ـ وفي كتابه (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية) زعم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخذ دينه من عرب الجاهلية!!
وغير هذا كثير.
هل هذا مسلم؟!
أو: هل يقر الإسلام بهذا الكلام؟
هل نجد شيئاً من هذا في كتبنا؟!
إنه يكذب. وإنه ينقل عنهم، وإنهم ينقلون عنه. ليضللوا قومهم.
خليل عبد الكريم كانت كتبه تترجم للغات أخرى، لتعرض على عوام الناس في الغرب على أنها هي الدين الإسلامي، ذكر ذلك هو بنفسه في مقدمة كتابه (الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية)، يقول: (هذه دراسات متنوعة بعضها نشر في مجلات ودوريات مصرية وعربية. وبعضها الآخر ألقي في ندوات داخلية وخارجية. وبعضها الثالث كتب خصيصاً ليترجم إلى اللغة الفرنسية ليطالعه القارئ الفرنسي خاصة والأوروبي عامة.)
لاحظ يستكتبون خليل عبد الكريم.!
أو يكتب خليل عبد الكريم خصيصاً لهم.
أو يستكتب الغرب أمثال هؤلاء ممن بضاعتهم من عندهم ثم يفعلون كتابته عندهم. . يخاطبون بها قومهم ن ليصدوهم عن دين الله.
ونفس الشيء مع زكريا بطرس. يأتي الكذاب اللئيم زكريا بطرس ويستدل بخليل عبد الكريم ويقول شيخ .. أزهري .. مسلم .. !
إنه يكذب .. إنه كذاب لئيم.
فهو تيس مستعار، استعملوه ليمرروا أفكارهم السيئة عن الدين وسيد المرسلين، هم كتبوا، ثم حملوا أفكارهم على هذا ثم عادوا وأخذوها وقالوا أفكار المسلمين وحديثهم!!
وأنى لكذابٍ أن ينتصر!!
ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يعلمه بحيرى الراهب، ولا ورقة بن نوفل، ولا السيدة خديجة ـ رضي الله عنها. فلم يكن يقرأ ولا يكتب. ولا خرج من بين قريش إلا مرة أو مرتين قبل البعثة بكثير بغرض التجارة. وكان معهم يخالطهم هم، ولذا احتج عليهم القرآن بأن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحبهم .. أي يعرفوه معرفة الصاحب بصاحبه: (وما صاحبكم بمجنون) (ما ضل صاحبكم وما غوى). (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقط لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون)
وورقة بن نوفل توفي بعد نزول الوحي مباشرة، لم يحضر إلا بداية يسيرة جداً.
وفوق هذا كله فإن الوحي فيه أمارات على صدقه، منها الإخبار عن الغيب مما كان ومما سيكون، ومما هو حاصل بينهم لا تراه العيون. كأحاديثه عن ما في صدور المنافقين، وعن أخبار المشركين يوم بدر (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى .. ). فكيف يكون هذا كلام بشر؟!
والشريعة الإسلامية غيرت العرب كلهم. بل غيرت الدنيا كلها. بل وقف التاريخ عند محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينسب إليه يقول: قبله .. وبعده ...
والمقصود هو بيان أن زكريا بطرس ينقل عن الكذابين الذين ينقلون عن النصارى.
والمقصود هو بيان أن بطرس كذاب حين يدعي أن خليل عبد الكريم شيخ، وأزهري، ويصوره للعامة على انه من علماء الإسلام.
والمقصود هو بيان أننا نواجه لئيم .. مكار .. يمكر بقومه، ويمكر بقومنا. فهل يعقل قومه؟، وهل يعقل قومنا؟؟
أبو جلال / محمد جلال القصاص
29/ 4 / 2010م
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:27 م]ـ
وجزيت مثله.
شكر الله لك أخي الكريم عبد الرحمن
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[10 - 05 - 10, 08:18 م]ـ
أحسن الله إليك
ونفع بك
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:54 م]ـ
اللهم آمين وإياك أخي الكريم
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[10 - 05 - 10, 10:58 م]ـ
وجزاكم مثله أخي نور أبا مدين.
شكراً لمرورك.