[السلام عليكم: إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل.]
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[21 - 04 - 10, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ...
أما بعد:
يقول الإمام الأوزاعي - رحمة الله عليه - (إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل و منعهم العمل).
ألا يخشى هؤلاء الذين ديدنهم الردود و الجدال أن ينطبق عليهم هذا القول: و يكونون من الذين أبغضهم الله أو أراد بهم شرا؛ آلا يبحثون عن أسباب محبة الله لهم وهو: العلم المأصل.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أراد الله به خيرا يفقه في الدين.
أنا أعتقد و أرجو أن يكون اعتقادي ليس في محله (أن اللذين يكثرون من الجدال و النقاش ويمارسونه يدخلون في زمرة من أبغضهم الله، وطمس بصيرتهم)
تنبيه
لايشك عاقل أن علم أصول الجدل و المناظرة من العلوم التي يحفظ به الدين و الملة؛ لكن من الأحسن أن يحد من ممارسة هذا العلم إلا عند الحاجة وعلى سبيل الإيجاز
فغالبا مانرى التزام القرآن بالجدل إلا في مواضع نجدها موجزة؛ وذلك حفاظا على الأصل العظيم وهو (التزام الخلق بخالقهم) قال الله - تعالى - ({إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} غافر56
وللأسف دأب مؤخرا طائفة من السلفية إلى ممارسة الجدل المذموم؛ فأشغلوا الشباب بقضايا لا تعنيهم.
أثاروا مسائلا (إثارتها تسبب الفرقة و الشحناء)
وهذا ليس في صالح الإسلام و لا المسلمين أبدا
فلا للإسلام نصروا ولا للمخالف كسروا
و الله المستعان
هذه بعض النقاط أسردتها على طريقة النثر و النشر المشوش.
آمل أن تلقى قبولا لدى إخواني الذين لم أشراكهم مدة كبيرة
و السلام عليكم.