تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم لعن الشيطان]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 04 - 03, 05:40 م]ـ

روى الإمام مسلم في صحيحه:

عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك، ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً. فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك، قال: إنّ عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة (542).

فما قول الإخوة؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:04 م]ـ

فضيلة الشيخ هيثم _ أحسن الله إليك _

قال الله تعالى (وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا) النساء 117، 118

قال القرطبي في تفسيره:

أَصْل اللَّعْن الْإِبْعَاد , وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَهُوَ فِي الْعُرْف إِبْعَادٌ مُقْتَرِنٌ بِسُخْطٍ وَغَضَب ; فَلَعْنَة اللَّه عَلَى إِبْلِيس - عَلَيْهِ لَعْنَة اللَّه - عَلَى التَّعْيِين جَائِزَةٌ , وَكَذَلِكَ سَائِر الْكَفَرَة الْمَوْتَى كَفِرْعَوْن وَهَامَان وَأَبِي جَهْل ; فَأَمَّا الْأَحْيَاء فَقَدْ مَضَى الْكَلَام فِيهِ فِي " الْبَقَرَة ".

ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:45 م]ـ

إبليس أهل العلم في لعنه على قولين:

منهم من يجيز اللعن لكنه يقول بكراهته

وإجازتهم له لما جاء في قوله تعالى

(وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا

مَفْرُوضًا) النساء 117، 118

ومنهم من لا يجيزه لحديث (لا تلعنوا الشيطان فإنه يتعاظم)

فالأولى أن لا يُلعن

وإن لعن جاز مع الكراهة

ـ[الحمادي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 07:17 م]ـ

يُضاف إلى ما جاء في القرآن والسنة من لعنه؛ أنه لم يرد دليلٌ صحيحٌ على المنع. وإنما جاء ذلك في حديثٍ صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة (2422) وهو حديث أبي هريرة مرفوعاً:

(لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره).

وقد أعل الدارقطني رحمه الله هذا الحديث بالوقف (العلل 10/ 146)

وأما حديث أبي تميمة الهجيمي عمن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنت رديفه على حمار فعثر الحمار، فقلت:

تعس الشيطان، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:

(لا تقل تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم الشيطان في نفسه، وقال: صرعته بقوتي. فإذا قلت: بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب)

أخرجه الإمام أحمد وأبوداود وغيرهما وهو حديثٌ جيد، وقد اختُلف فيه

وصلاً وإرسالاً، لكن صوَّب الدارقطني الوصل.

(العلل 4/ 119 / مخطوط).

وهذا الحديث ليس المراد به النهي عن سب الشيطان مطلقاً، وإنما المراد النهي عن ذلك عندما يتعثر المرء أو يتعرض لمشكلة، لأن المسلم إذا سب الشيطان لأجل ذلك، فإنه يتعاظم ويفرح ويظن أنه هو الذي تسبب في ذلك التعثر أو غيره.

ولذا قال: (بقوتي صرعته).

وقد ذكر هذا المعنى الإمام الطحاوي في المشكل (1/ 346).

ـ[أبومريم خالد بن محمد]ــــــــ[15 - 04 - 03, 08:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

عند اهل العلم ان لعن الشيطان يكون من باب الاخبار بأن الله سبحانه وتعالى لعن ابليس قال تعالى (لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا)

اما من باب الدعاء عليه فلم يجيزه اهل العلم وإنما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتعوذ منه قال تعالى (وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ....

وإن كنت مخطئا في ردي فأرجو منكم ارشادي إلى الصواب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبو مقبل]ــــــــ[15 - 04 - 03, 10:19 م]ـ

79 - عن حكم لعن الشيطان؟.

فاجاب بقوله: الإنسان لم يؤمن بلعن الشيطان، وإنما أمر الاستعاذة منه كما قال الله – تعالى -: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم).

http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/ebook/viewnews.cgi?category=62&id=1037015283

ـ[الحمادي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 10:41 م]ـ

أشكر أبا مريم وَ أبا مقبل على مشاركتهما ... وأقول:

معلومٌ أن المسلمَ لم يؤمَر بلعن الشيطان، وإنما أُمر بالاستعاذة منه وليس هذا موطن نقاشٍ، وإنما النقاشُ في جواز ذلك ...

هل يجوز لعنه وسبُّه أو لا؟

والذي يبدو لي أن ذلك جائز، ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:

(ألعنُك بلعنة الله ... ) وهذا دعاءٌ وليس خبراً.

ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 09, 02:51 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير