تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أهل الحديث للشيخ محمد تقي الدين الهلالي]

ـ[زين العابدين]ــــــــ[24 - 04 - 10, 05:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد,,,

هذه مجموعة من أربعة مقالات بعنوان (أهل الحديث) للشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى, وهي بالأصل منشورة في مجلة (الوعي الإسلامي) التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت.

وقد نشرت هذه المقالات في الاعداد رقم (39 - 76 - 80 - 83) من المجلة, وقد بحثت عنها هنا في شبكة الحواسيب, وفي غيرها, فلم أجدها منشورة حسب علمي, لذلك وجدت أنه من المهم أن أقوم بنشرها نشراً لعلم هذا العالم الجليل رحمه الله تعالى, وحتى يبلغ هذا العلم للأخوة الكرام طلبة العلم.

وسأقوم إن شاء الله بنسخ كل مقالة بعد الأنتهاء منها هنا في هذا المنتدى الكريم.

وبارك الرحمن فيكم.

ـ[زين العابدين]ــــــــ[24 - 04 - 10, 06:05 م]ـ

المقالة الأولى: المنشورة في السنة الرابعة العدد رقم 39 من الصفحات 47 إلى 51 من غرة ربيع الأول 1388هـ الموافق لشهر مايو 1968م , قال رحمه الله تعالى:

ندبني الأستاذ رئيس تحرير مجلة (الوعي الإسلامي) إلى المشاركة في تحرير مقالات هذه المجلة المباركة, التي أسست لإيقاظ المسلمين, ونشر الوعي في نفوسهم ليزدادوا تبصراً, واستنارة في أمر دينهم ودنياهم, ويعيدوا للإسلام عزته ومجده, ففكرت في الموضوع الذي أطرق بابه, فبدا لي موضوع شريف يهم كل قارئ من المسلمين, وكل طالب علم من المحصلين, ألا وهو معرفة أهل الحديث, نضر الله وجوههم, فإنه موضوع مع شرفه وفضله قل من يشتغل به في هذا الزمان, وإذا علمنا أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو خير الكلام بعد كلام الله تعالى, ولا يمكن تدبر الكتاب العزيز, ومعرفة معانيه إلا بالعلم بأحاديث نبيه الكريم لقوله تعالى في سورة النحل: {وَأنْزَلْنَا إِلًيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمُ يَتَفَكَّرُونَ}. [النحل: 44]

فالتفكر والتدبر للقرآن متوقفان على بيان الرسول صلى الله عليه وسلم, والحديث هو الأصل الثاني من أصول الإسلام التي عليها تقوم الشريعة, وبها تستنبط الأحكام. روى مالك في الموطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تركت فيكم أمرين, لن تضلوا ما تمسكتم بهما, كتاب الله وسنة رسوله) قال مؤلف تنقيح الرواة في تخريج أحاديث المشكاة: سنده هذا المرسل بحديث: (أصدق الحديث كتاب الله, وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم) من رواية معقل بن يسار عند الحاكم بإسناد حسن. وأيضاً له شاهد عن ابن عباس يرفعه عند الحاكم والبيهقي (إني قد تركت فيكم ما أن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه) الحديث, وقال الحاكم: صحيح الأسناد. ا هـ.

وفضائل علم الحديث كثيرة, والمراد هنا ذكر نبذة في فضل أهل الحديث, قبل ذكر تراجم أهل الحديث من الصحابة والتابعين, والأئمة المجتهدين فمن بعدهم.

قال أستاذي العالم الرباني عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري المتوفى سنة 1353هـ في مقدمة كتابه " تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي " ص 6 ما نصه: وقد ورد في فضيلة علم الحديث وأهله أحاديث كثيرة, وأنا أقتصر هنا على ذكر خمسة أحاديث.

الأول: روى الترمذي عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة). وقال: هذا حديث حسن غريب, قال القاري في المرقاة شرح المشكاة: ورواه ابن حبان في صحيحه, ذكره ميرك, والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

قال ابن حبان عقب الحديث: في الخبر بيان صحيح على أن أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في القيامة يكون أصحاب الحديث, إذ ليس في هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه منهم. وقال غيره: لأنهم يصلون عليه قولاً وفعلاً. ا هـ.

وقال الخطيب في كتابه شرف أصحاب الحديث: قال لنا أبو نعيم: هذه منقبة شريفة تختص بها رواة الآثار ونقلتها, لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما يعرف لهذه العصابة نسخاً وذكراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير