تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشماتة بالكافر عند نزول البلاء عليه]

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:43 م]ـ

هل يحسن الشماتة بالكافر عند حصول البلاء به؟

السؤال: أرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على هذا السؤال: ما حكم الشماتة بالكافر؟ حيث إني شمت بكافرة أجرت عدة عمليات جراحية، أدت إلى تشوهها بالكامل، وأصبحت كالمسخ، وشمت بها بقولي: إنها تستحق ما جرى لها، لأنها أولا كافرة، وتلاعبت بخلق الله؟

الجواب:

الحمد لله

الشماتة هي أن يُسرّ المرء بما يصيب عدوه من المصائب، قال الله تعالى عن نبيه موسى عليه السلام: (فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ) الأعراف / 150

وروى البخاري (6347) ومسلم (2707) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ).

وحصول هذا السرور لما يصيب العدو المحارب - ومثله المنافقون والطاعنون في الدين والمعادون لعباد الله المسلمين – كما يفعل كثير منهم في كتاباتهم ومقالاتهم - محمود غير مذموم، وهو من باب قوله تعالى: (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ) التوبة / 14 – 15

فإن في قلوب المؤمنين من الحنق والغيظ عليهم ما يكون هلاكهم وحصول البلاء بهم شفاءً لما في قلوب المؤمنين من الغم والهم؛ إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين للّه ولرسوله وللمؤمنين، ساعين في إطفاء نور اللّه، ومعاداة عباد الله.

فإن كانت هذه المرأة من أولئك المشاقين المعادين، الذين يسعون لمحاربة دين الله ومعاداة أوليائه، فيصيبهم منها الأذى والضر: فنحن نفرح بما يصيبها من البلاء الذي يكبتها ويمنعها من مزيد الأذى ونُسَرّ، لا سيما وقد أصابها ذلك بسبب معصية لله تعالى، بتغيير خلق الله، دون أن يخرجنا ذلك عن حدود الأدب الإسلامي.

وحينئذ فلا ضير عليك في قولك عنها أنها تستحق ما جرى لها.

أما إن كانت مجرد امرأة كافرة لا تسعى في حصول ما يضر بالإسلام أو المسلمين: فإن الأفضل لنا والأجدر بنا عدم الشماتة بها لما حل بها من المصائب، وقد يحسن بنا استثمار هذا البلاء الذي وقع بها لدعوتها للدخول في دين الله.

والله تعالى أعلم

ولتمام الفائدة يرجى مراجعة جواب السؤال رقم: (139345).

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.com/ar/ref/149306

ـ[عبدالسلام رفعت عبدالسلام]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:24 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[عبدالسلام رفعت عبدالسلام]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:26 م]ـ

هل يجوز الدعاء على المسلم الذى أفترى عليك أو ظلمك ألا يرحمه الله أو شئ من هذا القبيل؟؟؟

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[04 - 05 - 10, 01:21 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا

أخي الكريم العفو عن أخيك أولى بك , وليكن دعائك على أعداء الإسلام

ـ[أبو يوسف التخمارتي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 01:42 ص]ـ

شكرا على هذا النفع المبارك

ـ[محمد بن يحيى محمد]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:57 ص]ـ

الأفضل، والله أعلم، الدعاء للأحياء منهم بالهداية، وعدم الشماتة في هذه الأمور، فما أدراك لو هداها الله قبل موتها؟

ـ[احمد حمدى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:58 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير