تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصة ثعلبة الذي رأى امرأة تغتسل فمات من خوف الله]

ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:24 ص]ـ

[قصة ثعلبة الذي رأى امرأة تغتسل فمات من خوف الله]

السؤال: أود التأكد من صحة قصة سمعتها، وعلى القول بضعفها هل يجوز حكايتها؛ لأن في حكايتها أثراً طيباً في نفوس الناس، وهل يلزمني عند حكايتها توضيح ضعفها؟ والقصة هي: "ثعلبة بن عبد الرحمن، كان غلاما يتيما من الأنصار، لا يتجاوز عمره ست عشرة سنة، كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسله يوما في حاجة له من أسواق المدينة، فمر ببيت من بيوت الأنصار، فنظر إلى باب البيت فإذا بباب البيت مفتوحا، وإذا بستر مرخى على حمام، فجاءت الريح فحركت الستر، فإذا وراء الستر امرأة تغتسل، فنظر إليها نظرة أو نظرتين ثم أفاق واستعظم الأمر، وخشي من نزول آيات فيه، وذكره مع المنافقين لهذا الذنب، فخشي أن يرجع عند النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج في الصحراء ما يدرون أين ذهب، فلما تأخر عليه ثلاثة أيام أمر بعض الصحابة أن يبحثوا عنه في المدينة فلم يعثروا له على أثر، فصبر حتى أربعين يوما، فأمرهم أن يبحثوا عنه في الفلوات لقلقه عليه الصلاة والسلام، فذهبوا يبحثون عنه، فوقفوا على جماعة من البدو، فوصفوه لهم فقال البدو: لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء؟ فقالوا: أين هو؟ قالوا: على سفح هذا الجبل، ينزل آخر النهار فاختبئوا له واحتملوه إلى بيته؛ لأنه كان متعبا من شدة البكاء، وذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله ثعلبة عن نزول آيات فيه؟ قال: لا. فاشتد مرض ثعلبة، والنبي جالس بجنبه حتى مات رضي الله عنه، فصلوا عليه وهم في الجنازة ليدفنوه كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف قدميه، فسأله عمر عن ذلك، فقال: ويحك يا عمر والله ما أجد لقدمي موضعا من كثرة ما يزاحمني عليه من الملائكة".

الجواب: الحمد لله

القصة المذكورة في السؤال مختصرة من قصة مطولة، تُروى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

إن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، بعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل، فكرر النظر إليها، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج هاربا على وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى، ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر ويا سلمان! انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن، فخرجا في أنقاب المدينة، فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له: ذفافة. فقال له عمر: يا ذفافة! هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له ذفافة لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد ولم تجردني في فصل القضاء. قال عمر: إياه نريد. قال: فانطلق بهم رفاقة، فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو يقول: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، ولم تجردني لفصل القضاء. قال: فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال: الأمان الخلاص من النار. فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب. فقال: يا عمر! هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يا عمر! لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي، وبلال يقول: قد قامت الصلاة. قال: أفعل. فأقبلا به إلى المدينة، فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة، فبدر عمر وسلمان الصف، فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيا عليه، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عمر ويا سلمان! ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن؟ قالا: هو ذا يا رسول الله. فقام رسول الله صلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير