ت - عند سماع صياح الديكة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صاح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا" قال القاضي عياض –رحمه الله-: سبب الدعاء رجاء تأمين الملائكة.
8 - دعوة في السجود: عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» وروي عن النبي قوله: "وأمّا السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقَمِنٌ أن يستجاب لكم ".
10,9 - دعوة في مكةَ وجميع المشاعر المحرمة: في حديثِ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال (اللهم عليك بقريش) ثلاث مرات شق ذلك عليهم قال "وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة". قال الحسن البصري رحمه الله في رسالته المشهورة إلى أهل مكة: إن الدعاء مستجاب هناك في خمسة عشر موضعا في الطواف وعند الملتزم وتحت الميزاب وفي البيت وعند زمزم وعلى الصفا والمروة وفي المسعى وخلف المقام وفي عرفات وفي المزدلفة وفي منى وعند الجمرات الثلاث. وسيأتي التنبيه على هذا الموضع.
الأدعية الفاضلة من حيث زمانِ الداعي, وهنَّ اثنا عشرَ:
13,12,11 - دعوة الحاج ودعوة المعتمر ودعوة الغازي في سبيل الله: عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر وفد الله: دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم"وهو صحيح.
16,15,14 - دعوة عند النداء ودعوة عند البأس ودعوة وقت المطر: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ- أو: قَلَّما تُرَدّان-: الدعاءُ عند النداءِ، وعند البأس؛ حين يُلْحِمُ بعضهم بعضاً- زاد في رواية: وَوَقْتَ المطر- " والحديث صحيح, والزيادة حسنةٌ.
17 - دعوة من بات طاهراً على ذكر الله: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يبيتُ على ذكر الله طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه ".
18 - دعوة في جوفِ الليل من الثلث الأخير: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ.
19 - دعوة ساعة الجمعة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا. واختارَ المحب الطبري والنووي وجماعة أنها "من بينِ أن يجلسَ الإمام على المنبرِ إلى أن تقضى الصلاة" ورجّح جماعةٌ أنها بعد العصر.
20 - دعوة في ليلةِ القدر: عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: «يا رسول اللّه أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنّك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّي» ولأنها ليلة مباركة تتنزّل فيها الملائكة، جعلها اللّه تعالى لهذه الأمّة خيراً من ألف شهر. وقال تعالى في شأنها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.
قال الشّوكاني –رحمه الله-: وشرفها مستلزم لقبول دعاء الدّاعين فيها، ولهذا أمرهم النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم صلى الله عليه وسلم بالتماسها، وحرّض الصّحابة على ذلك.
21 - دعوة بين الأذان والإقامة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ».
22 - دعوة دبر الصلوات المكتوبة: عن أبى أمامة رضى الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أى الدعاء أسمع؟ قال: " جوف الليل الآخر و دبر الصلوات المكتوبات ".وللحديثِ شواهد تعضده.
ونقل الغزالي عن مجاهد قال: إنَّ الصّلوات جعلت في خير الأوقات، فعليكم بالدعاء خلف الصّلوات. وعَن الْمُغيرَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَدْعُو فِي دبر كل صَلَاة.
¥