تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأجاب رحمه الله تعالى: الكعب إذا لم يكن عالياً ملفتاً للنظر فلا بأس به وإن كان عالياً ملفتاً للنظر فإن أقل أحواله أن يكون مكروهاً ولو قيل إنه محرمٌ لكان له وجه لأنه من التبرج بالزينة ثم إنه حسب كلام الأطباء أنه مضرٌ بالرِّجل لأن الله تعالى خلق الرجل متساوية فإذا كان الملبوس ذو كعبٍ عالٍ لزم أن يكون العقب مرتفعاً وحينئذٍ يختل توازن الأعصاب التي في القدم فتتضرر المرأة بذلك ولهذا نصيحتي لأخواتي أن يدعن هذا اللباس سواءٌ قلنا إنه مكروه أو حرام لما فيه من الضرر البدني على المرأة ثم إني أنصح أخواتي بعدم اتباع كل موضة كلما جاء شيء من الثياب أو السراويل أو الفنائل أو النعال أو الخفاف ذهبت المرأة تشتريه ولو كان الذي عندها صالحاً للاستعمال وهذا من نقص العقل والسفه وفيه إضاعةٌ للمال وفيه تعلق القلب بكل ما يأتي من جديد وليعلم أن أعداءنا قد يقصدون بتنويع هذه الأشياء إلهاء المسلمين عن شؤون دينهم ودنياهم التي هي أنفع من ذلك فيكون الإنسان ليس له هم إلا تلقف ما يأتي من موضات والاشتغال بتبديلها وتغييرها وربما الإنسان يكون قليل ذات اليد فيستدين لهذا الغرض هذا مع أن في ذلك إثراء لاقتصاد أعدائنا لأن كلما كثر بيعهم كثر مالهم فكنا نثري اقتصادهم ونضر اقتصادنا.

سلسلة الهدى والنور - الألباني (1/ 11)

[هل يجوز للمرأة المسلمة أن تنتعل " الكعب العالي "؟]

السائل: إذا ما لبست المرأة كعباً عالياً في الحذاء، يجوز لها ذلك؟ وما الحكم؟

الشيخ الألباني رحمه الله: لا يجوز التشبه بالكافرات أو الفاسقات، وأصل هذا من اليهوديات، كُنَّ قديماً قبل الإسلام إذا أرادت الواحدة منهن أن تحضر المجتمع الذي يكون فيه عشيقها، فلكي يراها كانت تلبس نوع من القبقاب العالي، فتصبح طويلة فتُرى، ثم مع الزمن تحَوَّل هذا إلى النعل بالكعب العالي، أما هذا النعل الذي يجعل المرأة - يعني - تتغير مشيتها تميل يميناً ويساراً، ومن أجل ذلك اخترع الفساق الكفار هذا النوع من النعال، فلا ينبغي للمرأة المسلمة الملتزمة أن تلبس نعلاً بكعب عالي، لاسيما في كثير من الأحيان بيكون سبب في إيذاءها ووقوعها على أم رأسها إذا ما تعثرت في الطريق لأدنى سبب.

التنبيه السادس:يحرم على النساء لبس نعال الرجال،ويحرم على الرجال لبس نعال النساء.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.رواه البخاري في صحيحه (5/ 2207) رقم 5546

وعن أبي هريرة قال: لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل.

رواه ابن حبان في صحيحه (13/ 62) رقم 5751،وأحمد في المسند (14/ 61) رقم 8309،والحاكم في المستدرك (4/ 215) رقم 7415، وأبو داود في سننه (2/ 458) رقم 4098.والحديث صحيح

قال ابن بطال: قال الطبرى: فيه من الفقه أنه لا يجوز للرجال التشبه بالنساء فى اللباس والزينة التى هى للنساء خاصة، ولا يجوز للنساء التشبه بالرجال فيما كان ذلك للرجال خاصة.

فمما يحرم على الرجال لبسه مما هو من لباس النساء: البراقع والقالائد والمخانق والأسورة والاخلاخل، ومما لا يحل له التشبه بهن من الأفعال التى هن بها مخصوصات فانخناث فى الأجسام، والتأنيث فى الكلام.

مما يحرم على المرأة لبسه مما هو من لباس الرجال: النعال والرقاق التى هى نعال الحد والمشى بها فى محافل الرجال، والأردية والطيالسة على نحو لبس الرجال لها فى محافل الرجال وشبه ذلك من لباس الرجال، ولايحل لها التشبه بالرجال من الأفعال فى اعطائها نفسها مما أمرت بلبسه من القلائد والقرط والخلاخل والسورة، ونحو ذلك مما ليس للرجل لبسه، وترك تغيير اليدى والأرجل من الخصاب الذى أمرن بتغييرها به. شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال (9/ 140)

وفي اللقاء الشهري (مع الشيخ بن عثيمين) [65] في ليلة الأحد الخامسة عشرة من شهر صفر عام (1420هـ).

حكم لبس النساء للنعال التي تشبه نعال الرجال

سائلة تقول: فضيلة الشيخ! ظهر في الآونة الأخيرة نعال نزلت تشبه نعال الرجال من حيث الإصبع، فما حكم لبسها وفقك الله؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير