تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من عمر بن الخطاب في عيون الروافض؟]

ـ[أم عتيقة]ــــــــ[23 - 05 - 10, 06:57 م]ـ

الحمد لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على خاتم النبيين وسيد المرسلين. وعلى آله الطيبين وصحابته الغر الميامين إلى يوم الدين ..... وبعد:

إن المتأمل والباحث في مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية وجده يحوي كل الآراء والأقوال التي وردت عن فرق الشيعة الغلاة الأخرى التي اندثرت والتي لم تندثر, وكان مأوىً لأفكار أولئك الذين أرادوا الطعن في الإسلام والقضاء عليه من اليهود والشعوبيين (من الفرس وغيرهم) الذين عجزوا عن القضاء عليه بقوة السلاح فلجئوا إلى التستر بالإسلام وإظهار التشيع لأهل البيت ليغتر بهم العوام فيدسوا أفكارهم بينهم.

* فمن الباحثين من يرى أن أصل التشيع ذو صبغة يهودية وذلك لأن ابن سبأ كان أول من قال بالنص على إمامة علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم, وأنه وصيُّه، وقال بالرجعة، وابن سبأ يهودي، وهذه الآراء صارت بعد ذلك من أصول المذهب الشيعي. وكذلك عقيدة البداء التي تسربت إليهم من اليهود, وما ذكروه عن المهدي (القائم) من أنه بعد خروجه سيذبح العرب ويقتلهم شر قتلة وأنه سيهدم الكعبة وأنه سيحكم بحكم آل داود, وغير ذلك مما تجده كثير الشبه بما يذكره اليهود عن مسيحهم الموعود. وقد عقد الكليني في كتابه الكافي (1/ 397) بابًا في أن الأئمة عليهم السلام إذا ظهر أمرُهم حكموا بحكم آل داود، ولا يسألون البيِّنة ثم روى عن أبي عبد الله (جعفر الصادق) قال: إذا قام قائم آل محمّد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة".

وقد قال بهذا الرأي- أي: التشيع ذو صبغة يهودية - جمع من الباحثين منهم الأستاذ أحمد أمين، حيث قال: "فاليهودية ظهرت في التشيع بالقول بالرجعة، وقالت الشيعة: إن النار محرمة على الشيعي إلا قليلاً كما قال اليهود: {لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً} [البقرة:80]. والنصرانية ظهرت في التشيع في قول بعضهم: إن نسبة الإمام إلى الله كنسبة المسيح إليه ... " [انظر: فجر الإسلام ص: 437] ويرى المستشرق جولد تسيهر أن فكرة الرجعة تسربت إلى التشيع من طريق المؤثرات اليهودية والنصرانية (انظر: العقيدة والشريعة ص 215).

* ومن الباحثين من يرى القول بالأصل الفارسي (فارسية التشيع): لأن العرب تدين بالحرية، والفرس يدينون بالملك والوراثة في البيت المالك، وقد اعتاد الفرس أن ينظروا إلى الملك نظرة فيها معنى التقديس، فنظر الشيعة الإمامية هذا النظر نفسه إلى علي رضي الله عنه وذريته.

يقول الشيخ محمد أبو زهرة: "إنا نعتقد أن الشيعة قد تأثروا بالأفكار الفارسية حول الملك والوراثة، والتشابه بين مذهبهم ونظام الملك الفارسي واضح، ويزكي هذا أن أكثر أهل فارس من الشيعة، وأن الشيعة الأولين كانوا من فارس" [محمد أبو زهرة/ تاريخ المذاهب الإسلامية: 1/ 38]. [وانظر: ابن حزم/ الفصل: 2/ 273]

وذلك واضح أيضًا في أنهم جعلوا الإمامة في أولاد الحسين دون أولاد الحسن رضي الله عنهما – مع أن الحسن هو الأكبر- وذلك لأن بنت كسرى كانت تحت الحسين رضي الله عنهما.

وأيضًا يظهر ذلك بجلاء فيما رواه المجلسي عن علي أمير المؤمنين: (إن الله قد خلصه -أي كسرى- من النار وإن النار محرمة عليه) (بحار الأنوار: 41/ 4).

ويتجلى ذلك أيضًا في شدة بغضهم للخليفة الراشد العادل, فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وهم وإن كانوا يبغضون معظم الصحابة ويكفرونهم لأنهم رضوا ببيعة أبي بكر وعمر وعثمان قبل علي رضي الله عنهم أجمعين, وسأكتفي –فقط-بذكر مثالين على ذلك من كتبهم فهم يرون عن أبي جعفر كذبا أنه قال:

1 - كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة - وذكره كبير مؤرخي الشيعة الكشى في رجاله (ص:12) " ([1] ( mhtml:file://C:\Documents%20and%20Settings\Administrator\My%20D ocuments\ صحيح%20الأثر%20في%20فضل%20وعلم%20عمر. mht# _ftn1)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير