تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعليه أن يحذر الغرور الذي يجعله يتكلم بلا علم وأن يتذكر دائما أن القول على الله بلا علم كبيرة عظيمة قدمها بعض العلماء على الشرك بالله تعالى، وأن نصف العلم لا أدري، وأن الأئمة الكبار كانوا يجيبون بهذه الكلمة:"لا أدري "، فإذا سئل عما لا علم له به رد العلم إلى الله تعالى وسجل السؤال ليبحث عن الجواب عنه وبهذه الطريقة يستفيد بإذن الله تعالى.

2 - وعلى الطالب أن يجعل دعوته وشهرته على قدر علمه، وعليه أن لا يتبع الكثرة فإنها تغر وتفسد النية وربما كانت سببا في الانحراف عن المنهج الصحيح، فالشهرة لا تطلب وإن كانت ملازمة للتصدر، وينبغي أن تنمو مع نمو العلم المحصل عليه، وإن الشهرة إذا كانت أكبر من العلم صارت فتنة لصاحبها وتدخل عليه الغرور وسائر أمراض القلوب. ومثله كمثل رجل ضعيف البنية يحمل حجرا كبيرة، ولنعلم أنه يوجد في بلادنا كثير من الناس من حدث له ما ذكرت فافتتنوا وفتنوا غيرهم.

فمن الناس من يصلح أن يكون معلما في حلقة في المسجد لا أكثر ومنهم من يصلح أن يكون إماما لمسجد الحي ومنهم من يستحق أن يكون مرجعا لأهل منطقته، ومنهم من علمه يؤهله لأكثر من ذلك، والعلماء الكبار لما كانوا راسخين في العلم واخترقت شهرتهم الآفاق لم تضرهم

3 - وعلى الطالب الداعي إلى الله تعالى أن يحذر من الداءين الخطيرين المال والشرف، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ» رواه الترمذي وصححه، وعليه أن يحذر من أهل المال وأهل الشرف أيضا، فأما من أراد منهم أن يخدم الدين فكن له عونا وهاديا مرشدا، وأما من يريد أن يزيد في شرفه بصحبة أهل العلم ويريد أن يستعبد طلبة العلم بماله فإياك وإياه.

4 - ومن الأمور المهمة في باب الدعوة إلى الله تعالى أن يعامل الداعي الناس جميعا معاملة شرعية عادلة لا تمييز فيها، فليحذر من أن يكون مثل بعض من الناس الذين أصبحوا أئمة طائفة معينة من الناس وزمرة ومتميزة عن غيرها (في الفكر أو المظهر) فكانوا مصدر حزبية وتفرق في البلاد وفي بيوت الله تعالى، فالداعي والإمام طبيب والطبيب لا يميز بين الناس الذين يقصدونه، ورحمته بالمريض المبتلى أكثر من رحمته الصحيح المعافى.

5 - أخي الطالب إن الطريق الدعوة إلى الله تعالى مليئة بالعوائق والابتلاءات، فتسلح بالعلم واجتهد بالعبادة واسأل الله تعالى الثبات، وامض في طريقك ولا يهمك ما يكيد به لك المعادون ويروجه عنك الحاسدون، ولك الأنبياء وفي نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أسوة حسنة، ولك في سير العلماء الصالحين ما تتسلى به في طريقك الذي سلكته فاحذر أن يشغلك عن مهمتك مرضى القلوب وأن يصدوك عن الخير الذي أنت فيه، وإن داء التجريح في أيامنا هذه قد استفحل أمره وقد وصل القرى والأرياف وصد كثيرا من ضعاف النفوس عن مواصلة طريق الدعوة وجرف آخرين من أهل الأهواء إلى الانضواء تحت لوائه، فلا تغتر بكثرة أهل الباطل والزم غرز العلماء تكن من الناجين، والتزم طريق الوسطية والاعتدال بلا غلو ولا انحلال، نسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعا بهذه الكلمات وأن يهدينا ويهدي بنا وأن يجعلنا هداة مهتدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين."اهـ

http://islahway.com/index.php?option=com_*******&view=article&id=116:2010-02-19-21-34-27&catid=53:2010-03-07-10-52-35&Itemid=79

ورجاؤنا من الإخوة الكرام تفريغ سائر هذه الكلمات ليعم نفعها ونشرها

ـ[أبو عبد الله رشيد]ــــــــ[03 - 06 - 10, 10:47 م]ـ

[ QUOTE=

ورجاؤنا من الإخوة الكرام تفريغ سائر هذه الكلمات ليعم نفعها ونشرها [/ QUOTE]

السلام عليكم أشكركم جميعا على المرور. و سأحاول جهدي تفريغ باقي النصائح.

ـ[أبو عبد الله رشيد]ــــــــ[03 - 06 - 10, 10:48 م]ـ

و أرجو من كل من له همة في التفريغ المساعدة في ذلك. وشكرا

ـ[أبو عبد الله رشيد]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:46 م]ـ

يرفع للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير