تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد جاء في الحديث عن ابن عمر بن الخطَّاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ((ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ الْعَاقُّ وَالِدَيْهِ وَالدَّيُّوثُ وَرَجُلَةُ النِّسَاءِ)) رواه النَّسائي والبزَّار والحاكم وقال صحيح الإسناد.

قال الحافظ المنذري: الدَّيُّوث هو الرَّجل الذي لا غيرة له على أهله.

وقال أيضا: هو الذي لا يغار على زوجته، ويسمح لها أن تختلط بالرجال الأجانب. (1)

نعوذ بالله من الخذيلة والرَّذيلة وما يجر إليهما من قول وعمل.

وأي سعادة ينالها الزَّوجان على هذا الحال المزري، وهذه الأفعال المخزية، يسعيان لها من باب مجاراة فسَّاق العصر وجهلائه، الذين لا همَّ لهم إلا إشباع غرائز شهواتهم البهيمية، ولو على حساب دينهم وكرامتهم. (ق 4)

إنَّها الشَّقاوة وإنها الحسرة والنَّدامة، إنَّه الخزي والعار والدَّمار، عار الدُّنيا والآخرة، ودمار الدِّين والأخلاق.

• وبالمناسبة أقول لدعاة الاختلاط:

ما الذي بقي مع هذه المرأة من حشمة وتقدير وحياء وعفاف بعد اختلاطها بالرِّجال، وجعلها معرضا يستقبل روَّاده بكل مستجد يطرأ عليه بين آونة وأخرى، والمرأة إذا ألفت الاختلاط بالرجال ضعف إيمانها، وفقدت إحساسها، حتى تصبح وكأنه لم يكن لها كيان ولا حرمة بين مجتمع الرِّجال، بل ولا بين أفرادهم، والمرأة لم تكن جميلة إلا بالإيمان والحياء، ولم تكن طيبة إذا لم يطيِّبها الله بطيب العشرة وحسن المعاملة لزوجها، ولم تكن حسناء إذا لم تحسن أخلاقها وسلوكها بمقتضى كتاب الله وسنَّة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن تسبب في إخراجها من كنف الحشمة والتَّقدير والعفاف، فقد جنى عليها، وحطَّم كيانها، وعكس فطرتها التي فطرها الله عليها.

أخوكم

خالد بن عمر الفقيه الغامدي

8/ 5/1431 هـ

__

(1) لم أجدهما بالنص في الترغيب والترهيب للمنذري، بل وجدت تعريفات قريبة منهما فلعل الشَّيخ حكاهما بالمعنى حسبما فهم وهي:

1 - ما جاء في حديث عمَّار رضي الله عنه (3/ 107) رقم (8): وهو من قول النبي صلى الله عليه وسَّم وليس من قول الحافظ المنذري رحمه الله قال صلى الله عليه وسلَّم لمَّا سئل عن الدَّيوث ((قال الذي لا يبالي من دخل على أهله)).

2 - قال الحافظ المنذري رحمه الله (3/ 106): الدَّيُّوث بفتح الدال وتشديد الياء المثناة تحت هو الذي يعلم الفاحشة في أهله ويقرهم عليها.

3 - قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى (3/ 327): الدَّيُّوث بتشديد الياء الذي يقر أهله على الزِّنا مع علمه بهم.

ـ[السوادي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 05:02 م]ـ

جزاك الله خير

ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[22 - 06 - 10, 04:17 م]ـ

بارك الله فيكم جميعآ

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 06 - 10, 05:33 ص]ـ

وفيك بارك

ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - 06 - 10, 01:52 م]ـ

بارك الله فيكم يا شيخ خالد.

ورحم الله شيخنا ابن جماح وغفر له وتجاوز عنه

آمين آمين آمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير