[اربع وتسعون فتوى للشيخ العثيمين المجلد 14]
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[16 - 05 - 10, 11:25 ص]ـ
فتاوى ابن عثيمين المجلد الرابع عشر ( http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=322) ( 323 من 380) السابق ( http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=322) باب سجود السهو
] ( http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=323#TOP)647- سئل فضيلة الشيخ: عن تعريف السهو، والفرق بينه وبين النسيان، والحكمة من مشروعية سجود السهو؟
فأجاب فضيلة بقوله: السهو هو " الغفلة والذهول "
والفرق بينه وبين النسيان: أن الناسي إذا ذكرته تذكر والساهي إذا ذكرته لا يتذكر هذا الفرق فيما إذا كان السهو سهواّ عن الشيء وأما السهو في الشيء فهو بمعنى النسيان، كذا قال العلماء.
كما فرق العلما بين السهو في الشيء والسهو عن الشيء، فالسهو في الشيئ ليس بمذموم، بخلاف السهو عن الشيء فإنه مذموم، ولذا قال الله – عز وجل – ذاماً الساهين عن الصلاة فقال: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} ( http://**********:openquran(106,4,5)) [ سورة الماعون، الآيتان: 4، 5] وذلك لأن السهو في الشيء ترك له من غير قصد، والسهو عن الشيء ترك له مع القصد.
وأما الحكمة من مشروعية سجود السهو:
فإن من محاسن الشريعة النبوية مشروعية سجود السهو حيث إن كل إنسان لا يمكنه التحرز منه، فلابد من وقوعه منه في هذه العبادة العظيمة، ولما كانت هذه العبادة مطلوبة على وجه مخصوص، وكان الإنسان معرضاً للزيادة والنقص، والشك فيها وبذلك يكون الإنسان قد أتى بها على غير الوجه المشروع فينقص ثوابها، لذلك شرع سجود السهو فيها من أجل أن يتلافى النقص في ثوابها، أو بطلانها، ولذلك أجمع العلماء على مشروعيته.
] ( http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=323#TOP)648- سئل فضيلة الشيخ: عن أسباب سجود السهو.
فأجاب فضيلته بقوله: سجود السهو في الصلاة أسبابه في الجملة ثلاثة:
1 - الزيادة.
2 - والنقص.
3 - والشك.
فالزيادة: مثل أن يزيد الإنسان ركوعاً أو سجوداً، أو قياماً، أو قعوداً.
والنقص: مثل أن ينقص الإنسان ركناً، أو ينقص واجباً من واجبات الصلاة.
والشك: أن يتردد، كم صلى ثلاثاً، أم أربعاً مثلاً.
أما الزيدة فإن الإنسان إذا زاد الصلاة ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً متعمداً بطلت صلاته، لأنه إذا زاد فقد أتى بالصلاة على غير الوجه الذي أمره به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) (1) ( http://**********:opencomment(' بهذا%20اللفظ%20رواه%20مسل م%20ورواه%20البخاري%20معلقاً%20في%20البيوع%20باب%2 060،%20ورواه%20مسنداً%20في%20الصلح%20باب%20إذا%20ا صطلحوا%20على%20صلح%20جور%20فالصالح%20مردود،%20ولكن %20بلفظ%20 %20 من%20أحدث%20في%20أمرنا%20هذا%20ما%2 0ليس%20منه%20فهو%20رد)) %20 (2697%20) %20ومسل م%20في%20الأقضية%20باب: %20نقض%20الأحكام%20الباطل ة%20ورد%20محدثات%20الأمور%20ح18%20 (1718) %20وبل فظ%20: %20 %20 من%20أحدث %20 %20ح17.%20%20%20 ')).
أما إذا زاد ذلك ناسياً فإن صلاته لا تبطل، ولكنه يسجد للسهو بعد السلام، ودليل ذلك حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – حين سلم النبي صلى الله عليه وسلم من الركعتين في إحدى صلاتي العشي، إما الظهر وإما العصر فلما ذكروه أتى صلى الله عليه وسلم، بما بقى من صلاته، ثم سلم ثم سجد سجدتين بعدما سلم (2) ( http://**********:opencomment(' متفق%20عليه%20وسيأتي%20ب تمامه%20في%20ص58%20،%20رواه%20البخاري%20في%20الصلا ة%20باب%20تشبيك%20الأصابع%20في%20المسجد%20وغيره%20 (%20482) %20مطولاً%20،%20وفي%20الأذان%20مختصراً %20 (714) %20و%20 (715) %20وفي%20السهو%20 (12 26) %20وفي%20مواضع%20أخرى%20،%20ورواه%20مسلم%20في %20المساجد%20باب%20السهو%20في%20الصلاة%20ح97%20 (573).%20%20 ')). وحديث ابن مسعود – رضي الله عنه – (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر خمساً فلما انصرف قيل له أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً. فثنى رجليه واستقبل القبلة،
¥