ـ[محمد الدلمي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 08:32 م]ـ
قوأما الاختلاط فلم نتوصل إلى تعريف محدد له، والحرام ينبني على أمور منضبطة، ولهذا عظم الاختلاف. والسبب أن كل واحد من المتخاصمين يفهم الاختلاط بطريقة مغايرة لفهم مخالفه.
والله أعلم
اخي الفاضل ابو عبدالله
السلام عليكم
لعله خفي عليكم ان احد من اهل العلم لم ينه عن مجرد المرور بالطرقات مروراً عابر
او حديث الرجل مع المرأة فيما فيه مصلحة و عدم اسهاب و اسفاف ... فضلاً عن ما هو اشد منه
كحديثها مع البائع و ما شاكله ...
وعلى هذا فلا ينقض الاصل في منع الاختلاط و الذي تواردت عليه النصوص الصريح عن اهل العلم
بما يجعل البعض يحكي فيه الاجماع ...
اقول لا ينقضه ما استشكلته من حديث موسى عليه السلام مع المرأتين لأنه ليس
هو المعني من النهي عن الاختلاط ...
هذا بخلاف ان يكون شأن المرأة اليومي الاختلاط بالرجال من اجل السقاية حتى كان
كالوظيفةالراتبة لهما ... وهو الشيء الذي ترفضه الفطرة السوية و التربية الصالحة
و الذي دارت عليه مضامين النهي عن الاختلاط ...
و لتعلم اخي ان العلماء ليس بمستشكل لديهم ضابط الاختلاط الفاسد ... بل هو مستبطن
عندهم وان اختلفت عباراتهم في بيان حده .... بخلاف من تجرأ على اباحة الاختلاط ثم لم يدري
كيف يفتي في صور لا يبيحها الا فاسد العقل او الطبع او الطوية
و من اعتقد انه يصح له الاستدلال بمرور النساء و حديثهن العابر مع الباعة - مثلاً - مع الاحتشام و تمام الصيانة و البعد عن مواطن الشبه ... على جواز الاختلاط في مقار العلم و مقاعد الدراسة
فهو قد احدث في الدين و ضرب الادلة بعضها ببعض و ابطل شطرا من الشريعة
فأصبح - كما قال اهل العلم - كمن يريد ان يستدل بجواز عصير العنب على حل الخمر
باعتبار ان كلاهما عنب!!!
ـ[عبدالله الجداوي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 09:46 م]ـ
الدليل السابع والثلاثون:
وكانت النساء يَكُنّ من وراء الستور.
لما أهديت فاطمة إلى علي بن أبي طالب لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا ووسادة حشوها ليف وجرة وكوزا فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحدثن حدثا أو قال لا تقربن أهلك حتى آتيك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ..... (الحديث) ثم رأى سوادا من وراء الستر أو من وراء الباب فقال من هذا قالت أسماء قال أسماء بنت عميس قالت نعم يا رسول الله قال جئت كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها إن عرضت لها حاجة أفضت ذلك إليها قالت فدعا لي بدعاء إنه لأوثق عملي عندي ثم قال لعلي دونك أهلك ثم خرج فولى فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره
رواه الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/ 212
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
الدليل الثامن والثلاثون:
ففي المسند عن عبد الله أبي عبد الرحمن قال: سمعت أبي يقول: جاء قوم من أصحاب الحديث فاستأذنوا على أبي الأشهب، فأذن لهم فقالوا: حَدِّثنا. قال: سلوا. فقالوا: ما معنا شيء نسألك عنه، فقالت ابنته - من وراء السِّتْر -: سَلُوه عن حديث عرفجة بن أسعد أُصيب أنفه يوم الكُلاب.
الدليل التاسع والثلاثون: وفي ترجمة الحرّة البسطامية: وكان يُقرأ عليها من وراء السِّتر.
والشواهد كثيرة على أن مجالس سلف هذه الأمة وخيارها لم تكن مفتوحة على بعض بل كان بينها السّتور.
كما أن نساء هذه الأمة لم يَكنّ يتعلّمن أو يَتعلّمن إلا من وراء حجاب وسِتر.
الأمر بغض البصر دليل على المنع من الاختلاط:
الدليل الأربعون:
أمر الله الرجال بغض البصر، وأمر النساء بذلك فقال تعالى: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن)) [النور:30 - 31].
فلو كان الاختلاط سائغاً في الشرع لكان في هذه الأوامر الربانية تكليف بما لا يطاق؛ إذ كيف تختلط المرأة بالرجل، وتجلس بجواره في العمل أو الدراسة، ولا ينظر كل واحد منهما للآخر وهما يتبادلان الأعمال والأوراق والدروس؟!
الدليل الحادي والأربعون:
¥