تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما حُكْمُ قول {اللَّهمَّ اجْعلْنِي كبيرا ً في عَينكَ * صغيرا ً في عَيْنِيْْ}!!

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:38 م]ـ

إخواني الكرام الأفاضل /

السلام عليكم ورحمة ُ الله ِ وبركاته.

وأنا جالسٌ بعدَ صلاة ِ العشاء -مسبِّحا ً -

رأيتُ ً بعضا ً من إخواني طلبة ِ العلم فجال في الخاطر ِ التكبُّر والتعجرُف!

فتذكرت ُخطبةَ الصحابي الجليل / عتبة َ بن ِغُزوان َ {أما بعد. فإن الدُّنيا قد آذنتْ بصِرم ٍ وولَّت حذَّاء ........ وإنكم مُنْتقلون منها إلى دار ٍ لا زوال َ لها , فانتقلوا بخير ما بحضْرتكُم , فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يُلقى من شَفة ِ جهنَّم , فيهوي فيها سبيعين خريفا ً لا يدركُ لها قعرا ً والله ِ لتملأنَّ أفعجبتم؟؟ ......... فما أصبحَ اليومَ منَّا أحد ٌ إلا أصبحَ أميرا على مصر ٍ من الأمصار ... {{وإنِّي أعوذُ بالله أن أكونَ في نفسي عظيما ً وعند الله صغيرا ً}} وهو الشاهد ...

فقلتُ {{اللَّهمَّ اجْعلْنِي كبيرا ً في عَينكَ * صغيرا ً في عَيْنِيْْ}}!

ثم جاء في وهَلي سؤال!

قصدتُ في عيني المجاز َ لا الحقيقة! فهل يصح إطلاق ذلك عن الله؟

فقلتُ -لا انْتِها **حتى أسأل الشُّرفا!!

.............

بارك الله فيكم , نرجو جوابا ً يروي الغليل ََ يشفي العليل َ! وفوائدَ عقديَّة تتعلق بإطلاق المجاز ِ في صفات ِ الله وأسمائه ومن نهجَ ذلك؟

أخوكم / أبو الهُمام البرقاوي

ــــــ

عتبة بن غزوان أحد الرماة الذين قاتلوا في معارك المسلمين. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، وسرعان ما رجع ليبقى بجوار الرسول (حتى حان موعد الهجرة إلى المدينة، فهاجر مع المسلمين، ولكن قريشًا لم تهدأ بعد هجرة النبي (وأصحابه إلى المدينة، بل بدأت في محاربة الإسلام، واصطدمت مع المسلمين في بدر ( http://www.ahlalhdeeth.com/wiki/%D8%A8%D8%AF%D8%B1)، فشارك في المعركة. أرسله عمر بن الخطاب إلى أرض البصرة لقتال الفرس في الأُبُلَّة. ومضى عتبة بجيشه إلى الأبلة، والتقى بأقوى جيوش الفرس ( http://www.ahlalhdeeth.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B3)، ووقف عتبة أمام جنوده حاملاً رمحه بيده، وصاح: الله أكبر. وبعد عدة جولات استسلمت الأبلة، وتحرر أهلها من احتلال الفرس. وبعد فتح الأبلة، أسس عليها عتبة مدينة البصرة، وبني فيها مسجدًا كبيرًا، وبقى عتبة بالبصرة متوليا شؤونها. وظل عتبة واليًا على البصرة ( http://www.ahlalhdeeth.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9) حتى جاء موسم الحج، فخرج حاجَّا بعدما استخلف المغيرة بن شعبة على البصرة، ولما فرغ من حجه، سافر إلى المدينة، وطلب من عمر أن يعفيه من الإمارة، ولكنه رفض أن يعفيه منها، فأخذ راحلته ليركبها راجعًا إلى البصرة ( http://www.ahlalhdeeth.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9)، وفي الطريق سقط من على راحلته، فمات وهو بين مكة والبصرة، وكان ذلك سنة (17هـ).

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 05:14 م]ـ

بارك الله فيكم , نرجو الإفادة.

ولعل الدعاء يصلح كما قال تعالى " يدُ الله ِ فوقَ أيديهم "

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير