تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[03 - 07 - 10, 12:01 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 07 - 10, 03:39 ص]ـ

1 - -يقول المؤرخ ابن الأثير: (وأنه لا يحدث أمر إلا وقد تقدم هو أو نظيره فيزداد الإنسان بذلك عقلاً ويصبح لأن يقتدي به أهلاً).

-يقول كوندي - أحد الكتاب النصارى -: (العرب هَوَوْا عندما نسوا فضائلهم التي جاؤوا بها، وأصبحوا على قلب متقلب يميل الى الخفة والمرح والاسترسال بالشهوات) [3]

-يستطيع الراصد لذلك التاريخ-يقصد تاريخ الأندلس- أن يقول: إن بداية الانحسار الإسلامي في الأندلس كان منذ أن سقطت الدولة الأموية هناك، وبعد أن قام على أنقاضها العديد من الدويلات الإسلامية المتناحرة المتنازعة التي صورها الشاعر بقوله [5]:

مما يزهدني في أرض أندلسٍ ... أسماء معتمد فيها ومعتضد

ألقاب مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخاً صورة الأسد

-قد أدرك هذه الحقيقة الشاعر الأندلسي المسلم-ابن العسال-انه سقوط طليطلة سنة 478 هـ (1085 م) فعرف أن ذلك له ما بعده حيث قال محذراً إخوانه المسلمين هناك [8]:

حثوا رواحلكم يا أهل اندلس ... فما المقام بها إلا من الغلط

السلك يُنثَر من أطرافه وأرى ... سلكَ الجزيرة منثوراً من الوَسَطِ

من جاور الشر لا يأمن عواقبه ... كيف الحياةُ مع الحيات في سَفَطِ

- أسباب سقوط الأندلس:

1 - انحراف كثير من مسلمي الأندلس عن منهج الله.

2 - موالاة العدو النصراني والتخلي عن الجهاد.

3 - انعدام الوحدة السياسية بينهم.

4 - تكالب القوى النصرانية ضدهم.

- قال المنصور بن أبي عامر عوتب فى سهره وقلة نومه:

إن الملك لا ينام إلا إذا نامت الرعية، ولو استوفيت نومي لما كان في دور هذا البلد العظيم عين نائمة [10]

-خف اعتبارها-يقصد بنى أمية –عند الناس حيث المؤرخون أنه حينما أعلن سوط الدولة الأموية في قرطبة سنة 422 هـ مشى البريد في الأسواق والأرباض ألا يبقى أحد من بني أمية بقرطبة ولا يكنفهم أحد من القرطبيين [11]

-لما تزايد الخطر النصراني ضد مسلمي الأندلس بعد حادثة بربشتر سنة

456 هـ وجه أبو حفص عمر بن حسن الهوزني [15] رسالة إلى المعتضد ابن عباد (433 - 462 ه) دعاه فيها إلى الجهاد، كما بين فيها شدة معاناة المسلمين،وسبب تزايد الخطر النصراني عليهم

ومما جاء في تلك الرسالة:

أعباد جل الرزء والقوم هجع ... على حالة من مثلها يُتَوَقَّع

فَلَقِّ كتابي من فراغك ساعه ... وإن طال فالموصوف للطول موضع

فما إن تلقاها حتى أرسل إلى الهوزني يستدعيه لقدوم إلى أشبيلية، فلما قدم إليه أخذ يسعى للقضاء عليه حتى تمكن من قتله سنة

460 هـ[17]

- منح المعتصم بن صمادح قرية بأكملها للشاعر أبي لفضل جعفر بن أبي عبد الله بن مشرف وقال له" لقد أعطيتك هذه القرية نظير هذا البيت الواحد ووقع له بها عزل عنها نظر كل وال"!!! 9]

البيت يقول:

لم يبق للجور في أيامهم أثر ... إلا الذي في عيون الغيد من حَوَرِ

- يقول الإمام ابن حزم فى وصف حكام زمانه من أهل أندلس" والله لو علموا أن في عبادة الصلبان تمشية أمورهم بادروا إليها، فحن نراهم يستمدون النصارى فيمكنوهم من حُرَم المسلمين وأبنائهم ... وربما عطوهم المدن والقلاع طوعاً فأخلوها من الإسلام وعمروها بالنواقيس " [23]

أثر الضعف الخلقي في سقوط الأندلس -. حمد بن صالح السحيباني

شعبان - 1412هـ

المصادر:

(3) شوقي أبو خليل، عوامل النصر والهزيمة عبر تاريخنا الإسلامي ص 122.

(5) مقدمة ابن خلدون 2/ 752، ابن الخطيب، أعمال الأعلام 2/ 144.

(8) ابن سعيد، رايات المبرزين ص 50، المقري نفخ الطيب 4/ 253.

(10) البيان المغرب 2/ 298.

(15) وهو أبو حفص عمر بن حسن الهوزني من علماء الأندلس المشهورين ولد سنة 392 هـ، واهتم بطلب العلم منذ صغره، وتد تفنن في كثير من العلوم حيث أخذ من كل علم بطرف وافر، (ابن بشكوال، الصلة 2/ 402 - 403).

(17) ابن بشكوال، الصلة 1/ 204

(19) ابن بسام، الذخيرة ق ج 4 1/ 192، بالنثيا، تاريخ الفكر الأندلسي ص 98.

(23) رسائل ابن حزم 3/ 176.

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 07 - 10, 03:44 ص]ـ

-يقول ابن خلدون واصفا درجة التقليد التى وصل إليها المسلمين للكفار ( .. إذا كانت أمة تجاور أخرى لها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كبير كما هو في لأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنك تجدهم يتشبهون بهم في ملابسهم وشاراتهم الكثير من عوائدهم وأحوالهم حتى رسم التماثيل في الجدران والمصانع والبيوت، حتى يستشعر من ذلك الناظر بعين الحكمة أنه من علامات الاستيلاء والأمر له) [1].

كما ذكر ابن الخطيب أن جند مسلمي الأندلس تشبهوا بالنصارى في زيهم أسلحتهم [2]، ولم يقتصر الأمر على هذا، بل إن بعض مسلمي الأندلس قلد لنصارى في الاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينية [3].

وهناك فئة أخرى من المسلمين كانت تحضر مجالس النصارى وتشاركهم فراحهم، ومن هؤلاء منذر بن يحيى - صاحب سرقسطة - فقد بالغ في التشبه النصارى وموالاتهم حيث كان يحضر عقود المصاهرة التي كانت تتم بين بنائهم [4].

كما أن حسام الدولة يحيى بن عبد الملك - صاحب مدينة شنتمرية - كان يقلد لنصارى في اقتناء القرود حيث أهدى إليه ألفونسو السادس ملك قشتالة قرداً كان فتخر به على ملوك الأندلس [5].

وقد أدى التشبه بالعدو وتقليده عند أولئك القوم أن (ذل الرئيس والمرؤوس افتقرت الرعية وفسدت أحوال الجميع بالكلية وزالت من النفوس الأنفةالإسلامية) [5].

- ذكر ابن حزم أن براهيم بن سيار النظام رأس المعتزلة في الأندلس عشق غلاماً نصرانياً فوضع له تاباً في تفضيل التثليث على التوحيد تقرباً إليه!!! [23]

أثر الضعف الخلقي في سقوط الأندلس -. حمد بن صالح السحيباني

رمضان - 1412هـ

(1) الإحاطة ج 1 ص 136، اللمحة البدرية ص 39.

(2) ابن عذاري: البيان المغرب 3 ص 176.

(3) ابن الخطيب: أعمال الاعلام القسم الثاني ص 197، ابن عذاري: البيان المغرب ج 3 ص 176 - 177.

(4) ابن عذاري: البيان المغرب ج 3 ص 177.

(5) ابن الكردبوس: تاريخ الأندلس ص 77.

(23) طوق الحمامة ج 1 ص 13

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير