[ما رئيكم في هذه الفتوى بما يخص حضور الافراح]
ـ[أم عتيقة]ــــــــ[24 - 05 - 10, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ الكريم ...
لديّ سؤال في غاية الأهميّة بالنّسبة لي ...
انا أعلم أن سماع الأغاني شيئ محرّم، ولكن هل يجوز أن أشارك الأهل والأقارب في حضور حفلاتهم أو أعراسهم؟؟
علمًا بأنها تحتوي على الأغاني
حاولت إني ما احضر الأعراس هذي لكن هذا الشي يتسبب في قطيعة الرّحم
ما الحكم في هذا؟؟
وما العمل؟؟
هل احضر الأعراس أم أتوكّل على الله ولا أحضر حتّى وإن قُطع الرّحم؟.؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. .
وأسأل الله العظيم أن يبارك في حرصك وأن يرزقك حسن الصلة والبرّ. .
أخانا. .
من أعظم القربات وأنفس الطاعات (صلة الأرحام) من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله.
وقطيعتها من أعظم صور الإفساد في الأرض، ومن أسباب حلول اللعنة والطرد والإبعاد عن رحمة الله، قال الله تعالى: " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله .. ".
ولإن امرناالله تعالى بحسن الصلة والبرّ مع الأقارب والأرحام وإن كانوا كفّاراً فكيف بالرّحم والقريب المسلم العاصي؟!
قال الله تعالى: " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ". .
ولذلك أخي. .
من هو هذا الإنسان الذي يخلو من معصية أوذنب؟!
ولو كان كل مسلم يقاطع أرحامه واقاربه لأجل معصية أو ذنب .. فمن سيبقى للوصل والبرّ؟!
إننا نشعر بالانفصام بين الأمرين .. لأننا نتصوّر الصلة في حدود ومظاهر ضيّقة. .
صلة الأرحام لا تعني مشاركتهم في المنكر والخطأ. .
إنما الصلة في أسمى مظاهرها .. تكون بالتناصح والحرص والاهتمام بهم في أفراحهم وأحزانهم. .
نستطيع ان نشاركهم أفراحهم .. من غير أن نشاركهم المنكر. . .
يبدأ ذلك:
1 - بحسن مناصحتهم وبيان الأمر لهم بالحكمة والكلمة الطيبة والأسلوب الأمثل الذي يحبّبّ إليهم المعروف. . ويجعلهم أقرب للإستجابة والذكرى. .
2 - يمكن أن تحضر افراحهم فتسلّم عليهم، وتؤدي واجب إجابة الدعوة، والدعاء لهم بالخير. .
وحضورك لا يلزم منه أن تبقى في مجلسهم إذا كان فيه منكر .. إلاّ أن يكون لك قدرة في التغيير أو التخفيف من المنكر. .
إن بعض الناس بقطيعة رحمه لا يزيد المنكر إلاّ منكراً آخر. .
ويزيد من عنادهم. . وإصرارهم على منكرهم. .
لذلك. . معاملة الأقارب بالحكمة، ومداراتهم من غير تفريط في القيم والأحكام هو الحل. .
والله تعالى يريد من المؤمنين أن يكونوا (متواصين بالحق متواصين بالصبر) لآ أن ينعزل كل صاحب حق بالحق الذي معه. . بل الشأن كما قال الله " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ". .
والمشكلة أن البعض لا يهتم بأقاربه من حيث القيام على شأنهم ومتابعة ذلك والسؤال عنهم والتلطّف بهم والتودّد إليهم. .
فإذا جاءت مثل هذه المواقف .. قال لهم إما إن كان في أفراحكم منكرا لن أحضر؟!
فكيف يستجيبون لمثل هذا الذي لا يحرص عليهم ثم في مثل هذه المناسبات يُملي عليهم ما يراه أنه حق!
فكيف سيقبلون منه؟!
لذلك من المهم جداً أن نحرص على أرحامنا واقاربنا صلة وبراً وإحساناً ودعوة إلى الخير. .
حتى إذا حصلت مثل هذه المواقف كان قبولهم للحق الذي نناصحهم به أدعى أن يقبلوا به وأن يستقيموا عليه ..
وفقنا الله وإيّأك لطاعته.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[25 - 05 - 10, 10:42 ص]ـ
لعل بيت القصيد في الفتوى المذكوره هو قوله
((1 - بحسن مناصحتهم وبيان الأمر لهم بالحكمة والكلمة الطيبة والأسلوب الأمثل الذي يحبّبّ إليهم المعروف. . ويجعلهم أقرب للإستجابة والذكرى. .
2 - يمكن أن تحضر افراحهم فتسلّم عليهم، وتؤدي واجب إجابة الدعوة، والدعاء لهم بالخير. .
وحضورك لا يلزم منه أن تبقى في مجلسهم إذا كان فيه منكر .. إلاّ أن يكون لك قدرة في التغيير أو التخفيف من المنكر))
قال ابن قدامة رحمه الله في (المغني 7/ 214): " إذا دعي إلى وليمة , فيها معصية , كالخمر , والزمر , والعود ونحوه , وأمكنه الإنكار , وإزالة المنكر , لزمه الحضور والإنكار ; لأنه يؤدي فرضين ; إجابة أخيه المسلم , وإزالة المنكر. وإن لم يقدر على الإنكار , لم يحضر. وإن لم يعلم بالمنكر حتى حضر , أزاله , فإن لم يقدر انصرف. ونحو هذا قال الشافعي " اهـ.
و قول علمائنا يشابه هذا القول
يقول ابن جبرين رحمه الله: " يجوز حضور تلك الأفراح إذا كان في ذلك مصلحة كإلقاء نصيحة أو تغيير منكر أو تخفيفه سيما إذا كان زواج أحد الأقارب أو الأصدقاء وترتب على التخلف بغضاء ومُقاطعة وإساءة ظن، ... " المصدر ( http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=11826&parent=2218)
و لا أعلم أين الاشكال في الفتوى المذكوره
و لا تأخذي بما أقوله فأنا أتدارس فقط
و انتظري كلام الاخوه
¥