تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما عن ردود الفعل السلبية فهي قليلة جدا؛ إذا ما قورنت بردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها مباشرة أو عبر الهاتف، وهي عبارة عن اعتراضات على بعض الأفكار التي أدعو إليها كتحذير الشباب من هجرة وطنهم والإقامة في بلاد الكفر (سواء الحراقة أو ما يسمى بالإقامة الشرعية)، وكاعتراض بعض الرقاة على ما كتبه في مطوية "أخطاء ومخالفات في الرقية"، وهؤلاء يعترضون على هذه الأفكار بالمطالبة بإيجاد البديل وهو ليس بيدي، فأنا ناصح وموجه ومحذر من آفات واقعة في المجتمع وشارح لأحكام شرعية ليس إلا، ومرة اعترض أحدهم على مطوية "إلى رواد الملاعب"، وفي أثناء محادثته تبين لي أنه لم يقرأها وأن له حكم مسبق عليها-ومثل هذه الظنون والأحكام المسبقة مما يصد كثيرا من الناس عن الطريق-، وقد طلبت من هذا المتصل أن يصبر على قراءتها إلى آخرها ويعيد الاتصال بي فعاود الاتصال فاعتذر عن اعتراضه.

10 - هل أنت مع الترغيب أم الترهيب في الدعوة؟

إن الدعوة إلى الله تعالى تقوم على الترغيب والترهيب جميعا، بل الإيمان بالله عز وجل يقوم عليهما جميعا كما قال تعالى: (وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (الأعراف:56) إذ الخوف من الله تعالى هو ثمرة الترهيب، والرجاء في الله هو ثمرة الترغيب، والخوف والرجاء بالنسبة للمؤمن كالجناحين للطائر فكما أن هذا لا يطير بأحد الجناحين، كذلك السائر إلى الله تعالى لا يمكنه السير إلا بالخوف والرجاء جميعا، ومن عَبَدَ الله سبحانه بالخوف وحده وصل إلى اليأس والقنوط من رحمة الله، ومن عَبَدَ الله عز وجل بالرجاء وحده وقع في الأمن من مكر الله تعالى وكلاهما من الكبائر.

والداعي إلى الله تعالى حقا هو من جمع بين الترغيب والترهيب لأن في القرآن ترغيب وترهيب وفي السنة ترغيب وترهيب، ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بشر بالجنة ورغب فيها وأنذر النار ورهب منها، قال تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ) (فاطر:24) هذا من حيث العموم وأما في الأحوال الخاصة فقد تكون الحكمة في تغليب الترهيب وقد تكون في تغليب الترغيب، وفي المطويات التي أصدرتها منها ما هو خالص الترغيب كمطوية "لا تغضب" وثمرات الصوم وثمرات الإخلاص، ومنها ما هو خالص في الترهيب كمطويات التدخين والمخدرات والخمر وسب الدين، ومنها ما جمعت فيه الأمرين كالمطويات المتعلقة بالحجاب والصلاة.

11 - كيف تقيمون مسيرتك الدعوية؟

بالنسبة إلي المهم هو الاستمرار في الدعوة وفي طريق الإصلاح، وعدم الحيد عنه وعدم التنازل أمام ضغط الواقع أو الناس أو المخالفين، فمعيار النجاح هو الثبات وعدم الاستسلام أو الانحراف وليس هو تحقيق النتائج، وأظن أن سؤالا كهذا إنما يطرح على من أفنى عمره في الدعوة إلى الله تعالى، أما أنا فما زلت في بداية الطريق.

12 - وهل من أمنية تطمح إلى تحقيقها؟

الأمنيات على الصعيد الدعوي كثيرة، لكن أعظمها في نفسي أن يرجع "الدعاة"!!! في الجزائر إلى الدعوة، لأن بلادهم وأبناءهم في حاجة إليهم وإلى علمهم، من المؤسف حقا أن ترى من يحمل لقب داعية في الجزائر ينتقد أعلام الدعوة في مصر والسعودية وهو لا ينتج مقالة علمية ولا شريطا علميا ولا يشتغل بالدعوة إلا في المناسبات!! من المؤسف أن نرى الأئمة الرسميين مهملين للمساجد .. لا دروس ولا محاضرات ولا مسابقات ولا أحد يحاسبهم على ذلك!! من المؤسف أن ترى المحسوبين على الدعوة يعيشون في الصراعات الحزبية الضيقة ويشتغل بعضهم بالكيد لبعض!! ويتركون أبناء الأمة تتجارى بهم الأهواء والفتن.

13 - ماذا تقول للفنانات اللاتي تحجبن وفقدن عملهن بعد ذلك؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير