تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يستحب ادخار المال أم يكره؟]

ـ[راشد]ــــــــ[05 - 05 - 10, 01:06 م]ـ

هل يستحب ادخار المال للشيخوخة -مثلاً- بعد أداء الحقوق الواجبة فيه؟؟

أم يُكره ذلك ..

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[05 - 05 - 10, 01:57 م]ـ

نعم المال الصالح للرجل الصالح

وأن تترك لعيالك ما يعينهم خير من أن تتركهم عالة

"والقرش الأبيض ينفع في اليوم الـ .... " غير أبيض

والأمر واسع وهي وجهات نظر والأصل هو النية

ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 - 05 - 10, 02:24 م]ـ

هل الادخار ينافي التوكل؟

سألت إحدى الأخوات سؤالاً، فأجبت عليه وأحببت نشره لتعم الفائدة.

السؤال: ما حكم وضع مبلغ مالي شهريا للأطفال في البنك (طبعا بدون فائدة)؟

وهل يعتبر ذلك من عدم التوكل على الله؟ فأنا عندما أفكر فيمن يتوكلون على الله أجد في نفسي شي من عدم الاطمئنان .. !! أرجو أن أجد الإجابة الشافية الكافية .. وجزاك الله خيرا مقدما ..

ووفقك الله وأعانك.

الجواب:

أما وضع مبلغ مالي بصفة شهرية يكون للأطفال

فلا حرج في ذلك إذا كان بالقيد المذكور (بدون فائدة)

وهذا الفعل لا يُنافي التوكل

فإن سيد المتوكلين صلى الله عليه وسلم كان يدّخر قوت سنة

قال الإمام البخاري - رحمه الله -:

باب حبس نفقة الرجل قوت سنة على أهله

ثم أورد حديثا في إسناده قصة

فعن ابن عيينة قال: قال لي معمر: قال لي الثوري هل سمعت في الرجل يجمع لأهله قوت سنتهم أو بعض السنة؟

قال معمر فلم يحضرني،ثم ذكرت حديثا حدثناه ابن شهاب الزهري عن مالك بن أوس عن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيع نخل بني النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم.

والحديث أصله في الصحيحين

قال الإمام النووي - رحمه الله -:

وفي هذا الحديث جواز ادخار قوت سنة، وجواز الادخار للعيال وأن هذا لا يقدح في التوكل، وأجمع العلماء على جواز الادخار فيما يستغله الإنسان من قريته.

وقال صلى الله عليه وسلم في لحوم الأضاحي: كلوا وأطعموا وادخروا.

قال ابن حجر - رحمه الله -: يؤخذ من الإذن في الادخار الجواز، خلافا لمن كرهه، وقد ورد في الادخار " كان يدخر لأهله قوت سنة ".

والادِّخار لا يُنافي التوكل

إذ لا منافاة بين التوكل على الله وفعل الأسباب المشروعة

بل إن فعل الأسباب المشروعة من تمام التوكل

قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان أهل اليمن يحجُّون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله تعالى: (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى). رواه البخاري.

نقل ابن حجر - رحمه الله – عن المهلب قوله:

وفيه – أي الحديث – أن التوكل لا يكون مع السؤال، وإنما التوكل المحمود أن لا يستعين بأحد في شيء. وقيل هو قطع النظر عن الأسباب بعد تهيئة الأسباب، كما قال عليه السلام أعقلها وتوكل.

كتبه

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

[email protected]

http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/7.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير