تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أترك الإجابة لإخوتي البحَّاثة، مزودا إياهم بأحاديث قد تفيدنا في هذه المسألة:

الحديث الأول: صحيح مسلم ـ (1/ 194):

849 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلاً مَرَّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَبُولُ فَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ.

الحديث الثاني: سنن أبي داود ـ (1/ 8):

17 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبِى سَاسَانَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَبُولُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ «إِنِّى كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ عَلَى طُهْرٍ». أَوْ قَالَ «عَلَى طَهَارَةٍ».

الحديث الثالث: سنن ابن ماجة ـ (1/ 231):

351 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ , ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، فَتَيَمَّمَ , ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ.

ففي الحديث الأول لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم السلام مطلقا، وفي الحديث الثاني أخر الرد إلى ما بعد أن توضأ، والحديث الثالث حتى تيمم ...

فما رأي حضراتكم بارك الله فيكم؟؟!!

الأخ الكريم / على

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأصل أن المسلم لا يؤخر رده للسلام إلا لعذر للإمتثال للأية الكريمة ولدرء المفسدة من عدم الرد و للخروج من سوء الظن به.

وحديث عبد الله بن عمر والمهاجر و إبى هريرة رضى الله تعالى عنهم تفيد كراهة النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لرد السلام وهو على غير طهور ويدل عليه قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «إِنِّى كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ عَلَى طُهْرٍ». أَوْ قَالَ «عَلَى طَهَارَةٍ». فحديث المهاجر و حديث أبى هريرة فيهما تفصيل أكثر للحكم فى أمرين

الأول: أن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رد السلام بعد الإنتهاء من علة المنع وهو عدم الطهر

الثانى: بيانه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للعلة من عدم الرد وفيه تتطيب نفس الرجل بذلك

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[27 - 04 - 10, 10:07 ص]ـ

الأخ محمد بن عبد الجليل الإدريسي وفقه الله وسدده

و

الأخ أبو عمر بن محمد أحمد وفقه الله وسدده

جزاكما الله خيرا على مروركما ومشاركتكما الطيبة، لكن بقي عندي بعض التساؤلات ومنها:

1 - بما أن رد السلام واجب، فلم لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم السلام على ذلك الرجل كما في حديث مسلم؟؟!!

2 - بما أنه أوجب على نفسه الرد على طهارة، هل يجزئ التراب في وجود الماء؟؟ أقصد لمَ التيمم مع وجود الماء؟؟!!

3 - تأخير رد السلام للعذر ما هو أقصى وقت يسمح فيه؟؟!!

4 - هل هناك عذر غير هذا العذر أم يمكن أن نضيف أعذار أخرى، كالصلاة مثلا كما جاء ذلك في الحديث؟؟!!

أرجوا الإجابة على هذه التساؤلات - طبعا ممن يريد وليس فقط من الأخوين -!! وبارك الله في الجميع

.

ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[27 - 04 - 10, 10:15 ص]ـ

أحبتي ..

انقل بعض ما وجدته في موقع الاسلام سؤال وجواب

ذهب الحنفية والشافعية إلى أنه يجب رد السلام على الفور.

قال ابن عابدين: إذا أخر رد السلام لغير عذر كره تحريماً ولا يُرفع الإثم بالردِّ بل بالتوبة.

الموسوعة الفقهية - ج/39، ص247.

http://islamqa.com/ar/ref/10512

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 11:14 ص]ـ

الأخ علي سلطان الجلابنة، كأنك أخي لم تقرأ كلامي جيدا ... فقد ذكرتُ أن الحديث في صحيح مسلم حول عدم رده للسلام مقيد بالأحاديث الأخرى بمعنى لم يرد عليه حتى تطهر. هذا بالنسبة لسؤالك الأول.

2 - لم يوجب النبي صلى الله عليه و سلم على نفسه الرد على طهارة لكن كما جاء في الحديث: قال كرهت ... أي أراد أن يفعل الأفضل و هو ذكر إسم الله "السلام" على طهارة.

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:34 ص]ـ

الأخ علي سلطان الجلابنة، كأنك أخي لم تقرأ كلامي جيدا ... فقد ذكرتُ أن الحديث في صحيح مسلم حول عدم رده للسلام مقيد بالأحاديث الأخرى بمعنى لم يرد عليه حتى تطهر. هذا بالنسبة لسؤالك الأول.

2 - لم يوجب النبي صلى الله عليه و سلم على نفسه الرد على طهارة لكن كما جاء في الحديث: قال كرهت ... أي أراد أن يفعل الأفضل و هو ذكر إسم الله "السلام" على طهارة.

الأخ الفاضل: محمد بن عبد الجليل الإدريسي حفظك الله ....

أولا جزاكم الله خيرا على مروركم وتعليقكم ...

ثانيا: بلى قرأت كلامك مرتين أو ثلاثا واستفدت منه ...

واستغربت من قولكم – بارك الله فيكم-[حيث أن الحديث الأول مطلق] والأولى أن تقول: حيث إنَّ؛ وذلك لأنَّ إنَّ إذا جاءت بعد حيث وجب فتح همزتها ... ،

وكذا من قولكم – حفظكم الله -: [فيمكن أن نقول أن رد السلام] فكذلك هنا يجب كسر همزة إنّ، لأنها جاءت بعد القول. والله أعلم ....

* لكني لم أعلق عليهما لأنَّ ما أردتُه من السؤال وصلني من حضرتكم لكن ليس كاملا أو قل ليس مشبعاً فأردت المزيد ....

وها أنا أنتظر الإجابة على باقي الأسئلة من باقي الإخوة وجزاكم الله خيرا ....

محبك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير