ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[01 - 05 - 03, 06:10 م]ـ
الذي يظهر ـ والله اعلم ـ انه لا تعارض بين الحالتين فان المسلم كلما ازداد حزنا لله ـ من محاسبة النفس او الندم او .... ـ زاد شعوره بسرور يغمره لانه وفق لحالة المراقبة , وهكذا الدنيا كلها ,هي سجن المسلم ; ووالله فيها جنته الغناء الى حين. (وانصب فان لذيذ العيش في النصب).فهو حزن ونصب وتعب اسعد مايكون المرء به.وقد ضاق على بعض العارفين-اظنه الفضيل بن عياض ـ ضاق عليه الجمع بين مقام الرضا والسرور بمقادير الملك الغفور،ومقام مقتضى عبودية الرحمة بالخلق ورقة القلب وانكساره فعندما اخبر بوفاة ولده وفلذة كبده خر ساجدا لله شكرا وحبورا بمقدوره،فاسغلق على بعضهم ان يقابل بعض افراد امة محمد صلى الله عليه وسلم هذا المصاب بالسرور ويقابله الرسول نفسه عند مصاب مثله بدمع العين حتى اراحهم شيخ الاسلام ابن تيمية بحل الاشكال وذكر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اجتمع على عبوديتين ضاقت على غيره،فجمع تمام الرضى بمقدور الله ومصابه وواسع الرحمة للولد ورقة الفؤاد وذرف العين له.اما ذاك العارف فتجلى له مقام الرضى بمقدور الله وعسر عليه جمع مقام العبودية لله برحمة الولد وانكسار القلب له. ولا شك انه قد مر بالرسول صلى الله عليه وسلم ساعات وساعات من الحزن والخشوع و .. بل راته احدى النساء قاعدا القرفصاء منكبا متحزننا فهالها مشهده وافزعها ملحظه ـبابي هو وامي بعد نفسي له فداء ـ واما الايات المذكورة ففيها تسلية لقلبه الحزين الى حين ولا شك ان عبء الهم هو اول الهمة لبلوغ القمة
ـ[أبو عبدالله البيضاوي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 10:17 م]ـ
سبحان الله المادا كل هدا الاهتمام اهو ام هو ثم هل يجوز لنساء مشاركة الرجال في المنتديات؟؟
من من العلماء افتى بالجواز؟
ادا كان للفائدة فهناك منتديات خاصة بهن. ءء
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:46 ص]ـ
قال العالم الرباني في مدارج السالكين:
فصل الحزن ليس محموداً
ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الحزن
وليست من المنازل المطلوبة. ولا المأمور بنزولها، وإن كان لابد للسالك من نزولها. ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهياً عنه. أو منفياً.
فالمنهي عنه: كقوله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وقوله ولا تحزن عليهم في غير موضع، وقوله لا تحزن إن الله معنا والنفي كقوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وسر ذلك: أن الحزن موقف غير مسير، ولا مصلحة فيه للقلب. وأحب شيء إلى الشيطان: أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره، ويوقفه عن سلوكه. قال الله تعالى إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث، لأن ذلك يحزنه.
فالحزن ليس بمطلوب، ولا مقصود، ولا فيه فائدة. وقد استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن فهو قرين الهم. والفرق بينهما: أن المكروه الذي يرد على القلب، إن كان لما يستقبل: أورثه الهم، وإن كان لما مضى: أورثه الحزن. وكلاهما مضعف للقلب عن السير. مقتر للعزم.
ولكن نزول منزلته ضروري بحسب الواقع. ولهذا يقول أهل الجنة إذا دخلوها الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن فهذا يدل على أنهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن، كما يصيبهم سائر المصائب التي تجري عليهم بغير اختيارهم.
وأما قوله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون فلم يمدحوا على نفس الحزن. وإنما مدحوا على ما دل عليه الحزن من قوة إيمانهم، حيث تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعجزهم عن النفقة. ففيه تعريض بالمنافقين الذين لم يحزنوا على تخلفهم، بل غبطوا نفوسهم به.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب، ولا حزن إلا كفر الله به من خطاياه فهذا يدل على أنه مصيبة من الله يصيب بها العبد، يكفر بها من سيئاته. لا يدل على أنه مقام ينبغي طلبه واستيطانه.
وأما حديث هند بن أبي هالة، في صفة النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان متواصل الأحزان فحديث لا يثبت. وفي إسناده من لا يعرف.
وكيف يكون متواصل الأحزان، وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا وأسبابها، ونهاه عن الحزن على الكفار، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ فمن أين يأتيه الحزن؟.
بل كان دائم البشر، ضحوك السن، كما في صفته الضحوك القتال صلوات الله وسلامه عليه.
وأما الخبر المروي إن الله يحب كل قلب حزين فلا يعرف إسناده، ولا من رواه، ولا تعلم صحته.
وعلى تقدير صحته: فالحزن مصيبة من المصائب، التي يبتلي الله بها عبده. فإذا ابتلى به العبد فصبر عليه، أحب صبره على بلائه.
وأما الأثر الآخر إذا أحب الله عبداً، نصب في قلبه نائحة. وإذا أبغض عبداً جعل في قلبه مزماراً فأثر إسرائيلي. قيل: إنه في التوراة. وله معنى صحيح. فإن المؤمن حزين على ذنوبه، والفاجر لاه لاعب، مترنم فرح.
وأما قوله تعالى عن نبيه إسرائيل وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم فهو إخبار عن حاله بمصابه بفقد ولده، وحبيبه، وأنه ابتلاه بذلك كما ابتلاه بالتفريق بينه وبينه.
وأجمع أرباب السلوك: على أن حزن الدنيا غير محمود إلا أبا عثمان الحيري، فإنه قال: الحزن بكل وجه فضيلة، وزيادة للمؤمن. ما لم يكن بسبب معصية. قال: لأنه إن لم يوجب تخصيصاً، فإنه يوجب تمحيصاً.
فيقال: لا ريب أنه محنة وبلاء من الله، بمنزلة المرض والهم والغم. وأما إنه من منازل الطريق: فلا. والله سبحانه أعلم
*******
و حديث (كان متواصل الأحزان) كنت أظنه صحيحا قبل قرآتي البحث .. واليوم بفضل الله علمت أن بن القيم ضعفه وكذلك الالباني رحمهما الله ...
¥