[الطعن في أحاديث الطب النبوي ذريعة لأي شئ؟؟؟؟]
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:38 م]ـ
=""] الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه
وبعد
فقدسية السنة النبوية أمر معلوم بالضرورة لا يماري فيه مسلم
لكن هذه القدسية نالها ما نالها من بعض مسلمي زماننا من متعالمين قلدوا مستشرقين
أو من جهلة يتبعون كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق
وقد يستند أولئك النفر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم أنتم اعلم بأمور دنياكم
فجعلوا أمر الاقتصاد من أمور الدنيا وجعلوا سياسىة البلاد والعباد من أمور الدنيا
وجعلوا جل شئؤن حياتهم خارجا عن حكم الله ورسوله
ومن ذلك قول بعضهم إن أحاديث الطب النبوي إنما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قبيل الاجتهاد البشري فليس لها قدسية الكلام النبوي
يقول الدكتور القرضاوي:"وفى رأيى أن جل الأحاديث المتعلقة بـ "الوصفات الطبية" وما فى معناها … كوصف الرسول صلى الله عليه وسلم للمصاب بعرق النسا: ألْيَةُ شاة أعرابيةٍ …إلخ ما جاء فى الحديث فهذا ليس من أمور الدين التى يثاب فاعلها، أو يلام تاركها، بل هو إرشاد لأمر دنيوى نابع من تجربة البيئة العربية …، ولم يبعث عليه الصلاة والسلام ليقوم بطب الأجسام، فذلك له أهله، وإنما بعث بطب القلوب، والعقول، والأنفس، ومهما يكن اعتزازنا بما سماه العلماء "الطب النبوى" فمن المتفق عليه: أن النبى صلى الله عليه وسلم، لم يَدَّع العلم بالطب، ولا بعث لذلك
ولا شك انه قد حصل بسبب ذلك شر عريض في زعزعة قدسية السنة من نفوس بعض من لم يعمر الايمان قلوبهم
يقول أخونا عماد السيد محمد إسماعيل الشربينى
في بحثه كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
... والنتيجة: أن خرج علينا أحد أعداء السنة "نيازى عز الدين" يقول: "الأحاديث التى تحاول أن تنسب للرسول صلى الله عليه وسلم، علوماً مثل الطب، كلها أحاديث موضوعة، غايتها حرف الناس عن الحقائق، والعقلية العلمية التى فى آيات القرآن، إلى عقلية تؤمن بالأوهام والخرافات والأباطيل
ثم ضرب أمثلة على تلك الأحاديث الموضوعة تعمد اختيارها من صحيح الإمام البخارى - رحمه الله - وذلك كأحاديث الرقية "اللهم، رب الناس مذهب الباس، اشف أنت الشافى، لا شافى إلا أنت، شفاء لا يغادر سقماً". وحديث "علاج المبطون بالعسل". وحديث "لا عدوى ولا صفر". و "الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام". و"الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين". و"من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" وغير ذلك من الأحاديث التى نقلها من صحيح الإمام البخارى فى كتاب الطب"
وطعن كثير من دعاة الفتنة، وأدعياء العلم فى بعض الأحاديث الطبية، واتخذوا من تقسيم بعض علماء المسلمين "السنة تشريع، وغير تشريع" متكأً قوياً وهم يطعنون فى حجية السنة المطهرة، ورواتها الثقات الأعلام.
وقد أحسن بارك الله فيه في تفنيد شبه هؤلاء والرد عليه
ويكفي أن تلقي نظرة سريعة على طتب السنة
لترى أن جل أئمتنا الذين جمعوا السنة جعلوا لأحاديث الطب بابا خاصا في مصنفاتهم
فالبخاري رحمه الله
أفرد لذلك كتاب الطب والمرضى ضمن كتب صحيحه
وفي صحيح مسلم باب الطب والمرض والرقى
وفي سنن أبي داود كتاب الطب
وفي سنن ابن ماجة كتاب الطب
وفي سنن الترمذي كتاب الطب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي سنن النسائي كتاب الطب
وفي شرح السنة للبغوي كتاب الطب والرقى
وفي كل ذلك وصايا نبوية جامعة
ثم إن هذه الدعوى العريضة دعوى نابتة فاجرة
لم يقل بها واحد من أئمتنا عليهم رحمة الله ولا قال بها إمام هدى يقتدى به
فالقائل بها آت بما لا تعرفه الأوائل
وقائل بما لم يقله من قبله ولا شك أنه مع عظم الدعوى وعظم آثارها
فالأحرى رد ذلك على قائله
والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله [/
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 06:17 م]ـ
جزاك الله خيرا
أذكر أن ابن القيم له كلام مهم في هذا الموضوع في الطب النبوي
وقد قرأت رسالة لبعض المعاصرين مع أنه أثبت فيها أن نفي حجية الأحاديث الطبية لم يقل به أحد من القدماء إلا أنه رجح القول المبتدع الذي يقول به بعض المعاصرين
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى.
وما أدري ما ينقمون من الأحاديث الطبية وهي من آيات نبوته صلى الله عليه وسلم ولكن الخلل يأتي من سوء فهمهم لها
ـ[فتحى حسين طه محمد]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:39 م]ـ
احسنت يا شيخ محمد جزاك الله خيرا