تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الرَّجُلِ يَدْعُو يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الإِخْلاَصُ.

لذلك لم يذكر الاستغفار في الحديث الموقوف على ابن عباس - والذي هو أرجح من المرفوع كما أخبر أبو زرعة - إلا من طريق وُهَيْبٍ بْنِ خَالِدٍ، عنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

بينما رواه سفيان ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الابْتِهَالُ هَكَذَا وَبَسَطَ يَدَيْهِ وَظُهُورُهُمَا إِلَى وَجْهِهِ وَالدُّعَاءُ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى لِحْيَتِهِ وَالإِخْلاصُ هَكَذَا، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ. [مصنف عبد الرزاق: (2/ 250)] بدون ذكر الاستغفار وسفيان كما قال أبو زرعة عندما سئل عن هذا الحديث قال: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحْفَظُهُمْ كُلِّهِمْ [العلل لابن أبي حاتم 3/ 252]

أما الحديث المرفوع - على فرض صحته - فقد جاء من طريقين:

1 - رواه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ (الدَّرَاوَرْدِيُّ)، عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ [أخرجه أبو داود ومن طريقه الضياء]

وقوله "فَذَكَرَ نَحْوَهُ " أى بنحو حديث ابن عباس الموقوف قبله الذي فيه لفظة الاستغفار ولكن ليس معناه أنه بلفظه والدليل أن الطبراني أخرجه في (الدعاء) من طريق عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيّ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " الإِخْلاصُ هَكَذَا، وَرَفَعَ إِصْبَعًا وَاحِدَةً مِنَ الْيَدِ الْيُمْنَى، وَالابْتِهَالُ هَكَذَا، وَمَدَّ يَدَيْهِ، وَجَعَلَ بَطْنَ الْكَفِّ مِمَّا يَلِي الأَرْضَ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا، وَجَعَلَ يَدَيْهِ بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ "

2 - رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " هَكَذَا الإِخْلاصُ، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، وَهَذَا الدُّعَاءُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَهَذَا الابْتِهَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا ". [أخرجه الحاكم،وقال الذهبي: ذا منكر بمرة]

فلذلك حتى الحديث المرفوع ليس فيه لفظ الاستغفار، إنما هو الدعاء فقط وهذا موافق لسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص 126: [وقد روي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في صفة رفع يديه في الدُّعاء أنواعٌ متعددة، فمنها

أنَّه كان يُشير بأصبعه السَّبَّابةِ فقط، وروي عنه أنَّه كان يفعل ذلك على المنبر، وفعله لما ركب راحلته.

وذهب جماعة من العلماء إلى أنَّ دعاء القنوت في الصلاة يُشير فيه بإصبعه، منهم: الأوزاعي، وسعيدُ بن عبد العزيز، وإسحاق بن راهويه. وقال ابن عباس وغيره: هذا هو الإخلاص في الدعاء، وعن ابن سيرين: إذا أثنيت على الله، فأَشِرْ بإصبعٍ واحدة.] ا. هـ

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 07:00 م]ـ

أما الحديث المرفوع من طريق عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - على فرض صحته - فقد جاء من طريقين:

تصحيح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير