تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[«أسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، وفتنة مضلة»]

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 10:47 م]ـ

قال الإمام شيخ الإسلام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه طريق الهجرتين وباب السعادتين ص (102):

«كمال النعيم في الدار الآخرة أيضًا به سبحانه: برؤيته وسماع كلامه وقربه ورضوانه لا كما يزعم من يزعم أنه لا لذة في الآخرة إلا بالمخلوق من المأكول والمشروب والملبس والمنكوح، بل اللذة والنعيم التام في حظهم من الخالق تعالى أعظم مما يخطر بالبال أو يدور في الخيال، وفي دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وابن حبان والحاكم في صحيحيهما: «أسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، وفتنة مضلة» ولهذا قال تعالى في حق الكفار: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ) [المطففين 15، 16] فعذاب الحجاب من أعظم أنواع العذاب الذي يعذب به أعداءه، ولذة النظر إلى وجه الله الكريم أعظم أنواع اللذات التي ينعم بها أولياؤه، ولا تقوم حظوظهم من سائر المخلوقات مقام حظهم من رؤيته وسماع كلامه والدنو منه قربه».

أخي الحبيب، تذكر هذا الدعاء إذا دعوت الله تعالى: «أسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، وفتنة مضلة»

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[23 - 05 - 10, 05:33 م]ـ

بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير