ـ[المسلم الحر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 01:14 ص]ـ
قال الإمام الكبير ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه بدائع الفوائد:
((وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته حتى انهدمت ناحية من نواحي المسجد فزع لها أهل السوق. فما التفت وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته، فإذا قام يصلي تكلموا وضحكوا علماً منهم بالغيبة.
وقيل لبعضهم: إنا لنوسوس في صلاتنا. قال: بأي شيء بالجنة أو الحور العين والقيامة، قالوا: لا بل بالدنيا. فقال: لأن تختلف في الأسنة أحب إلي من ذلك، تقف في صلاتك بجسدك. وقد وجهت وجهك إلى القبلة، ووجهت قلبك إلى قطر آخر.
ويحك ما تصلح هذه الصلاة مهر للجنة فكيف تصلح ثمناً للمحبة؟ رأت فأرة جملاً فأعجبها فجرت خطامه فتبعها فلما وصلت إلى باب بيتها وقف فنادى بلسان الحال إما أن تتخذي داراً تليق بمحبوبك أو محبوباً يليق بدارك، وهكذا أنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك وإما أن تتخد معبوداً يليق بصلاتك.
تعاهد قلبك فإن رأيت الهوى قد أمال أحد الحملين فاجعل في الجانب الآخر ذكر الجنة والنار ليعتدل الحمل، فإن غلبك الهوى فاستعن بصاحب القلب يعينك على الحمل. فإن تأخرت الإجابة فابعث رائد الانكسار خلفها تجده عند المنكسرة قلوبهم.
اللطف مع الضعف أكثر فتضاعف ما أمكنك.
لما كانت الدجاجة لا تحنو على الولد أُخرج كاسياً.
ولما كانت النملة ضعيفة البصر أعينت بقوة الشم، فهي تجد ريح المطعوم من البعد.
ولما كانت الخلد عمياء ألهمت وقت الحاجة إلى القوت أن تفتح فاها، فيبعث إليها الذباب فيسقط فيه فتتناول فه حاجتها. الأطيار تترنم طول النهار. فقيل للضفدع: ما لك لا تنطقين. فقالت: مع صوت المزمار يستبشع صوتي ولكن الليل أجمل بي.
هذا النقل أخذته من نسخة مكتوبة بالوورد فأعتذر إن كان هناك خطأ مطبعي و سأحيل على الأصل بعد قليل بإذن الله بطبعة الشيخ محمد عمران حفظه الله بإشراف الشيخ د. بكر أبو زيد رحمه الله تعالى
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[30 - 04 - 10, 01:47 ص]ـ
نعم هو في الجزء الثالث صفحة 1217
وقد أحال المحقق هذه العبارة إلى كتاب المدهش للإمام ابن ابن الجوزي رحمه الله تعالى صفحة 454 - 456