ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:37 ص]ـ
بارك الله فيكم
وإن أهم علاج، في حياة البشرية، والذي أهمله الكثير من الناس، هو كتاب الله عز وجل إذ هو الشفاء للقلوب، فقد سماه الله عزو جل روحا
وضعت للموضوع شرطين:
1/ الكلام في الصحة النفسية.
2/ النقل عن الراسخين في العلم.
وقد أخللتَ - عن غير قصد - بأحدهما؛ إذ مواضيع العلاج بالقرآن مطروقة ومنتشرة ومشهورة ومبثوثة ومعلومة ومتيقنة ومسلمة .....
لكن أهل العلم يسدون الثلم في البناء، وينبهون على مواضع البلاء، ويشمرون لما أغفله الأكفاء، والتشبه بهم فلاح.
.......
قلتَ كلاما ما قاله غيرك؛ أما إبراهيم الجزائري فقال:
تحية من عند الله مباركة طيبة.
ثم قال:
للموضوع مناسبة ومتابعة، وهو مفتوح لجميع الإخوة بارك الله فينا وفيهم.
وما سواه كلام من قرأتَ وعرفتَ.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 05:48 ص]ـ
قال الشيخ أبو بكر جابر الجزائري: "يؤمن المسلم بأن سعادته في كلتا حياته الأولى والثانية موقوفة على مدى تأديب نفسه وتطييبها وتزكيتها وتطهيرها، كما أن شقاءها منوط بفسادها وتدسيتها وخبثها ...
كما يؤمن المسلم بأن ما تطهر عليه النفس وتزكو حسنةُ الإيمان والعمل الصالح، وأن ما تتدسى به وتخبث وتفسد هو سيئة الكفر والمعاصي ...
من أجل هذا يعيش المسلم عاملا دائما على تأديب نفسه وتزكيتها وتطهيرها إذ هي أولى من يؤدب، فيأخذها بالآداب المزكية لها والمطهرة لأدرانها، كما يجنبها كل ما يدسيها ويفسدها من سيئ المعتقدات وفاسد الأقوال والأفعال، يجاهدها ليل نهار ويحاسبها في كل ساعة، يحملها على فعل الخيرات ويدفعها إلى الطاعة دفعا كما يصرفها عن الشر والفساد صرفا ويردها عنهما ردا ... " / ينظر منهاج المسلم (ص59 - 139).
ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 09:40 م]ـ
إن أسباب انشراح الصدر كثيرة، يكتفي في هذا المقام بذكر ثمانية أسباب منها، علها أن تكون شاملة لغيرها مما لم يذكر و ما سواه هو مجرد فلسفة عقلانية
السبب الأول: قوة التوحيد
إن من أعظم الأسباب لشرح الصدر وطرد الغم، بل هو أجل الأسباب وأكبرها: قوة التوحيد وتفويض الأمر إلى الله تعالى، بأن يعتقد العبد اعتقاداً جازماً لا شك فيه ولا ريب، أن الله عز وجل وحده الذي يجلب النفع ويدفع الضر، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه، عدل في قضائه، يعطي من يشاء بعدله، ولا يظلم ربك أحداً. فعلى العبد أن يحرص على عمارة قلبه بهذه الاعتقادات وما يتبعها فإنه متى كان كذلك؛ أذهب الله غمه، وأبدله من بعد خوفه أمناً.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
(فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره، والسكون إليه والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته، هو جَنّةُ الدنيا، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين). انتهى كلامه رحمه الله.
السبب الثاني: حسن الظن بالله
حسن الظن بالله تعالى، وذلك بأن تستشعر أن الله تعالى فارجٌ لهمك كاشفٌ لغمك، فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه، فتح الله عليه من بركاته من حيث لا يحتسب، فعليك يا عبد الله بحسن الظن بربك ترى من الله ما يسرك، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قا رسول الله: {قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيراً فله، وإن ظنّ شراً فله} [أخرجه الإمام أحمد وابن حيان]، فأحسن ظنك بالله، وعلِّق رجاءك به، وإياك وسوء الظن بالله، فإنه من الموبقات المهلكات، قال تعالى: الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [الفتح:6].
السبب الثالث: كثرة الدعاء
كثرة الدعاء والإلحاح على الله بذلك، فيا من ضاق صدره وتكدر أمره، ارفع أكف الضراعة إلى مولاك، وبث شكواك وحزنك إليه، واذرف الدمع بين يديه، واعلم رعاك الله تعالى: أن الله تعالى أرحم بك من أمك وأبيك وصحابتك وبنيك.
¥