أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

ومن جهة أخرى لا يجوز تركها مُطلقًا أو ترك بعضها مُطلقًا؛ لأنَّ المداومة على تركها يعكس -بالمقابل- على عدم الاكتراث بسنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء بهديه، وعدم المبالاة بشرع الله تعالى، وقد نصَّ بعض الأئمة على أنَّ تارك السنن الرواتب مُطلقًا تُرَدُّ شهادته لسقوط عدالته من جهة نقصان دِينه والتهاون فيه، قال النووي: «مَنْ واظب على ترك الراتبة أو تسبيحات الركوع والسجود رُدَّت شهادته لتهاونه بالدين» (11).

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 26 ربيع الأول 1431ه

الموافق ل: 12 مارس 2010م

ـــــــــــــــــــ

1 - أخرجه البخاري في «الصلاة» (1/ 281) باب الركعتين قبل الظهر، ومسلم (1/ 330) في «صلاة المسافرين وقصرها» رقم (729)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

2 - أخرجه البخاري في «الصلاة» (1/ 282) باب الركعتين قبل الظهر، وأحمد في «مسنده» (6/ 63) من حديث عائشة رضي الله عنها.

3 - أخرجه مسلم (1/ 329) في «صلاة المسافرين وقصرها» رقم (728)، وأحمد في «مسنده» (6/ 326)، من حديث أم حبيبة رضي الله عنها.

4 - أخرجه الترمذي في «الصلاة» (415) باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة وماله فيه من الفضل، وانظر: «السلسلة الصحيحة» للألباني (5/ 458).

5 - أخرجه البخاري في «الصلاة» (1/ 279) باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا، ومسلم (1/ 328) في «صلاة المسافرين وقصرها» رقم (724)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

6 - أخرجه البخاري في «الصلاة» (1/ 277) باب المداومة على ركعتي الفجر، والبيهقي في «السنن الكبرى» (2/ 470).

7 - أخرجه مسلم (1/ 328) في «صلاة المسافرين وقصرها» رقم (725)، وأحمد في «مسنده» (6/ 265) من حديث عائشة رضي الله عنها.

8 - أخرجه مسلم (1/ 311) في «صلاة المسافرين وقصرها» رقم (789)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

9 - «زاد المعاد» لابن القيم: (1/ 315).

10 - أخرجه أبو داود في «الصلاة» (864) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه»، وأحمد في «مسنده» (2/ 425)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح أبي داود» (4/ 17).

11 - «المجموع للنووي»: (4/ 30).

.:: المصدر: موقع الشيخ حفظه الله::.