تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القدمان بحال السجود]

ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 03:29 م]ـ

أريد أدلة من قال أن القدمين تلصقان ببعضهم بالسجود!

وأدلة من قال يفرج بينهما بحال السجود!!

وجزاكم الله خير

ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:42 ص]ـ

للرفع

ـ[أم محمد]ــــــــ[02 - 05 - 10, 03:07 ص]ـ

هدا نقل للشيخ العلامة بكر بن عبدالله ابو زيد رحمه الله عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة في كتابه "لا جديد في أحكام الصلاة" بزيادة هذه المسألة وهذا نص كلامه"في المسألة"

• المسألة الثانية: ضم العقبين في السجود: هذه المسألة يُتَرْجَمُ لها بذلك, وبلفظ: ((رَصُّ العقبينِ في السجود)) وبلفظ: ((جمع العقبين)) وبلفظ: ((جمع القدمين)). نظرت في جملة من مشهور كتب المذاهب الفقهية الأَربعة, عن وَصْفٍ لحال القدمين في السجود من ضم أو تفريق؛ فلم أر في كتب الحنفية والمالكية شيئاً. ورأيت في كتب الشافعية: والحنابلة, استحباب التفريق بينهما, زاد الشافعية: بمقدار شبر.

قال النووي – رحمه الله تعالى – في: ((الروضة: 1/ 259)): ((قلت: قال أصحابنا: ويستحب أن يفرق بين القدمين. قال القاضي أبو الطيب: قال أصحابنا: يكون بينهما شبر)) انتهى. وقال الشيرازي في: ((المهذب)): ((ويفرج بين رجليه؛ لما روى أبو حميد. . .)) إلخ. وذكر النووي في: ((المجموع: 3/ 373)) نحو قوله في: ((الروضة)). وعند الحنابلة, قال البرهان ابن مفلح م سنة 884 – رحمه الله تعالى – في: ((المبدع: 1/ 457)): ((ويفرق بين ركبتيه ورجليه؛ لأَنه – عليه السلام – كان إذا سجد فَرَّج بين فخذيه. وذكر ابن تميم وغيره, أنه يجمع بين عقبيه)) انتهى.

تَحَصَّل من هذا: أنه لا ذكر لجمع العقبين حال السجود في شيء من المذاهب الأَربعة, وأن نهاية ما فيها: ما ذكره ابن مفلح الحنبلي, عن ابن تميم وغيره: ((أنه يجمع عقبيه)). وقد نظرت في كتب الرواية في المذهب, فلم أرها رواية عن الإِمام أَحمد, بل إِن المرداوي في: ((الإِنصاف)) لم يعرج على كلمة ابن تميم هذه, والمقرر في مذهب الحنابلة هو التفريج بين القدمين, إلحاقاً لسنة التفريج بين الركبتين والفخذين. فما ذكره ابن تميم فرع غريب, لم يذكره رواية عن الإِمام أحمد, ولم يذكر سلفه فيه, ولا يمكن أن يكون فرعاً مخرجاً في المذهب, يبقى أنَّا لا نعلم من أَين أَتى به ابن تميم وغيره؟ والخُلف سهل؛ إِذْ السنة هي الميزان, وإليها المآل.

وإِذا كان ابن تميم وغيره مِمَّن لَمْ يُسَمَّ قد انفرد بذكر – هذا الفرع في المذاهب الأَربعة, فإن إِمام الأَئمة ابن خزيمة – رحمه الله تعالى – قد انفرد – فيما اطلعت عليه من المحدثين – بالترجمة في: ((صحيحه: 1/ 328)) بقوله: ((باب ضم العقبين في السجود)) وساق بسنده تحت هذه الترجمة حديث عائشة – رضي الله عنها – زوج النبي r قالت: ((فقدت رسول الله r وكان معي على فراشي, فوجدته ساجداً, راصاً عقبيه, مستقبلاً بأَطراف أَصابعه القبلة, فسمعته يقول. . . . .)) الحديث. ومن هُنا سَلَّكَ بعض المعاصرين هذه الرواية في الحديث الصحيح, وَقَرَّرَها سُنَّة عملية من سُنن السجود, فاقتضى الحال تحرير النظر في هذا الحديث, وفي هذه اللفظة منه: ((رَاصّاً عقبيه)

فأَقول: أَصل هذا الحديث في صحيح مسلم: (1/ 352) بسنده عن عبيد الله بن عمر العمري, عن محمد بن يحيى بن حَبّان, عن الأَعرج, عن أَبي هريرة, عن عائشة قالت: ((فقدت رسول الله r ليلة من الفراش, فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه, وهو في المسجد, وهما منصوبتان, وهو يقول: اللهم أعوذ برضاك من سخطك. . .)) الحديث. ورواه أحمد: (6/ 58, 201) , وأبو داود: (1/ 547) , والنسائي: (1/ 102) , والدارقطني: (1/ 143) , وابن عبد البر في: (التمهيد: 23/ 349). وله طريق أخرى, عن يحيى بن سعيد الأَنصاري, عن محمد بن إبراهيم التيمي, عن عائشة – رضي الله عنها – قال: ((كنت نائمة إلى جنب رسول الله r ففقدته من الليل, فلمسته بيدي, فوضعت يدي على قدميه, وهو ساجد, يقول:. . .)) الحديث. رواه مالك في: ((الموطأ 1/ 214)) والترمذي: (5/ 489) , والنسائي: (2/ 222) , والطحاوي في: ((شرح معاني الآثار 1/ 234)) , والبغوي في: ((شرح السنة: 5/ 166)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير