تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيمياء الدماغ؟]

ـ[أم يزيد العلي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:16 ص]ـ

ظهرت في الآونة الآخيرة علم كيميائية الدماغ وأن لها دور في ردود أفعالنا، ما حكم مثل هذا العلم وربطه بالشريعة؟

ـ[عيسى عبدالله الحاج]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:42 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

الموضوع واسع جدا ومتشعب، ولعلي أبدأ ببعض المقدمات وأترك المجال للأخوة الفضلاء في طرح المزيد.

.

لاشك أن في الدماغ مركبات كيميائية (تسمى نواقل عصبية) لها أثر على سلوك الإنسان وتصرفاته، ومن الأمثلة على هذه النواقل العصبية: دوبامين ( Dopamine)، نورإبينفرين ( Norepinephrine)، سيروتونين ( serotonin)، وغيرها.

.

ولوحظ أنه يترتب على اختلال اتزان هذه النواقل (بالزيادة أو بالنقص) تغير في إدراك الشخص للمؤثرات الخارجية وكذلك في سلوكه، وأوضح الأمثلة على ذلك المركبات الدوائية المشتقة من مادة الأمفيتامين ( Amphetamines) فلوحظ أن لهذه الأدوية تأثير في إدراك الشخص، فتتكون له تخيلات غير واقعية، فيسمع أصوات أو يرى أناس غير موجودين على أرض الواقع، ويتفاعل معهم، وهذه الأدوية تزيد من نشاط مادة الدوبامين في الدماغ، وكذلك المرضى الذين يعانون من حالات الرهاب الشديد، أو القلق المرضي، والاكتئاب والوساوس القهرية، تبين - من خلال أجهزة فحص نشاطات هذه النواقل العصبية - وجود اختلال توازن هذه النواقل العصبية السيروتونين والنورإبنفرين، فهذه الحقائق تدل على تأثير النواقل العصبية (أو كيمياء الدماغ) على نشاط الإنسان.

.

ويجب أن لا نغفل تأثير البيئة المحيطة في نشاطات هذه النواقل العصبية، فهناك نظرية ترجع سبب عدم اتزان هذه النواقل العصبية إلى الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الشخص من أسرته أو عمله أو زملائه، فبسبب هذه الضغوط حصل اختلال في هذه النواقل العصبية.

.

أتمنى أن أكون قد وفقت في توضيح الصورة العامة لهذا الموضوع

وجزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير