تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم ديالى]ــــــــ[07 - 05 - 10, 01:35 ص]ـ

أعتقد ان الفرق دقيق جدا بين المشاركتين للاخوين الفاضلين: محمد بن عبد الجليل الإدريسي وابو ماجد صديقي

وليس له الا طالب علم ..

الاخلاص لابد منه وليس الحديث عنه .. فالحديث في الموضوع ليس عن الرياء في الاعمال الصالحة، وانما عن شخص يعمل الصالحات ولكن:

- يريد رضا الله وثوابه .. هذا الشخص في اعلى الدرجات

- يريد رضا الله وثوابه ويريد مع ذلك الثواب الدنيوي المترتب في الايات والاحاديث ... ما حكمه؟؟؟

- يعمل العمل الصالحة ونيته الثمرات الدنيوية فقط المترتبة في الايات والاحاديث ... ما حكمه؟؟؟

اعتقد اني حررت محل النزاع وسهلت المسألة ليدلوا الاخوة بدلوهم في الموضوع لاهميته بارك الله فيكم ...

ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 01:59 ص]ـ

سُئل فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك عما قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: "ذكر عن السلف في معنى الآية أنواع مما يفعله الناس اليوم ولا يعرفون معناه ...

فمن ذلك: العمل الصالح الذي يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك ظلم، ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصا لله، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة، إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته، أو حفظ أهله وعياله، أو إدامة النعمة عليهم، ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار؛ فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب.

"فهل من ذلك ما يفعله الناس اليوم من قولهم: تصدق بنية الشفاء، استغفر بنية الولد ونحو ذلك،أو أن الأولى أن لايقصر النية بل يعمل العمل لله ويجعل النية الدنيوية تبعا؟: تصدق بنية الشفاء، استغفر بنية الولد ونحو ذلك.

فأجاب:

الحمد لله؛ قال الله تعالى: "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون"، وإرادة الحياة الدنيا على مراتب، والناس في ذلك أصناف، كما ذكر الشيخ رحمه الله في رسالته، وشرهم الكفار الذين لا يرجون لقاء الله ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، فهممهم وجميع أعمالهم مصروفة في حظوظ الدنيا، وأخف مريدي الدنيا من ذُكر في السؤال، وهو من يعمل العمل لله، لكن لا يريد من الله جزاء إلا الحظ العاجل، ولا ريب أن هذا قبيح ومذموم، وقد قال تعالى:"فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق"، أما المحققون للإيمان بالله واليوم الآخر فهم الذين قال الله: "ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وقال تعالى: "من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة" وقال تعالى: "تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة"، فمن يتصدق أو يعمل بعض الأعمال الخيرية لا يريد إلا شفاء من مرض أو تيسير حظ عاجل من وظيفة أو نحوها فهو ممن لا يريد بعمله إلا العاجلة، فهذا له حظ من قوله تعالى: "كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة"، فالمسلم الذي يفعل ذلك قد شابه من قال الله فيهم: "إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا"، اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا، ولا تجعل لأحد فيه شيئا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والله أعلم.

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 10:19 ص]ـ

- يريد رضا الله وثوابه ويريد مع ذلك الثواب الدنيوي المترتب في الايات والاحاديث ... ما حكمه؟؟؟

الأخت الكريمة، هذه النقطة بالذات هي التي تكلمتُ عنها و قد أجازها شيخنا الحويني -حفظه الله- كما ذكرتُ فيما قبل و هي الإخلاص في العمل لله تعالى و مع هذا الإخلاص، إن نوى أن يبارك الله له في رزقه أو يحيه حياة طيبة بتقواه لله فذلك جائز إن شاء الله تعالى.

و الله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير