[وقفة مع: (التقفيلات).]
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:52 م]ـ
الإخوة المشايخ الفضلاء /
يمر على بعضنا أو كثير منا .. أوقات يحسّون فيها بأن ما يُشغلهم الآن .. لايمكن إكماله .. لا لسبب سوى أنهم لايستطيعون .. ولا يعرفون لماذا لايستطيعون ..
هم - حقيقة - يستطيعون .. لكن (الآن) لايستطيعون!! .. (فلسفة:).
هذا العجز المؤقت .. هو ما أعنيه في قول: (التقفيلة).
قد نشعر بهذه التقفيلة أثناء القراءة .. فنتركها.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء الحفظ .. فلا نتمكن.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء البحث .. فلانستطيع جمع ماتفرق من مباحث ذلك البحث.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء العمل الرسمي .. فنأخذ وقتا أو إجازة عرضية للراحة.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء الدراسة والمذاكرة .. فلانتمكن من الإكمال أو القراءة أو الحل.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء الحياة الزوجية .. فنغضب، وقد يخرج منا ما لايناسب.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء لقاء الإخوة .. فنملُّ منهم ومن جلساتهم.
وقد نشعر بهذه التقفيلة أثناء عمل معين لنا .. فنرمي ما في أيدينا، ونقول: خلااااااص:).
إلى آخرة من تقفيلات .. أحسب أنها طبيعية تحدث لبني البشر .. فلا يستطيعون إكمال ما ابتدأوه.
وقد أشار أهل العلم إلى مثل هذه التقفيلات بقولهم (استغلق) (ارتج) ونحوها.
وقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا طلاق في إغلاق) رواه الإمام أحمد وأبو داود بسندٍ حسن. قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله في أحكام طلاق المكره: " المغلق: هو الشخص الذي استغلق عليه الأمر، فأصبح ليس عنده أي مجال لأن ينصرف عن الشيء الذي هو فيه ".
وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. إذا استغلق عليه فهم شيء يقول: " يا معلّم إبراهيم علّمني ويا مفهّم سليمان فهّمني ".
وفي النهاية في غريب الحديث والأثر:
فيه " إنّ أبْوابَ السَّماء تُفْتَحُ فلا تُرْتَج " أي لا تُغْلق.
ومنه الحديث "أمَرَنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بإرْتاج الباب " أي إغلاقه.
ومنه حديث ابن عمر "أنه صَلَّى بهم المغرب فقال: ولا الضَّالِّين، ثم أُرْتج عليه " أي اسْتَغلَقَت عليه القِراءَةُ.
ويقال أيضا للباب رِتَاج.أ. هـ
وجاء في مختار الصحاح ص232:
رتج: أَرْتَجَ الباب أغلقه، وأُرْتجَ على القارئ على ما لم يسم فاعله إذا لم يقدر على القراءة كأنه أطبق عليه كما يُرتج الباب.
وفي المعجم الوجيز:
رَتج الباب رتجانًا يعني أغلقه، أُرتج عليه يعني استغلق عليه الكلام، الرُّتاج المغلاق وهو ما يغلق به الباب، المِرتاج المِغْلاق وهو ما يغلق به الباب.
وفي لسان العرب لابن منظور: والرتاجة: كل شعب ضيق كأنه أغلق من ضيقه.
--
وكأني (قفّلت) فلم أستطع التجميع والإكمال:).
ـ[عمر الجهني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأعانك الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:03 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الكريم / سامي.
وما أكثر هذه التقفيلات معي!!
نرجو ذكر العلاج.
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولو تناقشنا الدواء لكان خيرا
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:09 ص]ـ
تأتيني أحياناً ..
حتى مع ملتقانا الحبيب ..
أبو محمد بارك الله فيك و نفع بك ..
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيك وسددك وأعانك ووفقك
أعجبت كثيرا بقلمك شيخنا الفاضل
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 05 - 10, 12:48 ص]ـ
يقول أحد الإخوة:
زرت الشيخ / ناصر العمر حفظه الله تعالى وجرى الحديث عن المشايخ .. وذكر لي الشيخ سليمان العلوان، وقال لي بأنه إمام جهبذ ..
ويقول: أقرأ له فتاوى في الإنترنت ماشاء الله تبارك الله ..
ويقول: حدثني أحد طلبة العلم عن الشيخ العلوان .. يقول عندما كنا في المسجد كان الشيخ العلوان .. إذا أستصعب عليه شي يذهب ثم يعود وقد حفظ ..
يقول: لاحظت أنه يكرر هذه أكثر من مره، فأخذت أترقب الشيخ سليمان أين يذهب .. واكتشفت أنه يذهب عند إحدى السواري في المسجد ويصلي ركعتين، ويبكي، ويلح على الله في الدعاء .. يقول: اللهم يا مفهم سليمان فهمني ويامعلم داوود علمني .. ويبكي الشيخ سليمان ثم يقرأ ويحفظ ثم يأتي ويسمع ..
يقول الشيخ ناصر: وهذا الذي يبدو لي - والله أعلم - هو السر في تمكن الشيخ.
منقول ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=355636).
--
الإخوة الأكارم /
عمر الجهني
أبا الهمام البرقاوي
أباعبدالرحمن المكي
أباراكان الوضاح
أبا الهيجاء العاصمي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه .. وأسأل الله أن يسعدكم في الدارين.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
لكن ...
ما علاج التقفيلة؟
¥