تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأما عن اقتحام مجال الدعوة بمفهومه الواسع فعهده قديم بدأته منذ أن كنت طالبا في الثانوية في إطار لجنة مصلى الثانوية، التي كان لها نشاط في المجلات الحائطية وإقامة المعارض وإلقاء المحاضرات، وأما الدخول الرسمي في سلك الدعوة بمعناها الخاص فكان سنة 1993 حيث حصلت على رخصة الخطابة والتدريس في المساجد، وابتداء من سنة 2003 سنة حصولي على الماجستير شرعت في طباعة مؤلفاتي (الكتب والمطويات الدعوية).

5 - كيف جاءتك فكرة نشر المطويات؟ هل لأنه آلمك حال الشباب؟

كما علمت قد اقتحمت الدعوة في وقت مبكر نظرا للفراغ الذي عرفته الساحة في تلك الحقبة، وكان مجال نشاطي أولا ضيقا ثم بدأ يتسع شيئا فشيئا من حيث نطاق الرقعة وكذا من حيث الوسائل المعتمدة، وكانت فكرة إصدار مطويات دعوية ميسرة الأسلوب خفيفة الحمل زهيدة الثمن مندرجة في إطار توسيع نطاق الدعوة إلى الخير وإيصال النصيحة الخالصة والكلمة الطيبة إلى الناس في مختلف مناطق البلاد؟ ولا شك أن حال الشباب اليوم يدعو إلى الألم حيث ترى فيهم أصناف الانحرافات التي لم تكن معهودة من قبل، والذين يزيدنا ألما غلبة موجات الانحراف على موجات الإصلاح، واشتغال القادرين ماديا ومعنويا على إصلاح أبناء الوطن بسفاسف الأمور.

6 - ألا تظن أن المشكل أكبر من أن يعالج بمطوية؟

لا شك في ذلك فالمطوية إحدى وسائل الدعوة وليست الوسيلة الوحيدة، والمحاضرات والدروس في المساجد وبرامج الإذاعات والقنوات الفضائية، والكتابة في الجرائد والمجلات وفي المواقع الإلكترونية، وإصدار التسجيلات الصوتية والمرئية، وإقامة المعارض كلها من وسائل الدعوة التي يكمل بعضها بعضا، وعلى كل فإن مشروع إصلاح الشباب وحمايته من الانحرافات على المستوى الواسع لا تقدر عليه إلا الدولة التي تمتلك وسائل في مستوى هذا المشروع، ومع ذلك فالمثل الصيني يقول: "أشغل شمعة ولا تلعن الظلام"، والعرب قالوا أيضا:"همة الرجال تزيل الجبال "، وشعار دعاة الإصلاح منذ القديم هو قوله تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود:88) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» متفق عليه.

7 - كم عدد المطويات التي تم توزيعها على مستوى القطر منذ انطلاق المشروع؟

ليس لي إحصائية دقيقة حول الكمية الموزعة، لكنها فاقت المليون ومائتي ألف مطوية (من 58 عنوانا) إلى حد الآن بين ما وزع توزيعا خيريا وما وجه إلى المحلات التجارية.

8 - هل من ردود فعل إيجابية؟ اذكر لنا حالات اتصلت بك واستطعت مساعدتها؟

نعم قد تلقيت عدة مكالمات هاتفية ورسائل تشكر هذا المسعى وتبارك المشروع وتشجع على المواصلة، وتلقيت مكالمات أخرى يطلب أصحابها الحصول على السلسلة كاملة، ومنهم من اقترح جمعها في كتاب، كما طلبها بعض الأئمة ليستعين بها في خطبه ودروسه، فمنهم من أرشدته إلى الموزعين، ومنهم من سلمتها لهم شخصيا أو عبر وسائط يقدمون إلى العاصمة.

ومن الحالات التي لا زلت أذكرها: مدمن مخدرات اتصل بي من وهران مسترشدا بعدما قرأ مطوية "خطر المخدرات" فرفعت من معنوياته وشجعته على التوجه إلى المستشفى أو أحد مراكز "حماية الشباب المهدد بخطر معنوي"، وكثير ممن قرأ مطوية "أيها المدخن قف" صار يسأل كيف السبيل إلى التخلص منه، فدفعني ذلك كتابة مطوية أخرى بعنوان "كيف تقلع عن التدخين"، وآخرون قرأوا مطويات "خطر التنصير" و"كيف نواجه التنصير" يسألون عن طرق التعامل مع المرتدين أو يطلبون مزيدا من المطويات.

9 - هل من ردود فعل سلبية؟ إذا كان نعم فإلى ماذا ترجعون هذا؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير