(حدثني صديق ٌ لي أن الشيخ عبد الله عزام رحمه الله أم المصلين في إحدى صلوات ِ التراويح فأخطأ الشيخ عبد لله عزام في القراءة فرده أولاده! , وأُعجبتُ أيما إعجاب ٍ بمثل هذا الموقف المشرف في تربية الأولاد على كتاب الله جل وعلا حفظا وفهما وعملا ً به إن شاء الله.
وتمنيت أشد الأمنية أن أكون أنا الإمام وأن أولادي الصغار هم الذي يردونني إذا أخطأت في القراءة.
فعزمت على أن أحاول قدر َ جهدي –وأنا ذلك الشاب الأعزب-أن أحفِّظَ أولادي كتاب الله تعالى وأن يكونَ ذلك هو همي الأكبر)
فبدأ أولاد الشيخ بدراسة قاعدة النور أولا, ثم وعلى مر السنوات أتم ستة ٌمن أولاد الشيخ حفظ كتاب الله عزوجل إضافةً إلى حفظ الكثير من الأحاديث فكان للشيخ إحسان ما أراد , وكانوا يصلون خلف أبيهم ويردونه إذا أخطأ بل يصلي هو خلفهم كثيرا ً , فتحقق له أكثر مما أراد.
ولما عايشت الشيخ إحسان العتيبي –أبو طارق- ورافقته وصاحبته ورأيت غرسه وثماره حذوتُ حذوَه وفعلت فعله قدر استطاعتي , وأرسلتُ ولديَّ صلاحا وعمرا ً ليَدرسا قاعدةَ النور على يد الشيخ رضوان الجلاد –شيخ أولاد أبي طارق ومربيهم- ثم انتقلا إلى مركز الأخت الفاضلة أم عبد الله زكي , وقام على تدريسهما الأخوان الفاضلان –محمد عنتر وخالد رباح –جزى الله الجميع خيراً.
عندما بدأت فكرة ُ مركز البنيان ثم التحفة تأثرا مني بالشيخ أبي طارق الذي تأثر بدوره بالشيخ عبد الله عزام رحمه الله , أتت فكرةُ مركز البنيان مع زوجتي أم عمر جزاها الله خيرا ً حتى استوى هذا المركز واشتد على سوقه وقمنا بخلالها بنشر وتوزيع آلاف النسخ من كتاب " هداية الرحمن " لأخينا محمد عنتر وتخريج مئات الطلاب الذين يتقنون قراءة القرآن , يساعدنا في ذلك عشرة من المدرِّسات
وإعطاء مجموعة من الدورات في تدريس " قاعدة النور " للأخوات خاصة فانتشر الخير وكثرت المراكز التي تعتمد هذه الطريقة في طول البلاد وعرضها من خلال الاتصالات الكثيرة.
معنا تبين لنا أن المدور الأكبر لهذا الانتشار للمرأة المسلمة والفتاة المسلمة والأم المسلمة فجزاهن الله خيرا ً.
ثم كانت بعد ذلك تحفة البنيان هذه , وهي خلاصة تجربتنا في مركز البنيان , إضافة إلى ما كنا نتداوله مع أهل هذه الصِّنعة.
أسأل الله القبول وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه تعالى وأن يرحم الحافظ الشيخ نور محمد حقاني مؤلف القاعدة النورانية , وأن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته وأن يبارك في سبطه المهندس محمد فاروق الراعي الذي كان هل الدور الأكبر وما زال في نشر هذا السِّفر المبارك في بلاد العرب والمسلمين.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيين والحمد لله رب العالمين.
مقدمة الطبعة الثانية:
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فبحمد الله وفضله قد نفدَت تحفة البنيان كلها من السوق وتلقفتا المراكز القرآنية بالرضى والقبول فلله الحمد من قبل ومن بعد ..
وهاهي الطبعة الثانية بحجم جديد يناسب حقائب الأولاد والبنات أزهار دور القران وزهرتها , وقد حافظت في هذه الطبعة على مادة الكتاب كما هي إلا نزرا يسيرا صححت فيه بعض الحركات التي سقطت في الطبعة السابقة سائلا المولى عزوجل أن يجعل عملي لوجهه خالصا وأن يكتب القبول لهذا الكتاب بين أيدي المسلمين إنه ولي ذك والقادر عليه.
إربد عصر الاثنين 17/ جمادى الآخرة / 1428
2/ 7/2007
مقدمة الطبعة الثالثة:
وبعد فهذه الطبعة الثالثة من كتاب" تحفة البنيان في قاعدة النور لتعليم القرآن " نضعها بين أيدي المراكز القرآنية والمدارس الخاصة التي تعتمد هذه الطريقة في تأسيسها لطلاب الصفوف الأوائل وطلاب الروضات.
وتأتي هذه الطبعة بعدد مضاعف للطبعتين السابقتين واللتين نفدتا من المكتبات ومراكز التوزيع المنتشرة في مناطق كثيرة وذلك بفضل الله.
ثم بسبب الدورات المكثفة التي تقوم بها مدربة المركز المتخصصة " نسيبة القواسمي " وغيرها من الأخوات في الكثير من المراكز القرآنية والقرى القريبة والبعيدة حتى انتشر الخير وكثرت المراكز التي تعتمد هذه الطريقة في طول البلاد وعرضها.
¥