ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 06:16 م]ـ
بعض الناس من كمال صبره يتبسم لمن حوله من أهل وأصدقاء وغيرهم وهو يحمل في نفسه هموماً متنوعة وذاك خشية إدخال الحزن علىيهم:
ومما يصلح ذكره لهذا المعنى ما قيل:
ولربما ابتسم الفتى وفؤاده .... شرق الجنان برنة وعويل
ولربما احتمل اللبيب موهاً ... عض الزمان ببشره المبذول
وقيل في التبسم مع تحمل الشدائد:
(أما والذي لا يملك الأمر غيره ... ومن هو بالسر المكتم أعلم)
(لئن كان كتمان المصائب مؤلما ... لإعلانها عندي أشد وأعظم)
(وبي كل ما يبكي العيون أقله ... وإن كنت منه دائما أبتسم)
وقيل:
ولرُبّما ابتسمَ الوقورُ من الأذى ... وضميرهُ من حرّه يستأوَّه
ولرُبَما خَزَنَ الحليمُ لِسانهُ ... حذرَ الجوابِ وإِنه لمفوّه
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 07:38 م]ـ
قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم، غير ابن سيرين، على أن التبسم في الصلاة لا يفسدها. وروينا عن ابن سيرين أنه قرأ (فتبسم ضاحكا من قولها) الآية، وقال: لا أعلم التبسم إلا ضحكا.
وممن روينا عنه أنه قال: لا يقطع التبسم الصلاة جابر بن عبد الله، وعطاء بن أبي رباح ومجاهد، والنخعي، وقتادة، والحسن البصري، والأوزاعي، والشافعي، وأصحاب الرأي.
وأجمعوا أن الضحك في الصلاة يفسد الصلاة واختلفوا في وجوب الوضوء منه، وقد ذكرت اختلافهم في كتاب الطهارة اهـ من الأوسط
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 07:41 م]ـ
قال البخاري في صحيحه: باب الْمُدَارَاةِ مَعَ النَّاسِ.
ثم قال بصيغة التمريض:
وَيُذْكَرُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ.
قال ابن حجر: قوله (أنا لنكشر في وجوه) بكسر الشين الكشر ظهور الأسنان عند التبسم. اهـ
ثم أسند البخاري عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ، أَوْ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ فَلَمَّا دَخَلَ أَلاَنَ لَهُ الْكَلاَمَ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ قُلْتَ مَا قُلْتَ ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ فِي الْقَوْلِ فَقَالَ أَيْ عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ تَرَكَهُ، أَوْ وَدَعَهُ - النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 08:00 م]ـ
بوب البخاري بابا في كتاب الأدب قال فيه: (باب التبسم والضحك).اهـ ينظر للفائدة.
قال ابن حجر في بداية شرحه لهذا الباب:
قال أهل اللغة التبسم مبادئ الضحك والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك وإن كان بلا صوت فهو التبسم وتسمى الأسنان في مقدم الفم الضواحك وهي الثنايا والأنياب وما يليها وتسمى النواجذ.اهـ