[سؤال محير في حدود التعامل مع الوالدين, وإمكانية التوجيه لهما وهل يتعارض ذلك مع البر!!!]
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[03 - 06 - 10, 04:37 م]ـ
[سؤال محير في حدود التعامل مع الوالدين, وإمكانية التوجيه لهما وهل يتعارض ذلك مع البر!!!]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأسئلة التي سمعتها وحيرتني, ولا أدري أَوَرَدَت على أحد من أهل العلم أم لا؟!
وأرجو الإفادة من الأفاضل حول الرد على هذا السؤال؟
سائل يسأل:
والداي على قيد الحياة والحمد لله ولكن يوجد خلافات دائمة بينهما , الوالد فيها غالبا هو المعتدي وأقوم أنا وأخي بمحاولة التخفيف عن الأم بما نستطيع من مال ومواساة ونقوم بمساعدة الأب كذلك شهريا بجزء من المال , ولكن المشكلة الأكبر أن الأم تشتكي لكل الناس بأنه لا يوجد من يرثي لحالها أو يهتم بها وأنها مثل اليتيمة في هذا البيت ولا تذكر معروفا تراه , ودائما ما تهدد بأن تترك المنزل وتذهب تعيش في بيت إخوانها المتزوجين وهم أيضا يوجد بينها وبينهم مشاكل وأحيانا تشتكيهم أيضا , هذا الكلام من الممكن أن تقله لأي أحد في الصيدلية أو عند الجيران .... إلخ , وهذا الأمر يعد تشهيرا بمن في البيت وعندما واجهتها بما قالته وكانت لا تظن أن يعلم أحد ثارت وماجت وأخذت تقول لا أحد يحبني لا أحد يهتم بي .... إلخ
فهل إذا واجهها أحدنا بما تقله أو تفعله لعلها تمتنع يكون عاقا بها حيث أنها تغضب لذلك جدا
وهذا يكون منا حرصا على أن تحل المشكلة قبل وصولها للوالد وإلا كانت مصيبة وحرصا على بقاء البيت مستقرا ولا يفكك فالوالدة تعمل خاطر لي ولأخي ولا تحب أن تغضبنا
لدرجة أننانفكر في ترك البيت من كثرة المشاكل الغير طبيعية بين الوالدين
فما العمل هل نقوم بالإصلاح كما أشرت أم نترك البيت أم يوجد حل آخر
جزاكم الله الخير
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 08:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أدرِ كيف ينظر المرء إلى بر الوالدين؛ أهو تقبيل أيديهما ورأسهما؟ أم هو بذل المال لهما؟ أم مجالستهما ومحاثتهما؟ أم تطييب خاطرهما بأيِّ وسيلة مما ذكر وغير ذلك ...
أما بذل النصح لهما فهو أبر البر كما قال الشيخ عبد القادر الجيلاني - رحمه الله، يعني لو كان المرء بارا بوالديه وأراد أن يبلغ الكمال في ذلك فليبذل النصح لهما.
وشروط النصح وكيفيته مبسوطة في كتب أهل العلم وكلامهم، ومع الوالدين مزيد خصوصية تراعى خاصة إذا كانا كبيرين في السن أو ضعيفي العقل أو ما شابه.
ولا أدرِ كيف يحسن المرء لوالديه إن لم يفعله في الحالات كالتي ذكر الأخ السائل، هي فرصة فليغتنمها ولا يجد لذلك ولا يغتم بل يبذل المستطاع والمستحيل في ذلك وليصبر ولا يستكثر، فإن لم يجد لإصلاح الأمر إلا الكذب فليقل، وليستعن بأقاربه وجيرانه من كبار السن وغيرهم ممن يسمع لهم أبواه، فالتجربة والواقع أن هؤلاء أبلغ تأثيرا فيهما، والله المعين لما فيه الخير.