تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 05 - 10, 02:35 م]ـ

وقال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله تعالى:

وقد عظم افتتان أهل تبالة ومن حولهم من القبائل، بذي الخلصة، حتى بعث الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود من يخربها، فهدموا بعض بنائها، وبقي بعضه قائمًا.

ولما زالت ولايته على الحجاز، عاد الجهال إلى الإفتتان بها، حتى ولي الملك عبد العزيز آل سعود، فبعث من هدموا ما بقي من بنائها، ورموا بأنقاضها في الوادي، وذلك سنة 1344هـ. اهـ. ملخصًا.

إتحاف الجماعة 2/ 225.

وقال الشيخ يوسف بن عبد الله الوابل حفظه الله تعالى:

ولا يزال مكان هذا الصنم معروفًا، في بلاد زهران جنوب الطائف، في مكان يُقال له: ثروق من بلاد دوس، قريبًا من قرية يُقال لها رَمَس. اهـ.

أشراط الساعة ص161.

أحسن الله إليك

فائدتان نافعتان.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 12:15 م]ـ

يبدو لي أن هذا المعنى غير مراد للأسباب التالية:

1. أن الأحاديث الأخرى الصحيحة تدل على أن الشرك سيعود في آخر الزمان فقد روى مسلم في صحيحه، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَت:" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللاتُ وَالْعُزَّى" فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ أَنَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ: "إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَيَبْقَى مَنْ لا خَيْرَ فِيهِ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ".

فإذا عبدت اللات والعزى فلاغرابة أن يعبد ذو الخلصة، وإذا رجع الناس إلى دين آبائهم فلا غرابة أن ترجع دوس إلى ذي الخلصة.

2. فهم الأئمة كالبخاري وغيره حيث بوب للحديث بقوله باب تغير الزمان حتى تعبد الأوثان.

3. أن الحديث رواه أبي هريرة، رضي الله عنه، ودوس قومه، فمعنى الحديث كما رواه أبو هريرة أن قومك سيعودون إلى عبادة الأوثان. وأما تفسيركم فغير مختص بعبادة الأوثان ولا بدوس. بل بالرقص ويدخل فيه عموم الخلق وليس دوس وصنمهم على وجه التحديد.

4. أن الحديث نص على ذي الخلصة وهو اسم الصنم كصنم وليس على مكانه أو آثاره.

5. المشكلة في كثير من المفسرين لأحاديث الفتن أنهم يفسرونها على ما يشاهدون في وقتهم والحديث جاء ليبين ماسيكون إلى قيام الساعة. وما قد نراه اليوم غير ممكن قد يكون ممكنا بعد ألف أو عشرة آلاف سنة.

6. طريقة أهل السنة حمل النصوص على ظواهرها وعدم الخوض في تأويل النصوص وصرفها عن ظاهرها إلا إذا قام الدليل على أن الظاهر غير مراد.

والله أعلم

ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:44 ص]ـ

يبدو لي أن هذا المعنى غير مراد للأسباب التالية:

1. أن الأحاديث الأخرى الصحيحة تدل على أن الشرك سيعود في آخر الزمان فقد روى مسلم في صحيحه، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَت:" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللاتُ وَالْعُزَّى" فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ أَنَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ: "إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَيَبْقَى مَنْ لا خَيْرَ فِيهِ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ".

فإذا عبدت اللات والعزى فلاغرابة أن يعبد ذو الخلصة، وإذا رجع الناس إلى دين آبائهم فلا غرابة أن ترجع دوس إلى ذي الخلصة.

2. فهم الأئمة كالبخاري وغيره حيث بوب للحديث بقوله باب تغير الزمان حتى تعبد الأوثان.

3. أن الحديث رواه أبي هريرة، رضي الله عنه، ودوس قومه، فمعنى الحديث كما رواه أبو هريرة أن قومك سيعودون إلى عبادة الأوثان. وأما تفسيركم فغير مختص بعبادة الأوثان ولا بدوس. بل بالرقص ويدخل فيه عموم الخلق وليس دوس وصنمهم على وجه التحديد.

4. أن الحديث نص على ذي الخلصة وهو اسم الصنم كصنم وليس على مكانه أو آثاره.

5. المشكلة في كثير من المفسرين لأحاديث الفتن أنهم يفسرونها على ما يشاهدون في وقتهم والحديث جاء ليبين ماسيكون إلى قيام الساعة. وما قد نراه اليوم غير ممكن قد يكون ممكنا بعد ألف أو عشرة آلاف سنة.

6. طريقة أهل السنة حمل النصوص على ظواهرها وعدم الخوض في تأويل النصوص وصرفها عن ظاهرها إلا إذا قام الدليل على أن الظاهر غير مراد.

والله أعلم

كلام رصين ومتين أخي الكريم أبا عبد الله.

فجزاك الله خيرًا عليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير