تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: السراويل لمن لم يجد الإزار والخف لمن لا يجد النعلين.رواه أبو داود (2/ 166، رقم 1829) وهو صحيح.

أقوال أهل العلم والمذاهب الفقهية في ذلك

قال الحافظ بن حجر: واستدل بقوله فإن لم يجد على أن وأجد النعلين لا يلبس الخفين المقطوعين وهو قول الجمهور وعن بعض الشافعية جوازه وكذا عند الحنفية وقال بن العربي إن صارا كالنعلين جاز وإلا متى سترا من ظاهر الرجل شيئا لم يجز إلا للفاقد والمراد بعدم الوجدان أن لا يقدر على تحصيله إما لفقده أو ترك بذل المالك له وعجزه عن الثمن أن وجد من يبيعه أو الأجرة ولو بيع بغبن لم يلزمه شراؤه أو وهب له لم يجب قبوله إلا إن أعير له.فتح الباري (3/ 402)

راجع:عون المعبود (5/ 189)،فتح العزيز بشرح الوجيز - الرافعي (7/ 454)،شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك (2/ 307)،مشكاة المصابيح مع شرحه مرعاة المفاتيح (9/ 696)

تنبيهات ومحاذير

تنبيه الأول:

قال الإمام النووي في رياض الصالحين (تحقيق الدكتور الفحل) (1/ 434):

125 - باب مَا يقول إِذَا لبس ثوباً جديداً أَوْ نعلاً أَوْ نحوه

(5) - عن أَبي سعيد الخدْريِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوباً سَمَّاهُ باسْمِهِ - عِمَامَةً، أَوْ قَميصاً، أَوْ رِدَاءً - يقولُ: ((اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أسْأَلكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ)) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: ((حديث حسن)).

وقد كرر ذلك في المجموع (4/ 393) وفي الأذكار (1/ 21).

قلت: فقد نص الإمام النووي أنه يشرع هذا الدعاء لمن استجد نعلا،ولكن جماعة من أهل الحديث لم يترجموا للحديث كما فعل الإمام النووي فقد قصروا الدعاء على من استجد ثوبا أو رداء،

فقد قال الإمام أبو داود في سننه (4/ 74):1 - باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا.

و قال الإمام أبو داود (4/ 74) رقم 4022 بعد أن ذكر الحديث:قال أبو نضرة فكان أصحاب النبى -صلى الله عليه وسلم- إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له تبلى ويخلف الله تعالى.

وقال الإمام الترمذي في جامعه (4/ 238): باب 29 ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا.

وقال الإمام البيهقي في شعب الإيمان (5/ 180): فصل فيما يقول إذا لبس ثوبا.

وقال المجد بن تيمية في منتقى الأخبار: باب التيامن في اللبس وما يقول من استجد ثوبا. نيل الأوطار (2/ 117)

قال المناوي في فيض القدير (5/ 98):وفيه ندب للذكر المذكور لكل من لبس ثوبا جديدا والظاهر أن ذلك يستحب لمن ابتدأ لبس غير ثوب جديد بأن كان ملبوسا ثم رأيت الزين العراقي قال: يستحب عند لبس الجديد وغيره بدليل رواية ابن السني في اليوم والليلة إذا لبس ثوبا.

وقال الإمام الحسن بن أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الرُّباعي الصنعاني في فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار (1/ 280): [3/ 70] باب التيامن في اللباس وما يقول من استجد ثوبًا. وذكر الحديث

وعند الحنابلة يسن هذا الدعاء لمن لبس ثوبا جديدا أن يقول الحمد لله الذي كساني هذا ... كشاف القناع عن متن الإقناع (1/ 288)، مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (1/ 352)

وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد (2/ 345): فصل: في هديه صلى الله عليه و سلم في الذكر عند لبس الثوب ونحوه.وذكر الحديث.

و في الوابل الصيب (1/ 226) قال: الفصل الثاني والسبعون في الذكر الذي يقوله أو يقال له إذا لبس ثوبا جديدا.

وقال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في فقه الأدعية والأذكار (3/ 299):فمن السُّنَّة أن يقول مَن لبس ثوباً جديداً: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ ...

قلت: فالذي يظهر لي والله أعلم بعد النقل أن يقصر الدعاء على اللباس الجديد ولا يقال في النعال الجديدة، وأما من اختار أن الحديث يشمل النعال،فالإمام النووي سلفه في هذا القول،ومذهب المحدثين والحنابلة أحب إلينا من قول النووي رحم الله الجميع.

يتبع إن شاء الله تعالى>>>>>

ـ[السوادي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:46 ص]ـ

جزاك الله خير

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 04 - 10, 01:44 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[15 - 04 - 10, 06:36 ص]ـ

بارك الله فيك

كما عودتنا أخي الكريم في كل مرة،

فإن بحثك هذا بحثٌ قيمٌ،

فجزاك الله خيرًا على ذلك.

ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[16 - 04 - 10, 01:42 ص]ـ

بحث ممتاز يا اخى

يا حبذا لو جعله احدهم ملف بى دى اف

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[16 - 04 - 10, 05:14 م]ـ

جزاكم الله خيرا إخوتي الكرام .....

لازلت أعمل على البحث،وأعدكم بأنني سأحول البحث إلى pdf فور الانتهاء منه ..

وإن كان لإحد منكم ملاحظات على البحث فلا يبخل بها علي ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير