تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله عليه وعلى آله وسلم ومن البشرى للمؤمن أن يثني الناس عليه خيرا فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير وهذه الأمة هم الشهداء كما قال الله تعالى (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) ولما مرت جنازة أثنوا عليها خيرا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجبت يعني وجبت له الجنة وقال للصحابة أنتم شهداء الله في الأرض فإذا كان الإنسان لا يسمع من الناس إلا الثناء عليه فهذه من نعمة الله عليه وهي بشرى ومنها أي من عاجل بشرى المؤمن أن ترى له المرائي الحسنة في المنام يأتيه هذا ويقول رأيت كذا ورأيت كذا والثاني يقول رأيت كذا ورأيت كذا أو يرى هو بنفسه لنفسه خيرا فإن هذه من عاجل بشرى المؤمن فهذه ثلاثة أمور كلها من عاجل بشرى المؤمن فليبشر الرجل ولتبشر المرأة إذا رأى كل منهما أن العمل ميسر له وأن الله سبحانه وتعالى قد شرح صدره للإسلام قال الله تعالى (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ).

وفي لقاء الباب المفتوح حيث سئل رحمه الله:

السؤال: فضيلة الشيخ! لقد فهمت من ظاهر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن من عمل خيراً لطلب الشكر أو الدعاء فإن العمل غير خالص لوجه الله. فما توجيهكم؟


الجواب: نعم هذا صحيح، الإنسان الذي يعمل عبادة لا تكون إلا لله، فإذا أشرك فيها مع الله أحداً فهذا مبطل للعبادة، فلو صلى من أجل أن يشكره الناس على الصلاة ويثنون عليه بذلك، فلا شك أنه أراد بعمله غير الله، ثم إما أن يكون شركاً أكبر أو أصغر حسب ما يكون بالقلب. وأما إذا صلى لله ثم أثني عليه بتلك الصلاة فهذا لا بأس به، وربما يكون هذا من عاجل بشرى المؤمن، لكن يجب على الإنسان أن يخص ما لله لله لا يشرك به أحداً، والناس لا يغنونك من الله شيئاً، والله يغنيك من كل الناس، فلم لا تتقرب إلى الله بما يُتقرب إلى الله به، تتقرب إلى الناس بالصلاة وهي لله؟!! السائل: ولكن الإشكال يا شيخ قوله: (أو الدعاء) مثلاً: يتصدق إنسان من أجل أن يدعو له هذا الإنسان؟ الشيخ: حتى هذا أيضاً نقص في الإخلاص، قال الأبرار: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً [الإنسان:9] والدعاء من الجزاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له) ولا شك أن هناك فرقاً بين الإنسان يعطي لله عز وجل يريد التقرب إلى الله عز وجل، وبين إنسان يقول: أعطيه من أجل أن يدعو لي. فرق بعيد.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 10 - 10, 08:24 م]ـ
الأخ الحبيب (أبو البراء القصيمي)، جزاكم الله خيراً على مروركم وتعقيبكم.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 10 - 10, 08:26 م]ـ
قال ابن القيم -رحمه الله - في كلام له في عقوبات الذنوب:
فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه ومستدرج بنعم الله عليه؛ وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة.!
الجواب الكافي (ص 140)

ـ[أبو النصر المنصوري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخانا جهاد على هذه الموعظة التي تحتاج ان تُذكر في كل حين
لا سيما والجالب لها النفس والهوى والشيطان وغريزة الانسان
وتعليقا على كلام اخينا ابي البراء فهو كلام صحيح الا انه ليس موقعه ووقته لانها موعظة وليس وقت الاستدراك الآن
وليسامحنا اخونا ابو البراء على هذا لاننا نرى كثيرا من الاخوة يعلق هذه التعاليق فيفسد المراد
والعلم له لغته
فوقت الموعظة موعظة ووقت النقاش نقاش ووقت الرد رد
فهذا حسب متابعتي والله اعلم انه اذا ذُكر مثل هذا انه يزاد في الموعظة وتردف اليها الاحاديث الآثار ولا يعلق مثل هذه التعليقات لانها تضعف المراد
والله اعلم
وليسامحنا اخونا ابو البراء والاخوة

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخانا جهاد على هذه الموعظة التي تحتاج ان تُذكر في كل حين
لا سيما والجالب لها النفس والهوى والشيطان وغريزة الانسان
وتعليقا على كلام اخينا ابي البراء فهو كلام صحيح الا انه ليس موقعه ووقته لانها موعظة وليس وقت الاستدراك الآن
وليسامحنا اخونا ابو البراء على هذا لاننا نرى كثيرا من الاخوة يعلق هذه التعاليق فيفسد المراد
والعلم له لغته
فوقت الموعظة موعظة ووقت النقاش نقاش ووقت الرد رد
فهذا حسب متابعتي والله اعلم انه اذا ذُكر مثل هذا انه يزاد في الموعظة وتردف اليها الاحاديث الآثار ولا يعلق مثل هذه التعليقات لانها تضعف المراد
والله اعلم
وليسامحنا اخونا ابو البراء والاخوة

جزاك الله خير أخي الفاضل ونفع بك، كلامك هذا يقال في مسألة فيها قولين ويرجح صاحبه قولا فيه موعظة للناس، أما مسألتنا فلا أظن لأن إضافتي من باب الجمع بين الأدلة وفقه ما أراده الشارع الحكيم ولا يخافك أن الجمع بين الأدلة واجب، وتوضيح الأمر مطلب وأي مطلب، ثم لم أستدرك على أخي جهاد و لاطرفة عين وإنما أردت لمن يقرأ نقولات الأخ جهاد حفظه الله أن يتضح له المراد من خلال نصوص الشارع وذلك بجمعها، فلم أعارضه وأقول له كلامك فيه نظر، لا البتة، وإنما أردت التقييد متى يقال هذا رياء ومتى لا، ثم إني لم آتي من نفسي حتى يقال لا تستدرك!! وإنما جئت بكلام خير البشر صلى الله عليه وسلم، والجمع بين الأدلة واجب والتوضيح مطلب، هذا ما قصدته أخي، رفع الله قدرك، شكر الله توضيحك.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير