بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلاة على رسول الله ..
بارك الله فيك أخي على هذا، لكنك أضحكتني أضحك الله سنك .. وغفر لك
ما هذا يا رجل؟!!
إليك بعض التعليقات، أسأل الله السداد والقبول:
لو سلمنا بصحة الأثر، ثم سلمنا -جدلاً- أيضا بأن المقصود به الكعب العالي!
فالأثر بيان لفعلتهم عند المساجد لقصد إفساد الرجال، وليس فيه تحريم الكعب العالي كذا مطلقا!!
الرد:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله على وسلم
وفيك بارك أيها الأخ الضاحك على أخيه ... غفر الله لي ولك
فوالله قد أذهلني ما كتبت في الرد على مقال الكعب العالي،وأسلوبك الساخر،فقلتَ: ما هذا يا رجل؟!!
استفهام فيه تعجب وتعجب، مما كان من أخيك. تُرى ماهي الطامة التي أرتكبها،وماهي الطرفة التي قالها حتى كان منك ما كان؟
هب أنه أخطاء أهكذا علمك أشياخك،و مؤدبوك،في الرد أو النصح لمن صدر منه مالا تره حقاً صواباً.
وقولك: لو سلمنا بصحة الأثر ...
فقد ذكر تصحيح الحافظ للأثرين كما في فتح الباري (2/ 350)، ولكنك غير مقتنع بما ذهب إليه أمير المؤمنين في الحديث،وسيد من سادة الحفاظ، فماذا عندك؟
وأني أطلب من كل منصف،أن يقول من الذي يستحق عبارة (((ما هذا يا رجل؟!!)))
ثم قلت: فالأثر بيان لفعلتهم عند المساجد لقصد إفساد الرجال، وليس فيه تحريم الكعب العالي كذا مطلقا!!
فأقول: أنه لما ترجم للأثرين قال: أول من اتخذ الكعب العالي نساء بني إسرائيل يتطاولن بها في المساجد.
فمن أين جاء الضاحك على أخيه أنه قال بالتحريم المطلق على حسب تعبيره ... (((ما هذا يا رجل؟!!)))
هذا أمر ..
والثاني: الظاهر أنه أخذ هذه الترجمة من كلام الشيخ الألباني وقد ذكره في عرض فتاوى علماء العصر،فقد قال رحمه الله: ... وأصل هذا من اليهوديات، كُنَّ قديماً قبل الإسلام إذا أرادت الواحدة منهن أن تحضر المجتمع الذي يكون فيه عشيقها، فلكي يراها كانت تلبس نوع من القبقاب العالي، فتصبح طويلة فتُرى، ثم مع الزمن تحَوَّل هذا إلى النعل بالكعب العالي ... سلسلة الهدى والنور (1/ 11)
أولَئِكَ آبَائي، فَجئْني بمِثْلِهِمْ إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ
وأما عن مفاسد الكعب العالي
فقد سئل الشيخ ابن باز كما في مجموع فتاواه (6/ 397)
س: ما حكم الإسلام في لبس الحذاء ذي الكعب العالي؟
جـ: أقل أحواله الكراهة؛ لأن فيه أولا تلبيسا حيث تبدو المرأة طويلة وهي ليست كذلك، وثانيا فيه خطر على المرأة من السقوط، وثالثا ضار صحيا كما قرر ذلك الأطباء.
فقد قال الشيخ ابن جبرين كما في الفتاوى النسائية / فتاوى اللباس والزينة (101/ 7):
وأما لبس الحذاء المرتفع (الكعب العالي) فلا يجوز أيضاً وهو من التقليد الأعمى لنساء الغرب بما لا فائدة فيه ولا زينة، وإنما قصدهن لفت أنظار الشباب وتكرار النظر إلى تلك المرأة لتعجب الناظرين، ويمكن أن من قصدهن تحديب المرأة حتى تظهر عجيزتها أو بعض بدنها ونحو ذلك من المقاصد السيئة فتقليدهن في ذلك لا يجوز والله أعلم.
فكل ما اعترض به الضاحك على أخيه،هو في الحقيقة اعتراض على هذين العلمين الراسخين،فليضحك كما يشاء وحتى تتشقق أشداقه.
وقوله: ثم لو افترضنا صحة ما ذكرت، فهذا ليس من المفاسد! بل هو من أدلة أصل المسألة.
فأقول: لم يذكر في هذا المقال الأدلة على تحريم الكعب العالي، حتى تنكر عليه وأنه لم أضع هذه المفسدة أو تلك في فصل الأدلة، لو كان ذكر الأدلة ثم ذكر المفاسد كان لك الحق في الإنكار ولكنه أكتفى بذكر المفاسد عن الأدلة ظناً منه أن الأمر واضح وجلي لكل ذي فطرة سليمة غيورة على عاره وأهله،وما كنت أتخيل أن قد يتعقبه وبسخرية من يعتقد إباحة هذا النوع من النعال الخبيثة.
أبا ماجد أترضاه لأهلك!!!!
أخيراً نصيحة للساخرين بأهل العلم
.................. الخ
118)
بسم الله، الحمد لله، وبعد:
¥