تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا سوء ظن بالله؟]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:02 م]ـ

اخواني الكرام

كتبت موضوع احث فيه على حسن الظن بالله والتوكل عليه

فطرحت علي احدى الاخوات هذا السؤال:

جزاكي الله خير على الموضوع

طيب ممكن كمن سؤال ......

أنا جتني صدمات كثيره في حياتي ..... يعني أشياء كانت المفروض تصير و بعدين يتخرب كل شي ...... الحين صرت دايماً خايفه إذا عندي اي موضوع إنه ما يتم يجيني خوف فظيييييييييع .... هل هذا يعتبر سوء ظن؟؟ ........

او انه من الصدمات اللي جتني جاني هالخوف ..... والله مو مني ..... بس انا خايفه هالشي يعتبر سوء ظن .....

و عشان اتوكل .... يعني لازم ما آخاف و اطمن و اقول أنا متوكله على الله ..... يعني ابغي اعرف معنى التوكل بضبط؟؟

كيف ارد على سؤاليها؟

ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:33 م]ـ

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:

(والرضى بالقضاء الكوني القدري الجاري على خلاف مراد العبد ومحبته مما لا يلائمه ولا يدخل تحت اختياره مستحب. وهو من مقامات أهل الإيمان وفي وجوبه قولان. وهذا كالمرض والفقر وأذى الخلق له والحر والبرد والآلام ونحو ذلك.)

ثم قال: (فإن قلت: فكيف يجتمع الرضى بالقضاء الذي يكرهه العبد من المرض والفقر والألم مع كراهته؟

قلت: لا تنافي في ذلك. فإنه يرضى به من جهة إفضائه إلى ما يحب ويكرهه من جهة تألمه به كالدواء الكريه الذي يعلم أن فيه شفاءه فإنه يجتمع فيه رضاه به وكراهته له.)

ـ[أم ديالى]ــــــــ[24 - 05 - 10, 03:05 م]ـ

اخي الكريم صالح بن عمير

جزاكم الله خيرا

غير واضح كلام ابن القيم على سؤال الاخت ..

ـ[أم ديالى]ــــــــ[24 - 05 - 10, 03:07 م]ـ

هل توقع النتائج السلبية سوء ظن بالله؟ خصوصا اذا كان الشخص دائما يتوقع الايجابي في حياته ولكن يحصل العكس وهذه مررت بها كثيرا .. ولهذا لم استطع الاجابة على سؤال الاخت .. لأني انا كذلك ابحث عن اجابة

ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[25 - 05 - 10, 04:28 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا يا ام ديالى

و ان شاء الله ستجدين الاجابة الشافية من اهل العلم

الاخت السائلة اصبحت متشائمة و لا ريب ان التشاؤم سوء ظن بالله تبارك و تعالى!

و التشاؤم سببه ضعف الايمان و سوء الظن بالله عزوجل و عدم الرضا بقضاء الله و قدره

اختنا السائلة ممكن اصبح عندها وسواسا

و الواجب عليها ان تتغلب على مثل هذه الافكار

لان المؤمن يدرك ان ما اصابه ماكان ليخطئه

و المؤمن يفعل الاسباب و يتوكل على الله جل و علا في كل اموره

فكيف لمن يتوكل على الله جل و علا ان يتوقع الشر؟!!!

هدانا الله و اياكم الى الحق

و وفق اختنا السائلة ال ما يحب و يرضى

ـ[أم ديالى]ــــــــ[25 - 05 - 10, 03:22 م]ـ

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة ام سلمان ونفع بما كتبتِ

ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 04:43 م]ـ

بسم الله ..

في البداية أسأل الله أن ييسر أمورك أختي وأمور الإخوة جميعاً .. وأن يسدد خطانا في هذه الدنيا لما فيه خير الدراين.

لعلي أرتب ما أظنه نافعاً على هيئة نقاط، أسأل الله السداد والنفع:

1 - الإنسان مخلوق ضعيف، ولو تأملنا أخواني حديث الخلق لعلمنا أن هناك قطعة منه، تجسد الظروف الملابسة لقدر الله العظيم، بخلق الإنسان، ففي الحديث الصحيح: "لما خلق الله عز وجل آدم تركه ما شاء الله ان يدعه فجعل إبليس يطيف به ينظر إليه فلما رآه أجوف عرف انه خلق لا يتمالك " .. فالإنسان بطبعه مخلوق ضعيف، ومن ضعفه إنه يؤوس، فإذا أصابه الشر، تسلل اليأس إليه، فإذا تتالى الشر، تعاظم اليأس، وهو مدخل مهم بالنسبة للشيطان، خصوصاً وقت حدوث الابتلاء، لأنها الحالة الأضعف. وإبليس أشهد ربه على تفانيه في القيام في مهمة الغواية: ((قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)) لكن كما ترى كما علم طبيعة خلقة الإنسان وضعفه وهو علم صحيح، فهو علم أيضا أن عباد الله المخلصين لا طاقة له بهم، وربنا سبحانه يؤكد لنا من كلامه هو حتى تطمئن قلوبنا: ((قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير