تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الصحة النفسية سبب للصحة البدنية (نقولات عن الراسخين في العلم)]

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 09:22 ص]ـ

تحية من عند الله مباركة طيبة.

قال العلامة الأصولي الفقيه المفسر عبد الرحمن بن ناصر السعدي: "ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية، بل وأيضاً للأمراض البدنية: قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، لأن الانسان متى استسلم للخيالات وانفعل قلبه للمؤثرات من الخوف من الأمراض وغيرها، ومن والغضب والتشوش من الأسباب المؤلمة، ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب، أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية، والانهيار العصبي الذي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة.

ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله، اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية، وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه.

فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة، وكم أثَّرت هذه الأمور على قلوب كثيرين من الأقوياء، فضلاً عن الضعفاء، وكم أدت إلى الحمق والجنون، والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب، الدافعة لقلقه، قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.

فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام، ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس، ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له، ويعلم مع ذلك أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيثق بالله ويطمئن لوعده، فيزول همه وقلقه، ويتبدل عسره يسراً، وترحه فرحا وخوفه أمناً، فنسأله تعالى العافية وأن يتفضل علينا بقوة القلب وثباته، وبالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير، ودفع كل مكروه وضير" / الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (ص26 - 27).

للموضوع مناسبة ومتابعة، وهو مفتوح لجميع الإخوة بارك الله فينا وفيهم.

ـ[سمير زمال]ــــــــ[12 - 04 - 10, 03:11 م]ـ

أحسن الله إليك

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:12 م]ـ

آمين، رزقت الحسنى وزيادة

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 10:47 م]ـ

جزاك الله خير أخي الكريم ونفع بك، فلله درك ودر هذا العالم، ما أكثر فوائده، وما أروع استنباطاته، فلذلك خلَّف لنا عالم يقال له ابن عثيمين، فليس ببعيد عنه في الاستنباط ...

وإن أهم علاج، في حياة البشرية، والذي أهمله الكثير من الناس، هو كتاب الله عز وجل إذ هو الشفاء للقلوب، فقد سماه الله عزو جل روحا،

قال السعدي في تفسيره:

قال تعالى:

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ}.

{وَكَذَلِكَ} حين أوحينا إلى الرسل قبلك {أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} وهو هذا القرآن الكريم، سماه روحا، لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير. وهو محض منة الله على رسوله وعباده المؤمنين، من غير سبب منهم، ولهذا قال: {مَا كُنْتَ تَدْرِي} أي: قبل نزوله عليك {مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ} أي: ليس عندك علم بأخبار الكتب السابقة، ولا إيمان وعمل بالشرائع الإلهية، بل كنت أميا لا تخط ولا تقرأ، فجاءك هذا الكتاب الذي {جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} يستضيئون به في ظلمات الكفر والبدع، والأهواء المردية، ويعرفون به الحقائق، ويهتدون به إلى الصراط المستقيم.

{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} أي: تبينه لهم وتوضحه، وتنيره وترغبهم فيه، وتنهاهم عن ضده، وترهبهم منه، ثم فسر الصراط المستقيم فقال: {صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ}

أي: الصراط الذي نصبه الله لعباده، وأخبرهم أنه موصل إليه وإلى دار كرامته، {أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ} أي: ترجع جميع أمور الخير والشر، فيجازي كُلا بحسب عمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.

ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:44 م]ـ

علم النفس هو من العلوم الذي يسبب أمراض النفس , و ما تسميه أمراض نفسية يا إبراهيم سماها شيخ الإسلام بأمراض القلوب و أفرد لها رسالة لطيفة , لا وجود لمسمى المرض النفسي فهذه الأدواء مصدرها القلب و النبي صلى الله عليه و سلم يقول " ألا أن في الجسد مضغو لو صلحت لصلح الجسد ... و هي القلب " فالقلب يمرض بماذا , يمرض بسبب الشهوات و الشيهات , الشهوة تسبب أمراض الإنحراف السلوكي و الوحدانية و مرض التفرد و ازواجية الشخصية و الشبهات تسبب الوسواس "القهري " و العدوانية و غيرها

فلا ينبغي التحدث عن مسمى المرض النفسي لأن الغرب هو الذي ابتكر هذا الإسم ليورط الإنسانية في علم النفس الذي وجد لإفساد النفس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير