ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 06:14 م]ـ
أحسن الله إليكم وزادكم علماً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 08:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً ووفقك
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:06 م]ـ
نفع الله بكم، وجعله في ميزان حسناتكم.
ــــــــــــــــ
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138):
((لقيت مشايخ؛ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم.
وكان أنفعهم لي في صحبةٍ: العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه.
• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ!
• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى، واتَّصل بكاؤه!!!
• فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد.
وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل.
• ولقيت أبا منصور الجواليقي؛ فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول، متقناً محقِّقاً، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة، التي يبادر بجوباها بعض غلمانه = فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن، وكان كثير الصوم والصمت.
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما؛ ففهمتُ من هذه الحالة: أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ...
فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر، والمسكين كل المسكين: من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به؛ ففاته لذات الدنيا، وخيرات الآخرة؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه)).