تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول كتاب (رياض الصالحين) بتحقيق الشيخ الأرناؤوط]

ـ[الشافعي]ــــــــ[10 - 04 - 03, 12:57 م]ـ

قرأت لك طلباً عقبت به على أحد الموضوعات المنشورة هنا ونصه:

((أود منكم لو تلقون شيئا من الضوء على قضية تحقيقه لكتاب رياض

الصالحين وما حمل عليه بعض العلماء من تصرف الشيخ عبد القادر في

ترجمة باب من أبواب الكتاب. فهل سمعت الشيخ يبدي وجهة نظره في

الموضوع؟

يشهد الله أني كنت ممن أحمل في نفسي شيئا على الشيخ عبد

القادر بسبب هذا الامر حسب ما سمعته وقرأته من أحد مشايخي،

لكني على أتم الاستعداد لأن أسمع وجهة النظر المقابلة، لعل فيها

وجاهة مادام الشيخ حاله كما وصفتم فأحسنتم.

والله من وراء القصد))

ورغبة مني في التعجيل بالذب عن الشيخ الفاضل ودرء هذه التهمة

الباطلة التي ألصقت به زوراً وعدواناً رأيت أن أكتب إليك وللإخوة جميعاً

هذا التوضيح المؤلف من أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً:

أولاً- فور اطلاع الشيخ على ما وقع في الكتاب من تحريف أعلن براءته

وطبع وريقات تبين ما حصل بعنوان ((رد على افتراء)) وكان يعطي هذه

الوريقات لكل من يأتيه سائلاً عن هذا الموضوع.

ثانياً- سبب عدم انتشار هذه الوريقات في نجد والحجاز مع حرص الشيخ

على نشرها رفض كافة الصحف السعودية لذلك لما سيتبين لاحقاً من

فضح جهات رسمية في المملكة.

ثالثاً- نص براءة الشيخ:

رد على افتراء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله

وصحبه أجمعين وبعد

فإن الكتاب الذي بين أيدينا -الأذكار- للإمام النووي رحمه الله قد طبع

بتحقيقي في مطبعة الملاح بدمشق سنة 1391 هـ الموافق 1971 مـ

ثم قمت بتحقيقه مرة أخرى وقام بطبعه مدير دار الهدى بالرياض الأستاذ

أحمد النحاس وكان قد قدمه للإدارة العامة لشؤون المصاحف ومراقبة

المطبوعات برئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في

الرياض وسُلِّم الكتاب إلى هيئة مراقبة المطبوعات وقرأه أحد الأساتذة

وتصرف فيه في ((فصل في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم))

وجعله ((فصل في زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم)) مع

تغيير بعض العبارات في هذا الفصل صفحة 295 وحذف من صفحة 297

قصة العتبي وهو محمد بن عبيدالله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن

عتبة بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية الأموي العتبي الشاعر

الذي ذكر قصة الأعرابي الذي جاء إلى قبر رسول الله صلى الله عليه

وسلم وقال له ((جئتك مستغفرا من ذنبي وأن العتبي رأى النبي صلى

الله عليه وسلم في المنام وقال له يا عتبي الحق الأعرابي فبشره بأن

الله قد غفر له)) وحذف التعليق الذي ذكرته حول هذه القصة وقد ذكرت

أنها غير صحيحة ومع ذلك كله حذفها وحذف التعليق الذي علقته عليها

وهذا التصرف الذي حصل في هذا الكتاب لم يكن مني أنا العبد الفقير

إلى الله تعالى العلي القدير ((عبدالقادر الأرنؤوط)) وكذلك لم يكن من

مدير دار الهدى الأستاذ ((أحمد النحاس)) وإنما حصل من هيئة مراقبة

المطبوعات

ومدير دار الهدى ومحقق الكتاب لا يحملان تبعة ذلك وإنما الذي يحمل

تبعة ذلك هيئة مراقبة المطبوعات

ولا شك أن التصرف في عبارات المؤلفين لا يجوز وهي أمانة علمية وإنما

على المحقق والمدقق أن يترك عبارة المؤلف كما هي وأن يعلق على

ما يراه مخالفاً للشرع والسنة في نظره دون تغيير لعبارة المؤلف

وكان الأخ في الله الأستاذ أحمد النحاس كلمني بالهاتف من الرياض

إلى دمشق وذكر لي أن المدقق تصرف في الكتاب وأنه حصل تغيير

وتبديل ولكن كل ظني أنه تصرف مع التعليق على ذلك المكان كما هي

عادة المحققين والمدققين

وأخيراً طبع الكتاب وطرح إلى السوق في الرياض وبعد اطلاعنا على

الكتاب ما كان من مدير دار الهدى الأستاذ أحمد النحاس إلا أن قام

بطباعته مرة أخرى ورد قصة العتبي المحذوفة إلى مكانها كما كانت

سابقاً في جميع الطبعات مع التعليق عليها من قبلي وزدت عليه بياناً

أن هذه القصة غير صحيحة وفي هذه الطبعة الأخيرة رد كلام النووي كما

كان أيضا في جميع الطبعات مع التعليق عليه

وفي الحقيقة كما قلت لم يكن التصرف في هذا الكتاب لا من قبلي ولا

من قبل مدير دار الهدى الأستاذ أحمد النحاس وهدى الله تعالى من

تصرف في الكتاب وردنا الله تعالى وإياه إلى الصواب وسامح الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير