[ما حكم عمل الصالحات للحصول على التوفيق في الدنيا؟]
ـ[أم ديالى]ــــــــ[04 - 05 - 10, 07:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الذي اعلمه بارك الله فيكم ان الاصل في الاعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وصلة واستغفار وذكر وتلاوة قرآن .. الخ تكون لنيل ثواب الله في الاخرة الذي ذكره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عندما حث على تلك الاعمال .. ولاشك ان الله سيوفق في الدنيا من سعى لنيل رضوانه ..
نبهت كثيرا في المنتديات الى اهمية اخلاص النية عند عمل الصالحات ... حيث انتشر في المنتديات:
استغفري بنية الحمل
تصدقي بنية الفرج
اقرأي سورة البقرة بنية الزواج ..
.. الخ من النيات المختلفة وكلها دنيوية ..
فوردت اعتراضات على الموضوع منها ما اجبت عليه ومنها ما توقفت ..
فمثلا هناك من قالت: لو كان صحيحا ما تقولين، فما جوابك في أن الله تعالى قال في الثلث الاخير من الليل: هل من سائل فاعطيه هل من داع فاجيبه ...
الجواب:
ان الدعاء عبادة خالصة لله نطلب به ما نشاء من خير الدنيا والاخرة ..
اما بقية الاعمال الصالحة فلا تكون النية الا لطلب ثواب الله في الاخرة.
اعتراض 2:
الثلاثة الذين انطبقت عليهن الصخرة دعوا الله بصالح الاعمالهم ففرج الله عنهم ..
الجواب:
هؤلاء الثلاثة لم يعملوا تلك الاعمال ليدعوا الله في وقت ازماتهم وانما عملوها طلبا لرضا الله .. والدليل من الحديث نفسه: (اللهم إن كنت فعلتُ ذلك ابتغاء مرضاتك، ففرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة)
بقي ان هناك من الاخوات من تقول:
كنت اقرأ سورة البقرة لتوفيق الله وكنت استغفر بنية الزواج وبعد هذا الموضوع تركت هذه الاعمال واصابني الفتور والكسل .. فما الحل؟
اخواني الكرام لا اريد ان اكون ممن يصد عن سبيل الله ..
واريد منكم توجيهي ان كنت اخطأت ..
وتوجيه الاخوات ان كنت اصبت ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 07:51 م]ـ
الأخت الكريمة، لا شك أن الإخلاص لله تعالى في الأعمال الصالحة هو أصل العمل الصالح المُتقبل بإذن الله لكن مع هذا الإخلاص لو نوى بتقواه لله تعالى أن يحفظه الله أو أن يحفظ أهله مثلا أو يُبعد عنه المصائب أو ما شابه ذلك فلا حرج و قد ذكر هذا المعنى الشيخ أبو إسحاق الحويني -حفظه الله- في إحدى مجالسه في قناة الحكمة. و من النصوص التي تذكر ذلك قول الله تعالى "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا".
ثم إن الإيمان و العمل الصالح صحيح أن الجزاء يكون يوم العرض على الحق سبحانه، لكن في الدنيا كذلك و مصداق ذلك قوله تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" وهذه الأية تتضمن حياةً طيبة في الدنيا و أجرا عظيما عند الله.
و كذلك قوله تعالى: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ" و هذه بركات في الدنيا تأتي بالإيمان و العمل الصالح.
و الله تعالى أعلم.
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 08:25 م]ـ
التوفيق من الله والحياة الطيبة منةٌ من الله وتفضل على عباده المؤمنين، لكن هذا أمر، وأن يقصد الإنسان بطاعته التوفيق أمر آخر.
فالنية التي أوجبها الله علينا حين نزاول الطاعات هي العبودية، وهي الخضوخ للأمر، والنزول عند الحكم،
لذا نجد من صلى وصام؛ رغبة في الراحة النفسية، ثم لم يحصل ذلك لسبب او لآخر، يقع فيما ذكرته الأخت ..
وهذا الانحراف الخطير يعززه الدعاة الجهلة، عندما يرغبون الناس في تطبيق الأمر الشرعي لمثل هذه المصالح،
وعايشت من بلغت به الوقاحة أنه بدأ بالصلاة وداوم على المسجد، فلما ذهب كثير من مشاكله، ترك الصلاة!
فحري بإخوتنا المسلمين جميعا أن يتدبروا خلق الله ويراجعوا أدلة الربوبية، حتى تترسخ في نفوسهم عظمة الله واستحقاقه للطاعة والخضوع لذاته سبحانه وتعالى.
اعرف أن الكثير خصوصا من عوام الناس قد يصعب عليه الأمر، لكن ليعلم أن هذه النية هي التي يريدها الله ..
غير أننا لا ننكر أن الفوائد الطيبة التي يجنيها المسلم محببةٌ إلى القلب، كما قال ربنا ((وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب)) .. لكن هذا ليس هو المقصود من الفعل ..
والله أعلم
ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 - 05 - 10, 12:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني الكرام
وارجو مزيدا من المشاركات لاني سأنشر الرابط ..
ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 - 05 - 10, 02:26 م]ـ
هل بين الاجابتين السابقتين للاخوين الكريمين [شيء] من التعارض؟؟
واريد المزيد في هذا الموضوع رفع الله قدركم
¥