(لماذا؟) كلما أزداد علماً أزداد حُزناً .. ؟
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[12 - 04 - 03, 01:49 ص]ـ
هكذا أنا، كنت أظن أنني وحيدة بهذا، حتى قرأت هذا اليوم مقولة للإمام سفيان الثوري حيث قال: [
من يزدد علماً يزدد حُزناً، ولو لم أزدد علماً لكان أيسر لحُزني. انتهى كلام سفيان رحمه الله.]
ما السبب أيها العُلماء؟
ـ[مداد]ــــــــ[12 - 04 - 03, 02:11 ص]ـ
ربما ... للسبب نفسه الذي يجعل (ذا العقل) يشقى بعقله، بينما (أخو الجهالة) في السعادة ينعمُ!
.
وربما للسبب نفسه الذي جعل أحد أسلافنا يستعيذ بالله من (شدة الفطنة) كما يستعيذ به من (الغفلة)!
...
ربما ... !
طلبتِ الإجابة من العلماء فقط، ولستُ منهم، ولكنها مداخلة لأمر أشغلني قِدْمًا ..
تحياتي ..
ـ[نواف البكري]ــــــــ[12 - 04 - 03, 02:49 ص]ـ
يزداد حزنا ...... لفوات الكثير من العمل بما علم
يزداد حزنا ....... لأن ما بقي من العلم أكثر مما علم!!!!
يزداد حزنا ...... للندم على أيام الجهل ومعافسة الأبناء والأهل.
يزداد حزنا ...... إذا ذاق لذة الطمانينة به: كيف حرم منها الكثيييير من الناس.
يزداد حزنا ....... لأن اليوم (24) ساعة، فليته للهمة الملتهبة (240ساعة)
يزداد حزنا ...... خشية أن تزيد عليه مواثيق الحجة في (الإخلاص - في العمل - في البلاغ والبيان للناس)، (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) (آل عمران:187)
يزداد حزنا ........ لأن العالم به قليل، والعامل به إذا علمه أقل، والداعي إليه إذا عمل به أقل، والصابر في سبيل ذلك إذا دعى وعمل بعلم أقل واقل واقل، فكم هم اليوم؟؟؟؟؟؟؟
أشهد بالله أن باطن الأرض خير من ظاهرها لمن صلح عمله .....
ـ[نواف البكري]ــــــــ[12 - 04 - 03, 02:56 ص]ـ
أختي المؤمنة:
أنتِ قطعاً تصلين!!!!!!
فماذا تقولين في التشهد الأخير:
التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ..
فالتحيات لله عز وجل لا لغيره ....
وللمخلوق: السلام.
والسلام عليكِ ورحمة الله وبركاته.
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[12 - 04 - 03, 08:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
(أل) في قوله التحيات مفيدة للعموم. واللام في لفظ الجلالة للاستحقاق فلا يستحق التحيات على الإطلاق إلا الله عز وجل.
وأما إذا حيا إنسان إنساناً على سبيل الخصوص فلا بأس به فلو قلت: لك تحياتي. أو لك تحياتنا. أو مع التحية فلا بأس بذلك.
قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها .. الاية)
لكن التحيات على سبيل العموم والكمال لا تكون إلا لله عز وجل ا. هـ
من الممتع ج3ص203,204 باختصار يسير
ـ[مداد]ــــــــ[12 - 04 - 03, 03:58 م]ـ
في اللغة ثمة تخصيصٌ وتعميم.
و (ياء المتكلم) من ضمن العلامات الناقلة للكلمة من العموم إلى التخصيص؛فكلمة (الكتاب) تختلف عن كلمة (كتابي)، مثلما تختلف كلمة (التحيات) عن (تحياتي).
هذا أمر.
والأمر الثاني:
راجعٌ لأصل الكلمات العربية، فأنا أستطيع أن أقول بكل راحة: الشكر للأخ البكري، أو أشكر الأخ البكري،وأحمد للأخ صيد الخاطر توضيحه،دون بأس ولا مأخذ، رغم أن (الحمد والشكر) لله وحده - جل وعلا -.
وكلمة (التحيات) في هذا مثل كلمة (الحمد والشكر).
وأستطيع أن أقول: (والدي العزيز) رغم أن الله هو (العزيز الحكيم). راجع فتاوى ابن عثيمين: الجزء الأول.
ولا مزيد على ما تكرم به (صيد الخاطر) - وفقه الله - غير أني أحب إيراد فتوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله وغفر له - بهذا الخصوص:
" سئل الشيخ عن عبارة (لكم تحياتنا) وعبارة (أهدي لكم تحياتي).
فأجاب قائلا:
عبارة (لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي) ونحوهما من العبارات، لا بأس بها، قال تعالى: " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " النساء: 86. فالتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة، فهي لله كما أن الحمد لله والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول حمدتُ فلانا على كذا، وشكرته على كذا. قال الله تعالى: " أن اشكر لي ولوالديك " لقمان:14. "
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين: ج1/ 133.
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[13 - 04 - 03, 12:24 م]ـ
بارك الله في الجميع .. فما نقلته أمة الله واقع محسوس .... والله المستعان.
قال أبو الفرج ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/291):
((فصل
الوحدة خير من جليس السوء كان المريد في بداية الزمان إذا أظلم قلبه أو مرض لبه قصد زيارة بعض الصالحين فانجلى عن نفسه ما أظلم منها. أما اليوم فمتى حصلت ذرة من الصدق لمريد فردته في بيت عزلة ووجد نسيماً من روح العافية ونوراً في باطن قلبه وكاد همه يجتمع وشتاته ينتظم فخرج فلقي من يومأ إليه بعلم أو زهد رأى عنده
البطالين يجري معهم في مسلك الهذيان الذي لا ينفع. ورأى صورته منمس وأهون ما عليه تضييع الأوقات في الحديث الفارغ. فما يرجع المريد عن ذلك الوطن إلا وقد اكتسب ظلمة في القلب وشتاتاً في العزم وغفلة عن ذكر الآخرة فيعود مريض القلب. يتعب في معالجته
أياماً كثيرة حتى يعود إلى ما كان فيه. وربما لم يعد لأن المريد فيه ضعف. فالأولى للمريد اليوم أن لا يزور إلا المقابر ولا يفاوض إلا الكتب التي قد حوت محاسن القوم.
وليستعن بالله تعالى على التوفيق لمراضيه فإنه إن أراده هيأه لما يرضيه)) انتهىكلامه رحمه الله.
أقول: فليطلب العلم أولا من العلماء ثم يعتزل فضول المخالطة.
¥