تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وجوب تزويج الأب القادر ابنه المحتاج للزواج]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 07:11 م]ـ

الحمد لله

عجيب أمر كثير من الآباء حيث يحرص على تدريس ابنه من المهد إلى اللحد! فيوصله بنفسه كل يوم للمدرسة ويرجعه وينفق عليه للكتب والقرطاسية والرسوم والمدرسين الخصوصيين، ثم الجامعة وقد يحتاج لتسفيره خارج بلده، وقد يعمل زيادة على قدرته، وقد يستدين من البنوك الربوية، ولا يهمه كون المدرسة والجامعة مختلطة أم لا، ويحرص على توفير الطعام والشراب واللباس له، فإذا جاءت الحاجة للزواج رأيته يقول - بكل صفاقة وهبل - " زوِّج نفسك بذراعك "!!! وهو يعلم أنه يرتكب محرمات من النظر والاختلاط والمصاحبة، ويريد منه أن يزوج نفسه بعدما مرَّ على بلوغه أكثر من 15 سنة!!!!!

ولا يعلم مثل هذا الأب أن حرصه على تزويج ابنه أولى من كثير مما قدمه له، بل هو واجب شرعي، وما فعله وقدَّمه له كثير منه ليس واجبا بل بعضه محرَّم.

قال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:

وأوصي أيضاً الآباء بالنسبة لأبنائهم وبناتهم: أن يتقوا الله تعالى فيهم، لأن الأب إذا كان قادراً على تزويج ابنه وجب عليه أن يزوجه وجوباً كما يجب أن يكسوه ويطعمه ويسقيه ويسكنه يجب عليه أن يزوجه، والعجب أنه يوجد آباء أغنياء يقول له الولد: زوجني، فيقول: لا أزوجك، أنت اعمل وزوج نفسك، سبحان الله! الأمر بيده، هل الدراهم موجودة على الرمال ورءوس الجبال؟ أبداً، ولهذا نرى أن الرجل القادر على تزويج أبنائه يجب عليه أن يزوجهم وجوباً، فإن لم يفعل فهو ظالم آثم، ولست أقول هذا من عند نفسي بل قاله العلماء رحمهم الله، قالوا: إنه يجب على الرجل أن يعف أبناءه كما يجب عليه أن يسد جوعهم وعطشهم، بل قد تكون مسألة الزواج أخطر؛ لأنها قد تتعدى إلى الغير فيفسد غيره.

فيجب على الآباء أن يزوجوا أبناءهم إذا كانوا قادرين.

" اللقاء الشهري " (28 / السؤال رقم 2).

والله أعلم

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[04 - 05 - 10, 08:05 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذه النصيحة

وأيضا للفائدة

قال المرداوي يجب على الرجل إعفاف من وجبت نفقته عليه من الآباء والأجداد والأبناء وأبنائهم وغيرهم , ممن تجب عليه نفقتهم. وهذا الصحيح من المذهب - يعني مذهب الإمام أحمد - " انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " حاجة الإنسان إلى الزواج

ملحة قد تكون في بعض الأحيان كحاجته إلى الأكل والشرب، ولذلك قال أهل العلم: إنه

يجب على من تلزمه نفقة شخص أن يزوجه إن كان ماله يتسع لذلك، فيجب على الأب أن يزوج

ابنه إذا احتاج الابن للزواج ولم يكن عنده ما يتزوج به، لكن سمعت أن بعض الآباء

الذين نسوا حالهم حال الشباب إذا طلب ابنه منه الزواج قال له: تزوج من عرق جبينك.

وهذا غير جائز، وحرام عليه إذا كان قادراً على تزويجه، سوف يخاصمه ابنه يوم

القيامة إذا لم يزوجه مع قدرته على تزويجه "

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[04 - 05 - 10, 10:25 م]ـ

بارك الله فيك شيخنا على هذه المعلومة و جزاك الله خيرا ...

لدي استفسار بارك الله فيك:

إذا كان الابن فقيرا لأنه لا يعمل فكيف يزوجه أبوه؟

و هل سيظل يصرف عليه وعلى زوجته و أبنائه؟

نحن لا نتكلم عن الأب المليونير فهذا قد وسع الله عليه في رزقه لكن في أحوالنا المتوسطة التي يستطيع فيها الرجل أن يفتح بيتا و ينفق عليه إنفاقا ممتازا لكن موضوع التزويج هذا موضوع كبير بالنسبة له ...

أخي الكريم حديث النبي صلى الله عليه و سلم واضح:

يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم ...

و ما قال النبي صلى الله عليه و سلم فمن لم يستطع فليزوجه أبوه و إلا يأثم الأب؟!

وقبل ذلك قول الله تعالى: و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ..

وإذا كان الأب يعمل و يكدح لينفق على أبنائه و ابنه هذا فقير لأنه كسول يحب النوم و يكره العمل هل يكون الأب آثما بعدم تزويج ابنه أو كان الابن عاطلا بسبب عدم توفر العمل في سوق العمل فهل يكون الأب آثما لعدم تزويج ابنه خصوصا و أن الأب مثلا عنده مبلغ الزواج لكنه بعد إنفاقا ستتضرر الأسرة من صرف هذا المبلغ؟

المعذرة أنا لست بعالم و لا بطالب علم حتى لكن الموضوع فيه تفصيل أكثر و كل أب بابنه و بحالته بصير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير