تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل:

هل وقع قوله فيك موقعا؟!

إن كان كذلك ففتش في نفسك وحاقق نواياك وأعمالك، فقد يكون ناصحا.

وإن كنت تشعر بالحزن لأجل الأذى والتجني فما يضيرك أن يعمل لك أعمالا تأتي في صحيفتك يوم القيامة ترفع من حسناتك وتزيد في سيئاته دون أن تعملها!!!

بل العكس أمثال هذا غنيمة فاليغتنمها المرء، فمن قَصُرَ به عمله فاليبحث عن هذا وأضرابه حتى يرفعوا موازينه، بالصبر عليهم وتحمل أذاهم.

روى الإمام أحمد في مسنده ط الرسالة - (ج 39 / ص 154)

23745 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَسَبَّ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمَسْبُوبُ يَقُولُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّ مَلَكًا بَيْنَكُمَا يَذُبُّ عَنْكَ كُلَّمَا يَشْتُمُكَ هَذَا، قَالَ لَهُ: بَلْ أَنْتَ وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ، وَإِذَا قَالَ لَهُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، قَالَ: لَا بَلْ لَكَ أَنْتَ، أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ "

وروى الإمام الطبراني في معجمه وغيره واللفظ له - (ج 19 / ص 372)

907 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَحْيَى، ثَنَا الْقَاسِمُ بن دِينَارٍ، نَا حُسَيْنُ بن عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ، ثَنَا ابْنُ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ سَاكِتٌ، فَلَمَّا سَكَتَ الرَّجُلُ رَدَّ أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَسُبُّنِي وَأَنْتَ قَاعِدٌ، فَلَمَّا رَدَدْتُ، أَوِ انْتَصَرْتُ، أَوْ نَحْوَ هَذَا، قُمْتَ؟ قَالَ:"إِنَّهُ كَانَ مَلَكٌ يَرُدُّ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: كَذَبْتَ، فَلَمَّا تَكَلَّمَتَ وَقَعَ الشَّيْطَانُ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجْلِسَ

وروى الإمام أبي داود في سننه (ج 4 / ص 293)

1279 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:

سُرِقَتْ مِلْحَفَةٌ لَهَا فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَى مَنْ سَرَقَهَا فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ.

قَالَ أَبُو دَاوُد لَا تُسَبِّخِي أَيْ لَا تُخَفِّفِي عَنْهُ.

فلعل هذه الأخبار تفك ضيقتك وتسرك في آجل أمرك.

أخي الفاضل الشيخ المعلمي

ما عليك من بهاء الدين، فنفسي أضعها تحت نعالي إن حاول الشيطان أن ينتصر لها، فهي أمارة بالسوء

ولكن الأمر دين، والرجل يكفر شريحة من المسلمين، فما إن دخلت لأدافع عنهم سبني واتهمني بالحزبية ومرض القلب

أخي الفاضل مسألة الصبر على أمثال هؤلاء عبادة جزيلة الأجر، والحمد لله أنني أصبر، بيد أن ما استفسرت عنه هو تأصيل هذه المسألة (يجوز أم لا) أن يرمي مسلم مسلما بمرض القلب وكما لا يخفى عليك أن القرآن الكريم وصف المنافقين بمرض القلب في غير موضع، فهل يوصف المسلم بمرض القلب؟؟؟

والأهم كيف نرد ردا علميا مدعما بالأدلة؟

جزاك الله خيرا

محبك في الله بهاء الدين السماحي

ـ[بهاء الدين السماحي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:12 ص]ـ

عليك بالصبر والتأني، الحكمة ضالة المؤمن.

و إياك والجدال.

جزاك الله خيرا أخي

ـ[المعلمي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل:

إن كان الأمر كذلك فنرجو له الخير بتحريه الحق وإن أخطأ العمل أو القول، فحتى علم الجرح والتعديل يدخل فيه الخطأ والاجتهاد وعدم إصابة الحق.

فمن تراه أنت من أهل السنة يراه غيرك من رؤوس البدع وأهل الضلال، والقضية ترجع برمتها إلى مباني كل قوم وموازينهم.

وهذه القضية منتشرة ولها محبين وهواة يعزفون عليها، لكن هؤلاء أيضا يقودهم مشائخ مشهود لهم بالديانة والعلم، فإن أصابوا الحق فبها ونعمت وإن أخطأووه أجروا باجتهادهم.

وقل أن يسلم عالم من شانىء أو جارح.

وقد اكتسبت فائدة مهمة من خلال نظري في كتب الرجال وهي:

أنه مانفذ جرح الجُرّاح للرواة وقدح في عدالتهم إلا لأنه قام على الديانة والأمانة، وأما ماكان غير ذلك فلم ينفذ فيهم كجرح الأقران في بعضهم البعض بدافع التخاصم لأغراض أخرى.

وقد كان من ديانتهم أنهم لا يعددون قوادح الرواة بل يُكتفى بما ترد به روايته ولا يستجيزون تعديد قوادحه فيكتفون بكلمة أو كلمتين فقط.

فلما قام ذلك العلم على الديانة والنصح للأمة نفذ وكتب له البقاء وأصبح دينا إلى يومنا هذا، وأما ما كان غير ذلك فهو كثير وقد طوي جله.

فنسأل الله أن يطهر عملنا من الباطل وألسنتنا من القول بغير حق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير