[نشرات باطلة]
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[10 - 04 - 03, 07:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين أما بعد
فهذا تحذير من بعض النشرات الباطلة
النشرة الأولى: وصية أحمد خادم الحجرة النبوية، الذي زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأوصاه ببعض الوصايا، وأن من كتب هذه الوصية وكان فقيرا أغناه الله أو كان مديونا قضى الله دينه أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة ومن يكذب بها كفر ... الخ.
هذه الوصية مكذوبة باطلة.
قال عنها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: هي من أوضح الكذب وأبين الباطل وقال أيضا: ونحن نشهد الله على أنها كذب، وأن مفتريها كذاب، يريد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله .. الخ.
مجموع فتاوى الشيخ جمع الشيخ محمد بن سعد الشويعر 1/ 198.
وقال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين ـ حفظه الله ـ: هذه الوصية الكاذبة قديمة تردد بين الحين والحين فقد ذكر الشيخ محمد رشيد رضا ـ رحمه الله ـ وهو من مواليد 1282هـ أنها كانت منذ صغره ... الخ.
نقلا عن مجموع الفتاوى الصادرة من مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة 3/ 58.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النشرة الثانية: قصة الفتاة التي مرضت وعمرها ثلاث عشرة سنة ورأت زينب رضي الله عنها في المنام ووضعت في فمها قطرات وشفيت من مرضها تماما ... وطلبت نشر هذه الوصية ثلاث عشرة نسخة ... الخ.
هذه النشرة قال عنها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: فقد اطلعت على نشرة مكذوبة يروجها بعض الجهلة وقليلو العلم والبصيرة في دين الله. وقال أيضا: يجب على المسلم ألا يغتر بهذه النشرة المزعومة وأمثالها من النشرات التي تروج بين حين وآخر وسبق التنبيه على عدد منها، ولا يجوز للمسلم كتابة هذه النشرة وأمثالها والقيام بتوزيعها بأي حال من الأحوال بل القيام بذلك منكر يأثم من فعله ويخشى عليه من العقوبة العاجلة والآجلة، لأن هذه من البدع والبدع شرها عظيم وعواقبها وخيمة وهذه النشرة على هذا الوجه من البدع المنكرة ومن وسائل الشرك والغلو في أهل البيت وغيرهم من الأموات ودعوتهم من دون الله. وقال أيضا: فالواجب على جميع المسلمين الذين تقع في أيديهم هذه النشرة وأمثالها تمزيقها وإتلافها وتحذير الناس منها وعدم الالتفات إلى ما جاء فيها من وعد أو وعيد لأنها نشرات مكذوبة لا أساس لها من الصحة ... الخ
كما في مجلة البحوث العلمية 36/ 377.
وقال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ: هذه الرؤيا غير صحيحة ولا يحل توزيعها ونشرها إلا لمن أراد أن يبين حالها وأنها غير صحيحة.
كما في مجموع الفتاوى الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/ 65.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النشرة الثالثة: عقوبة تارك الصلاة، والتي تتضمن حديث من ترك الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة: ستة منها في الدنيا، وثلاثة عند الموت، وثلاثة في القبر، وثلاثة يوم القيامة ... الخ.
هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عنه سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في مجلة البحوث العلمية 22/ 329: أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في الميزان والحافظ ابن حجر وغيرهما.
وكذلك أصدرت اللجنة الدائمة فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في فتاوى اللجنة جمع الشيخ أحمد الدويش 4/ 468 الطبعة الثالثة.
وقال لشيخ ابن عثيمين ـ حفظه الله ـ: هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقرونا ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه.
فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 1/ 6.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النشرة الرابعة: الحديث القدسي الطويل: يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان مادام سلطاني باقيا وسلطاني لا ينفد أبدا إلى قوله: يا ابن آدم أنا لك محب فبحقي عليك كن لي محبا.
هذا الحديث قال عنه الشيخ ابن عثيمين: غير صحيح. فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/ 63
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النشرة الخامسة حديث ياعلي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله، والتصدق بأربعة آلاف درهم، وزيارة الكعبة، وحفظ مكانك في الجنة، وإرضاء الخصوم ... الخ.
هذا الحديث باطل، فقد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة برقم 9604 تبين أن هذا الحديث لا أصل له، بل هو من الموضوعات، من كذب بعض الشيعة .. الخ. فتاوى اللجنة 4/ 462. وقال الشيخ ابن عثيمين: هذا الحديث غير صحيح ولا يحل نشره وتوزيعه بين المسلمين إلا مبينا أنه غير صحيح. فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/ 62.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
¥