(الفرجُ بعد الشِّدةِ) تماثل حالة سرطان الدم إلى الشفاء بسبب البِّ الشرعي
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 02:28 م]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله وآله وصحبه.
قبل فترةٍ غير قصيرة هاتفني أحدُ الأحبَّة الأفارقةِ الصالحينَ - فيما أحسبهُ ولا أزكيه على الله - وقال يا أبا زيد لقد أصيبت زوجتي بسرطان الدمِ وذهبتُ للمشفى فإذا بعلاجها يساوي ديتها أو أكثر بقليل , وتواصلت الاتصالاتُ واللقاءاتُ إلى أن رنَّ هاتفي الجوَّالُ ذات مرةٍ فإذا بالأخ الأفريقي يتَّصلُ وصوتُهُ يتهلَّلُ استبشاراً فلما انتهى السلامُ بيننا قال يا أبا زيد:
أبشِّرُك فقد ذهبتُ بزوجتي لنفس الطبيب السابقِ بُغيةَ معرفةِ الحالة وتطوُّراتها فوجدوا نسبة المرضِ انخفضت بمعدَّل 30 % , وقد ذُهِلَ الطبيبُ المعالجُ من هذا التحسُّن وانخفاض السَّرطان وقال لي: ما هو العلاجُ الذي تستخدمُهُ لها.؟ فأجبتهُ بأنِّي لم أزدها على أربعة أدوية:
- القرآنُ الكريم.
- العسلُ.
- زيتُ الزَّيتون.
- زمزمُ.
وخلال الأسبوع الماضي اتَّصلتُ به لأعرفَ تطوُّراتِ الحالة فإذا بها يُبشِّرُني أنَّ مُستوى السرطان انخفضَ إلى قريب من 50 % وهو على نفس برنامجه في الاستشفاء بهذه الأدوية الأربعة ..
أيها القارئُ الحصيف:
أبو أيوب هذا ليس طالبَ علمٍ يحفظُ متون العلمِ ويجمعُ شوارده.
أبو أيوب هذا ليس خطيباً يعلو المنابرَ ويملأ صوتهُ المنائرَ ويفدُ إليه البادي والحاضر.
أبو أيوب هذا ليس مؤلفاً مرموقاً عُرفَ بدقَّةِ التحقيق وشدَّة التدقيق وتنقيح المعلومة.
أبو أيوب هذا ليس كاتباً في المنتدياتِ يستدرُّ إعجابَ القراء ويستميلُ قلوب الأعضاء بعبارته الرائقة وقلمه السيَّال.
إنَّ أبا أيوبَ هذا سائقُ (شاحناتٍ) سيارات النقل الثقيل , بلغ الأربعين وهو أميٌّ , ثمَّ عزمَ على حفظ القرآن فتخرَّج من المدرسة الابتدائية الليلية , وبلغَ في القرآن الجزء الثامنَ , وهو آيةٌ من آيات الله في العفَّةِ عن النَّاس وحصر مسألتهِ في اللجإ إلى الله , وهو آيةٌ في الصلاح والاستقامة وسرعة البكاء من خشية الله والنصح لله ولعامَّة المسلمين , والصبر على الطَّاعة من المشي في جميع مراحل الحج , والاعتكافِ في الزِّحام في المسجد الحرام , ومواصلة الصيامِ بالقيام.
فمن العيب علينا أن يكون أحدُنا يحفظُ القرآن ويدَّعي محبَّة العلمِ ويدرِّسُ في الحلقات ويؤمُّ النَّاس ويخطب ويقضي في الخصومات ويؤلفُ الكتُب ويحقق التراث ويُخرجه ويقيم المحاضرات وقلبهُ - من حيثُ اليقينُُ والتصديقُ الجازمُ بأخبار الشفاء الشرعيَّة - أفرغُ من قصبْ!!
ومردُّ الأمر كله إلى اليقين , قاليقينُ الصادقُ هو أخصُّ سمات أهل الهداية كما نعتهمُ القرآنُ {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ}.
ولذا يقولُ عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما في البخاري {الصبر شطر الإيمان، واليقين الإيمان كله}.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[16 - 05 - 10, 02:42 م]ـ
قرأت الموضوع و كأنك صفعتني صفعة المحب يا ابا زيد ..
استمر بالصفع فكثير منا يحتاج إلى صفع بل إلى ركل .. (ركل محب طبعاً!)
أسأل الله أن يشفي زوجة أبو أيوب و أن يلبسها لباس الصحه و العافيه
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:40 م]ـ
ولذا يقولُ عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما في البخاري {الصبر شطر الإيمان، واليقين الإيمان كله}.
أخي
أين موصع هذا الكلام في صحيح البخاري؟
فالذي وقفت عليه، على حد جهلي، في صحيح البخاري، 1/ 9:
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: اليَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ.
فأين الشطر الأول؟
وهذا سؤال مُتَعَلِّم.
شفى الله زوجة صديقك، وشفانا، وعافاها، وعافانا.
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا زيد على اللفتة الطيبة
وللفائدة في الحديث المذكور: " الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله ".
قال الشيخ الألباني "منكر "
ثم قال " الألباني"=رواه ابن الأعرابي في " معجمه " (56/ 2) وتمام الرازي (9/ 138 / 1) وأبو الحسن الأزدي في " المجلس الأول من المجالس الخمسة " (16 - 17) وأبو نعيم في " الحلية " (5/ 34) والخطيب في " تاريخه " (13/ 226) والقضاعي في " مسنده " (6 ب / 2) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب عن محمد بن خالد المخزومي عن سفيان الثوري عن زبيد الأيامي عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعا، وقال أبو نعيم والخطيب: تفرد به المخزومي عن سفيان بهذا الإسناد.
قلت: والمخزومي هذا، قال الذهبي في " الميزان ":
قال ابن الجوزي: مجروح، قلت، له عن الثوري .... مرفوعا: اليقين الإيمان كله، وهذا المتن ذكره البخاري تعليقا في كتاب الإيمان، ولم يقل فيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحافظ في " اللسان ": قال أبو علي النيسابوري: هذا حديث منكر لا أصل له من حديث زبيد ولا من حديث الثوري، وقال في " الفتح " (1/ 41):
هذا التعليق طرف من أثر وصله الطبراني بسند صحيح، وبقيته: والصبر نصف الإيمان، وأخرجه أبو نعيم والبيهقي في الزهد من حديثه يعني ابن مسعود ولا يثبت رفعه ... ." انتهى كلام الشيخ "الألباني"رحمه الله.
¥