تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أكثر من ستين دليلاً على تحريم الاختلاط

ـ[عبدالله الجداوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 05:12 ص]ـ

أكثر من ستين دليلاً على تحريم الاختلاط

إعداد: منتديات شبهات وبيان

بلغت إلى الآن 61 دليلاً من الكتاب والسنة

قبل الشروع في عرض الأدلة يحسن بنا ذكر أنواع الاختلاط:

قال الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله مفتي الديار السعودية سابقاً:

اختلاط الرجال بالنساء له ((ثلاث حالات)):

الأولى: اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال، وهذا لا إشكال في جوازه.

الثانية: اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد، وهذا لا إشكال في تحريمه.

الثالثة: اختلاط النساء بالأجانب في: دور العلم، والحوانيت والمكاتب، والمستشفيات، والحفلات، ونحو ذلك، فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤدي إلى إفتتان كل واحد من النوعين بالآخر، ولكشف حقيقة هذا القسم فإننا نجيب عنه من طريق: مجمل، ومفصل.

أما ((المجمل)): فهو أن الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء، وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بان، فإذا حصل الاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء، لأن النفوس أمارة بالسوء، والهوى يعمي ويصم، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر.

أما ((المفصل)): فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها، ووسائل المقصود الموصلة إليه لها حكمه، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلى تعلق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر أ. هـ

الأدلة من القرآن الكريم:

قال تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (33)} سورة القصص.

في الآية أربعة أدلة على المنع من الاختلاط ..

الدليل الأول

قوله تعالى: (من دونهم) إشارة إلى أنهن كن بعيدات منعزلات غير مختلطات بالرجال.

الدليل الثاني:

قوله تعالى: (تذودان) أي يمنعن غنمهما من أن يذهبن إلى غنم القوم فيؤدي إلى اقترابهما من الرجال.

الدليل الثالث:

قوله تعالى: (لا نسقي حتى يصدر الرعاء) تأكيد ورفض منهن أن يسقين الغنم وهن مختلطات بالرجال.

الدليل الرابع

قوله تعالى: (وأبونا شيخ كبير) أي يردن القول بأنهن لم يكن ليخرجن للسقيا لولا أن والدهما شيخ كبير في السن ولا يوجد أحد يقوم مقامه في السقيا فاضطررن للخروج ..

الدليل الخامس:

قال تعالى: (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك)

قال عمر رضي الله عنه: جاءت تمشي على استحياء قائلة بثوبها على وجهها، ليست بسلفع خراجة ولاجة. هذا إسناد صحيح. (تفسير ابن كثير 6/ 204)

الدليل السادس:

قوله تعالى: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)

قال الشيخ صالح الفوزان: لأن الحجاب يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء ويجعل النساء منعزلات من ورائه عنهم حال سؤالهم لهن ـ ومثله قوله تعالى عن مريم (فاتخذت من دونهم حجابا) أي ساتراً يعزلها عن اختلاطها بقومها. أ.هـ

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهن بالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب.

والآية عامة في جميع النساء وليست خاصة بأمهات المؤمنين , ويمكنكم مراجعة هذا الرابط ففيه بيان هذه المسألة: http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=1067

الدليل السابع:

قال تعالى: ((وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون)) [يوسف:23].

قال الشيخ محمد بن إبراهيم: وجه الدلالة: أنه لما حصل اختلاط بين إمرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كان كامناً فطلبت منه أن يوافقها، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها، وذلك في قوله تعالى: ((فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم)) [يوسف:34] وكذلك إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر، وبذلك بعد ذلك الوسائل للحصول عليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير