هل يجوز البصاق في وجه المرأة المتبرّجة ومناداتها بـ (يا عدوة الله)؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 08:43 م]ـ
فضيلة الشيخ،
استمعت لأحد الدعاة وهو يقول في إحدى محاضراته:
إذا رأيت متبرجة؛ فابصق في وجهها وقل لها: يا عدوة الله!
فما رأيكم في هذا القول،
وخاصة أنها مسجلة وهي تنشر في أوساط الكثير؟
أجاب الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
هذا ليس من الدعوة إلى الله عز وجل، هذا من العنف الذي لا يجوز؛ فإذا رأيت سافرة؛ فقل: هداك الله، عفا الله عنك، هذا لا يجوز، كلمها بالكلام الطيب، الكلام الذي يدخل إلى قلبها، أما إنك تقابلها بالعنف والقسوة؛ فالله جل وعلا يقول: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)؛ فلا يجوز العنف في الدعوة أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن هذا يولد شرا، ويحمل المرأة أو غيرها على المعاندة أو المقابلة فيما هو أكبر؛ فعليك على هذا القائل أنه يعدل كلامه، وأنه لا يقول مثل هذا الكلام، وليس هذا من مناهج الدعوة، والله جل وعلا يقول لنبيه: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)، هذا من باب التأليف من باب جلب القلوب إلى الخير، وعدم تنفيرها، الله لما أرسل موسى وهارون -عليهم السلام- إلى أسفل أهل الأرض وهو فرعون، الذي أدعى الربوبية، قال: (فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)؛ فإذا كان هذا مع فرعون؛ فكيف بغيره من عصاة المسلمين؟ لا يجوز مثل هذا.
للاستماع للفتوى ( http://www.af.org.sa/archive/fatawa/spittin_on_her.ram)
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[04 - 06 - 10, 09:21 م]ـ
سبحان الله - لاحول ولا قوة إلا بالله - عجيب أن يستمع الناس لأمثال هؤلاء!!
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[04 - 06 - 10, 10:03 م]ـ
جزاكم الله و جزى الشيخ الفوزان خيرا
و سترني و ستر جميع بنات المسلمين بالحجاب
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 10:10 م]ـ
منهم أناس و بنوع من الكثرة، يظنون أن المخطيء ساقط الكرامة مستحق كامل الإهانة، و إن أعيد ذا إلى شيء فليس إلا الجهل بمسائل العلم والاحتساب. و نحن بحاجة إلى اللطف الذي يزين الأشياء، و في أي شيءٍ يكون الرفق، فالوصف عام. و لكن أهواء الفهوم تُخصص النصوص بما تمليه النفوس.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 06 - 10, 10:14 م]ـ
لا أتصور أن يقول هذا داعية.
وبعض الأسئلة فيها ما فيها!
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 10:27 م]ـ
لا أتصور أن يقول هذا داعية.
وبعض الأسئلة فيها ما فيها!
عذراً شيخ عبد الرحمن، هناك من يقول مثل ذلك، أحد المتصدرين للدعوة كان يرمي على محارمه ألقاب: فاسقة فاجرة عاهرة. لأنها تلبس نقابا. و لما تزوجَ تغير عن ذلك و ألان العبارة. و هو مشهور و معروف، و لا أقول يُذكر بل أعرفه ووقفت على ذلك. فالنفي هنا لا يأتي، و إنما أن يكون من داعية عاقل فنعم لا نتصوره. و أكثر من دخل الدعوة للأسف لا يتمتعون بتلك الصفة، و إنما بالعاطفة الدعوية.
أعتذر إلى الصاحب الموضوع من إجابتي، فهو أحق، و لكنني أحببت الإبانة.
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[04 - 06 - 10, 11:09 م]ـ
«إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ». أخرجه مسلم.
ما هكذا تورد الإبل؛ ولا هكذا تكون الدعوة إلى الله.
سمعت الشيخ خالد الخليوي في لقاء معه على قناة المجد قبل سنوات يذكر قصةً جرت معه.
إذ قال أنه بينما كان في سفرٍ مع أحد المشايخ في الطائرة كانت تجلس بالقرب منه امرأة سافرة غير متحجبة شقراء جميلة. وكانت طوال الرحلة تقرأ في كتابٍ باللغة الإنجليزية. ظنها الشيخ أجنبية كافرة (نصرانية أو غير ذلك)، وأيد ظنه أنهم مغادرون من بلدٍ أجنبي فقال لعلها من أهله.
ثم تفاجئ بها الشيخ بعد دخول وقت الصلاة أنها تخرج من حقيبتها ملابس للصلاة؛ فإذا بها ترتديها وتصلي ... ذهل الشيخ وتفاجئ ... إنها مع سفورها هذا مسلمة!! بل وتحافظ على الصلاة!
وما كان منه إلا أن انتهز أقرب فرصة فأخرج ورقة وكتب عليها عبارة: "ربما تكونين جميلة، لكنك بالحجاب أجمل"، وقدم إليها الورقة وانصرف عنها ...
وعند انتهاء الرحلة تفاجئ بها تكلمه وتطلب وسيلة للاتصال به -أظنها كانت البريد الإلكتروني-
بعد مدة قصيرة أرسلت إليه تذكره بنفسها، وتقول له: بحمد الله لقد تحجبت.
اهـ.
هكذا تكون الدعوة إلى الله ... ولكني لا أستبعد أن يأتي أمثال ذلك "الداعية"! فيقول للشيخ لا يجوز لك أن تخاطب أجنبية، فضلاً أن تثني على جمالها! ...
ـ[أروى آل سابق]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:43 م]ـ
سبحان الله - لاحول ولا قوة إلا بالله - عجيب أن يستمع الناس لأمثال هؤلاء!!
صدقـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــتْ
وزيادة على ذلك فهم معجبون بهم ...
¥